موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تصدر كتابا أبيض حول السلامة النووية

1

 

— الصين تتبع إستراتيجية سلامة نووية عقلانية ومنسقة ومتوازنة

— الصين تعتمد أعلى المعايير والمتطلبات الأكثر صرامة في وضع السياسة واطار العمل القانوني، وتنفيذ إستراتيجية وطنية ووضع خطط متوسطة وطويلة الأجل وتحسين القوانين والقواعد المعنية بالسلامة النووية، من أجل تحقيق إدارة مثالية للسلامة النووية.

— الصين تتعامل مع السلامة النووية كالتزام هام للدولة، وتمارس التنظيم الموحد من خلال منظمات خاصة ونظام تنظيمي قائم على الاستقلال والانفتاح وسيادة القانون والعقلانية والفعالية

— تطور الطاقة النووية في الصين كان آمنا وفعالا من حيث استخدام التكنولوجيا النووية، والتحكم في المواد النووية، والصحة العامة وحماية البيئة.

— الصين تكرس جهودها لتعزيز السلامة النووية من خلال التوجيه الحكومي وعمل القطاع والمشاركة الشعبية الواسعة

— الصين تدعو إلى تطوير نظام دولي للسلامة النووية يتميز بالعدالة والتعاون والمنفعة المتبادلة، وتسهل الجهود العالمية حول إدارة السلامة النووية من خلال تعاون عادل وبراغماتي، وتعمل مع جميع دول العالم لبناء مجتمع المستقبل المشترك للسلامة النووية العالمية

أصدرت الصين اليوم الثلاثاء كتابا أبيض لعرض نهجها في ضمان السلامة النووية.

وتم إصدار الكتاب الأبيض تحت عنوان “السلامة النووية في الصين” من قبل مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، لتفصيل مبادئ الصين الأساسية وسياساتها في هذا المجال، ومشاركة المفاهيم والممارسات التنظيمية، وتوضيح عزمها لدفع الحوكمة العالمية للسلامة النووية، والأعمال التي قامت بها لتحقيق ذلك، بحسب الوثيقة.

وقال الكتاب، إنه على مدار الـ70 عاما الماضية نمت الصناعة النووية الصينية من نقطة الصفر وتطورت بشكل مستقر لتشكل نظاما كاملا، الأمر الذي قدم مساهمة هامة لضمان أمن الطاقة وحماية البيئة وتحسين مستوى معيشة الشعب ودفع التنمية الاقتصادية عالية الجودة.

وذكر الكتاب أن الصين ظلت تعتبر السلامة النووية كمسؤولية وطنية مهمة ودمجتها ضمن العملية الكاملة لتطوير الطاقة النووية واستخدامها.

وتطورت الصناعة النووية دائما بما يتوافق مع أحدث معايير السلامة وحافظت على سجل سلامة جيد، سعيا وراء مسار يقوده الابتكار للسلامة النووية ذات الخصائص الصينية.

وبصفتها داعية وداعمة ومشاركة مهمة في بناء نظام نووي دولي عادل وتعاوني ومتبادل المنفعة، أنجزت الصين عملا جيدا في ضمان سلامتها النووية الخاصة، كما أنجزت التزاماتها الدولية ودفعت التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف فيما يخص السلامة النووية، بحسب الكتاب.

وأضاف الكتاب أن الصين دفعت بنشاط الاستخدام السلمي للطاقة النووية لمنفعة كل البشرية وساهمت بحكمتها وقوتها في الحوكمة العالمية للسلامة النووية.

وتم تقسيم الجزء الرئيسي للكتاب الأبيض إلى ستة أجزاء هي: اتباع إستراتيجية عقلانية ومنسقة ومتزامنة للسلامة النووية، وبناء إطار سياسي وقانوني فيما يخص السلامة النووية، وضمان التنظيم الفعال للسلامة النووية، والحفاظ على السلامة العالية المستوى، والمشاركة في بناء وتبادل السلامة النووية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للسلامة النووية.

الصين تتمسك بإستراتيجية عقلانية ومنسقة ومتوازنة للسلامة النووية

أكد الكتاب الأبيض أن الصين تتبع إستراتيجية سلامة نووية عقلانية ومنسقة ومتوازنة.

وأضاف الكتاب الأبيض “إن ترقية السلامة النووية بشكل منتظم وشامل تمثل الهدف الرئيسي لإستراتيجية السلامة النووية الصينية، والتي تتجسد في التركيز بشكل متساو على التنمية والسلامة، والحقوق والالتزامات، والجهود المستقلة والتنسيق، والأعراض والأسباب الجذرية”.

وتتمثل نواة إستراتيجية السلامة النووية الصينية في “أربعة محاور” هي:

— التأكيد بشكل متساو على التنمية والسلامة، وتطوير صناعة نووية في سياق من السلامة المضمونة.

— التأكيد بشكل متساو على الحقوق والواجبات، وترقية السلامة النووية الدولية على أساس احترام حقوق ومصالح جميع البلدان.

— التأكيد بشكل متساو على الجهود المستقلة والتنسيق، والسعي لسلامة نووية عالمية مع اتباع نهج متبادل المنافع.

— التأكيد بشكل متساو على الأعراض والأسباب الجذرية، والترقية الشاملة للسلامة النووية من خلال القضاء على الأسباب الجذرية للمخاطر حسبما أورد الكتاب الأبيض.

وأكد الكتاب الأبيض أن الصين تمارس استخداما سلميا للطاقة النووية على أساس ضمان السلامة، التي تتوافق مع احتياجات الشعب اليومية، حيث أنها لن تترك أي خطر أو سبب يضر بمستقبل الأجيال، مضيفا أن هذه الممارسة ستضمن التنمية المستدامة للحضارة الإنسانية.

وذكر الكتاب الأبيض أن المبادئ الأساسية للسلامة النووية الصينية تضع السلامة أولا، وتمارس حوكمة السلامة النووية وفقا للقانون، وتركز على الوقاية من المخاطر وتنفيذ دفاع في العمق، وضمان خطوط واضحة للمسؤولية ولوائح تنظيمية مستقلة، وممارسة إدارة صارمة وتوفير ضمانات شاملة.

وقال الكتاب الأبيض “يجب أن نؤسس المفهوم أن للسلامة الأهمية القصوى وضمان أن السلامة النووية تمثل الاعتبار الرئيسي في صنع القرار”.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أن البلاد ستواصل تحسين نظام القوانين واللوائح التنظيمية الخاصة بالسلامة النووية، وضمان تطوير الطاقة النووية واستخدامها وفقا للقوانين.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أنه يتعين على الدولة تركيز جهودها للقضاء على المخاطر المحتملة ومنع الحوادث النووية من خلال التصميم الناضج والبناء عالي الجودة والإدارة التشغيلية السليمة.

“بناء على مبدأ الدفاع في العمق، ننشئ حواجز متعددة وأشكالا متعددة من الحماية، ونعزز السلامة والاستقلال وفعالية الإجراءات الوقائية” وفقا للكتاب الأبيض.

وتابع الكتاب الأبيض “لضمان سلامة نووية شاملة، ستنشئ البلاد آلية تنسيق للسلامة النووية، وتحسن السياسات واللوائح التنظيمية ذات الصلة، وتضع وتنفذ خططا متعلقة، وتعزز ثقافة السلامة النووية، وتقوي تخصيص الموارد وبناء القدرات”.

الصين تبني سياسة وإطار عمل قانونيا حول السلامة النووية

ذكر الكتاب الأبيض أن الصين تعتمد أعلى المعايير والمتطلبات الأكثر صرامة في وضع السياسة واطار العمل القانوني، وتنفيذ إستراتيجية وطنية ووضع خطط متوسطة وطويلة الأجل وتحسين القوانين والقواعد المعنية بالسلامة النووية، من أجل تحقيق إدارة مثالية للسلامة النووية.

وذكر الكتاب الأبيض أن الصين دولة رائدة في استغلال الطاقة والتقنيات النووية، وأن السلامة النووية هامة بالنسبة إلى الأمن الوطني، كما أن السياسات والقوانين هي حجر الأساس للسلامة النووية.

وقال الكتاب الأبيض إن الصين تقوم بصياغة إستراتيجية وطنية للسلامة النووية، حيث تعتبر البلاد أمر تطوير الطاقة النووية واستغلالها إستراتيجية هامة لتعزيز الاقتصاد والتنمية الاجتماعية وبناء صين جميلة، وتضمين ذلك ضمن الخطط متوسطة وطويلة الأجل للاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية.

وذكر الكتاب الأبيض أن الصين ملتزمة بوضع السلامة النووية بالمقام الأول والحفاظ على التوازن بين السلامة والتنمية طول مراحل التنمية السليمة الفعالة الأولية والمبكرة والتفعيلية.

وتضع البلاد أيضا خططا متوسطة وطويلة الأجل للسلامة النووية كل خمس سنوات في إطار الخطة الوطنية الخمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأصدرت الخطة الخمسية الـ12 ورؤية عام 2020 للسلامة النووية ومنع التلوث الإشعاعي والسيطرة عليه، والخطة الخمسية الـ13 ورؤية عام 2025 للسلامة النووية ومنع التلوث الإشعاعي والسيطرة عليه.

وقال الكتاب الأبيض إن هذه الخطط تقوم بتحليل الوضع وتوضيح المبادئ التوجيهية، وتحديد مؤشرات الهدف والمهام والمشاريع الرئيسية للسلامة النووية، مشيرا إلى أن الخطط تساعد أيضا في تنسيق كل الجهود لضمان السلامة النووية وتحسين السلامة النووية وقدرة المراقبة بشكل فعال.

وذكر الكتاب الأبيض أيضا أن الصين تبني نظاما سليما للقوانين والمعايير الصناعية، محققة تنظيما كاملا لتطوير الطاقة النووية واستخدامها ووضع حجر الأساس لسيادة القانون في هذا المجال.

وحتى شهر يونيو الماضي، أصدرت الصين تسع لوائح إدارية وأكثر من 30 مجموعة من القواعد الإدارية و100 مجموعة من المبادئ التوجيهية للسلامة، ووضعت أكثر من 1000 معيار وطني وصناعي يتعلق بالسلامة النووية بالإضافة إلى وضع أكثر من 200 قاعدة محلية من قبل 31 مقاطعة ومنطقة إدارية مناظرة في الصين.

ومن أجل تحديث المعايير القانونية والمواكبة مع التطورات الدولية الأكثر تقدما، قامت الصين بمراجعة وتلخيص التجارب المحلية والخارجية في مجال السلامة النووية، وتتابع عن كثب أحدث معايير السلامة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول التي تحتضن التقنيات النووية المتقدمة، حسب الكتاب الأبيض.

الصين تضمن التنظيم الفعال للسلامة النووية

تتعامل الصين مع السلامة النووية كالتزام هام للدولة، وتمارس التنظيم الموحد من خلال منظمات خاصة ونظام تنظيمي قائم على الاستقلال والانفتاح وسيادة القانون والعقلانية والفعالية، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض.

وذكر الكتاب الأبيض أنه من أجل ضمان التنظيم المستقل للسلامة النووية وتعزيز سلطتها وفعاليتها، عززت الصين الدعم الفني وطورت فريقا مهنيا مع تحديث النظام والقدرات التنظيمية.

وأنشأت الصين نظاما تنظيميا ثلاثي الجوانب، حيث تمارس البلاد التنظيم الموحد لمراقبة السلامة النووية والسلامة الإشعاعية والبيئة الإشعاعية بشكل مستقل، إلى جانب نظام تنظيمي ثلاثي الجوانب يتألف من المقار والمكاتب الإقليمية ومنظمات الدعم الفني.

وتنفذ الصين مراجعة شاملة وإدارة الرخص، حيث عززت الحكومة الرقابة على سلامة المنشآت والمواد والأنشطة النووية والمواد المشعة من خلال ترخيص السلامة الشامل والمراجعة الفنية الصارمة.

كما تنفذ البلاد مراقبة كامل العمليات وإنفاذ القانون، حيث تراقب الحكومة بشكل صارم على المنشآت والوحدات التي تمارس أنشطة نووية وفقا للقانون، من أجل ضمان الامتثال للقوانين وللوائح والمعايير ومتطلبات الترخيص المتعلقة بالسلامة النووية.

وتعتمد البلاد مراقبة البيئة الإشعاعية على مدار الساعة، حيث أقامت الصين نظاما لرصد بيئة الإشعاع من ثلاثة مستويات على مستوى الدولة والمقاطعة والبلدية، فضلا عن ثلاث شبكات لرصد بيئة الإشعاع على مدار الساعة في جميع المناطق.

وحسنت الاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية، حيث أنشأت الصين اللجنة الوطنية للتنسيق في حالات الطوارئ المتعلقة بالحوادث النووية، وشكلت نظاما للاستجابة لحالات الطوارئ من ثلاث مستويات على مستوى الدولة والمقاطعات وكذلك منظمات تشغيل المنشآت النووية، لتنظيم الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالحوادث النووية والإشعاعية.

وتحافظ على تطوير فرق مهنية أقوى. من أجل تلبية متطلبات تطوير القطاع النووي وتنظيم السلامة النووية، أعطت الصين أولوية قصوى لتقوية الفرق المهنية، وتطوير “جيش حديدي” مع قناعات سياسية قوية وقدرات مهنية وسلوك خالي من الخطأ وشعور قوي بالمسؤولية.

وتعزز البلاد البحث والتطوير في تكنولوجيا السلامة النووية، حيث أدرجت الصين البحث والتطوير في مجال السلامة النووية في التخطيط الوطني للبرامج العلمية والتكنولوجية، مع التركيز على العمل ذي الطبيعة الإستراتيجية للتطبيق الأساسي والصالح العام.

ولدى الصين التنفيذ الكامل لتحسين السلامة النووية، حيث عززت الحكومة سلامة منشآتها النووية من خلال تنفيذ خطط التحسين على المدى القصير والمتوسط والطويل وبزيادة قدرة المنشآت النووية على مقاومة الأحداث الخارجية ومنع وتخفيف الحوادث الخطيرة.

تطور الطاقة النووية في الصين يحافظ على سلامة عالية المستوى

قال الكتاب الأبيض إن تطور الطاقة النووية في الصين كان آمنا وفعالا من حيث استخدام التكنولوجيا النووية، والتحكم في المواد النووية، والصحة العامة وحماية البيئة.

وقال الكتاب الأبيض إن الصين حافظت على سجل سلامة نووية جيد لفترة طويلة — وهي تحتل مرتبة بين الأعلى على مستوى كل الدول من حيث مؤشرات عمليات سلامة الطاقة النووية. ويستمر مستواها في سلامة استخدام التكنولوجيا النووية في التحسن، وتحكمها في المواد النووية قوي، ويتم ضمان الصحة العامة والسلامة البيئية بشكل كامل.

وقال الكتاب الأبيض إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت أربعة مراجعات شاملة للوائح السلامة النووية والإشعاعية الصينية في الأعوام 2000 و2004 و2010 و2016، مع الاعتراف التام بالممارسات والخبرات الجيدة للصين.

تطور الطاقة النووية الآمنة وفعالة

وفقا لمفهوم الحواجز الوقائية المتعددة والدفاع المتعمق، وبهدف ضمان طاقة نووية آمنة وموثوقة تماما، تستخدم الصين أحدث التقنيات وأكثر المعايير صرامة لتطوير الطاقة النووية، وتدير بصرامة دورة حياة المنشآت النووية بأكملها، من تحديد المواقع إلى التصميم والبناء والتشغيل إلى وقف التشغيل.

وعندما بدأ إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البر الرئيسي الصيني في عام 1985، وهي محطة تشينشان للطاقة النووية، تبنت الصين تكنولوجيا مفاعل آمن وموثوق، وتعلمت من تجارب ودروس الحوادث النووية الكبرى في الخارج لإدخال تحسينات على السلامة.

وبعد أكثر من 30 عاما، تمكنت الصين من تحقيق القدرة المستقلة للتصميم والبناء والتشغيل في مجال الطاقة النووية، ودخلت مرحلة جديدة من التطوير الآمن والفعال.

وأخذت الصين زمام المبادرة في بناء وتشغيل مفاعل الماء المضغوط فئة — جي دبليو، أيه.بي 1000، باستخدام أنظمة السلامة السلبية المتقدمة، ومفاعل الماء المضغوط الأوروبي المتقدم، إي.بي.أر. وقال الكتاب الأبيض إن مفاعل هوالونغ-1 النووي، الذي يعد نتاجا للبحث والتطوير المستقل يحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث تصميم السلامة.

وبحلول يونيو 2019، كان لدى الصين 47 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل، لتحتل المرتبة الثالثة في العالم، و11 وحدة طاقة نووية تحت الإنشاء، لتحتل المرتبة الأولى في العالم.

ووفقا للكتاب الأبيض، فإن مؤشرات أداء وحدات الطاقة النووية جيدة بشكل عام. وفي الترتيب الشامل للوحدات المماثلة للرابطة العالمية للمشغلين النوويين (وانو) خلال السنوات الأخيرة، حققت وحدات التشغيل في الصين أعلى من المتوسط العالمي لأكثر من 80% من المؤشرات، ووصلت إلى المستوى المتقدم العالمي لأكثر من 70% من المؤشرات. وفي عام 2018، قادت الصين العالم بتحقيق 12 وحدة تشغيل علامات كاملة في مؤشر وانو المركب.

تشغيل آمن للمرافق النووية الرئيسية الأخرى

وبناء على قوتها الخاصة والاستفادة من الخبرة الدولية المتقدمة، قامت الصين بتصميم وتطوير مفاعلات بحثية مثل المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز والمفاعلات السريعة ومفاعلات الطاقة النووية الصغيرة ومفاعلات الملح المنصهر وأجهزة التحويل، وفقا للكتاب الأبيض.

ويحافظ 19 مفاعلا للبحث المدني والتجمعات الرئيسية على تشغيل آمن ومستقر. حيث قال الكتاب الأبيض “لقد طبقنا إستراتيجية دورة الوقود النووي المغلقة وأنشأنا تدريجيا نظاما كاملا لدورة وقود نووي، بما في ذلك استخراج اليورانيوم والمعادن، وتحويل اليورانيوم، وتخصيب اليورانيوم، ومعالجة عناصر الوقود النووي، وإعادة معالجة الوقود المستهلك، ومعالجة المواد المشعة والتخلص منها”.

وذكر الكتاب الأبيض أيضا أن 18 مرفقا لدورة الوقود النووي المدني وموقعين للتخلص من النفايات الصلبة المشعة ذات المستوى المنخفض والمتوسط تتمتع بسجل سلامة جيد.

التصنيف والتخلص السلمي للنفايات المشعة

تنفذ الصين تصنيفا للنفايات المشعة، ولضمان سلامة دائمة، تضطلع منظمات تشغيل المرافق النووية ومنظمات التخلص من النفايات المشعة بتقليل النفايات المشعة وإزالتها إلى الحد الأدنى وفقا للقانون.

قامت جميع المقاطعات والوحدات الإدارية المعنية بإنشاء مستودعات حضرية للنفايات المشعة للتخزين المركز والتخلص المناسب من النفايات المشعة الناتجة عن التكنولوجيا النووية.

وذكر الكتاب الأبيض “سنواصل ترقية التخزين السلمي ومعالجة الوقود المستنفد، وتعزيز قدرتنا في معالجة النفايات المشعة والتخلص منها، وتنفيذ أعمال التفكيك والاستعادة البيئية لمرافق تعدين اليورانيوم والمعادن، وتوحيد معايير الإدارة البيئية للنفايات الصلبة، والمياه الملوثة، والمخلفات والركام الناتجة عن تعدين اليورانيوم والمعادن، لضمان الحفاظ على الإشعاع عند مستويات آمنة”.

السلامة المحسنة الملحوظة في استخدام التكنولوجيا النووية

تنفذ الصين إدارة ديناميكية للمصادر المشعة من البداية للنهاية، وتضع جميع مصادر الوحدات المتعلقة تحت منظار اللوائح التنظيمية الحكومية، وفقا للكتاب الأبيض.

وأضاف الكتاب الأبيض “لقد أنشأنا قاعدة بيانات وطنية لإدارة استخدام التكنولوجيا النووية، واتخذنا تدابير لتعزيز سلامة الموارد المشعة، وحققنا مراقبة فورية عبر الإنترنت للمصادر المتحركة عالية الخطورة، وعززنا مستوى السلامة لاستخدام التكنولوجيا النووية.

وحتى يونيو هذا العام، كان في الصين 142607 مصادر مشعة و181293 جهاز انبعاث إشعاعي في الخدمة، مع مشاركة إجمالي 73070 وحدة في الإنتاج والبيع والاستخدام للنظائر المشعة وأجهزة الانبعاث الإشعاعي.

وتخضع المصادر المشعة وأجهزة انبعاث الإشعاع لإدارة التراخيص مائة بالمائة، ويتم تخزين نفايات المصادر المشعة بشكل آمن مائة بالمائة.

كما قد واصل المعدل السنوي لوقوع الحوادث الإشعاعية من المصادر المشعة انخفاضه، من 6.2 لكل 10 آلاف مصدر في التسعينيات من القرن الماضي إلى أقل من واحد لكل 10 آلاف مصدر في الوقت الحالي، وهو المستوى الأدنى في التاريخ.

الأمن النووي المعزز

وقال الكتاب الأبيض إن الصين تتخذ الأمن النووي كشاشة حماية هامة للسلامة النووية وتسيطر على المواد النووية وفقا لأشد المعايير صرامة.

كما تتماشى مجمعات الطاقة النووية ومرافق تدوير الوقود النووي وأنظمة أمن المصادر المشعة مع المقاييس الدولية.

إن القواعد واللوائح التنظيمية سليمة وشاملة، مع مواصلة التحسين والوقاية لآليات عدم الانتشار ومنع الإرهاب النووي.

وتابع الكتاب الأبيض “نعمل على بناء نظام أمن نووي للمرافق النووية الجديدة وفقا لأحدث المقاييس الدولية، واستثمرنا مليارات اليوانات في صناديق خاصة لترقية النظام الأمني للمرافق النووية الأصلية، وهكذا نقوي بشكل كبير قدراتنا الوقائية”.

وحتى الآن، لم تقع حوادث سرقة أو فقدان أو استخدام غير قانوني للمواد النووية، وفقا لما ورد في الكتاب الأبيض.

نوعية بيئة مشعة جيدة

أظهرت بيانات مراقبة البيئة المشعة في الصين أن نوعية البيئة المشعة في أنحاء البلاد داخل نطاق الإشعاع البيئي الطبيعي، كما أن مستويات التركيز النشيط للنويدات المشعة الاصطناعية طبيعية.

وأظهرت نتائج بيانات مراقبة عدم تغير الإشعاع في البيئة المحيطة بالمرافق النووية الوطنية ومشروعات استخدام التكنولوجيا النووية بشكل ملحوظ، مقارنة مع المستوى قبل البناء، فيما يعتبر المستوى الفردي العام للتعرض للإشعاع أقل بكثير من الحد الوطني، وفقا للكتاب الأبيض.

الصين ملتزمة بالبناء المشترك ومشاركة السلامة النووية

أكد الكتاب الأبيض أن الصين تكرس جهودها لتعزيز السلامة النووية من خلال التوجيه الحكومي وعمل القطاع والمشاركة الشعبية الواسعة.

وأضاف الكتاب الأبيض أن العوامل البشرية هي الأكثر أهمية في ضمان السلامة النووية بشكل فعال، مؤكدا التزام الصين بتقوية ثقافة السلامة النووية.

وأشار الكتاب الأبيض إلى إنشاء الصين آلية اتصال عامة للسلامة النووية تجمع بين الإشراف من قبل الحكومة المركزية، وتوجيه الحكومات المحلية، والتنفيذ من قبل المؤسسات ومشاركة العامة. الأمر الذي ينظم ويوجه الموقف والسلوك المهني، ويشجع المشاركة الجماهيرية الواسعة. لقد أوجد ذلك جوا إيجابيا يتحمل فيه الجميع المسؤولية، ويشارك فيه الجميع، وتعمل كامل الصناعة والمجتمع معا لحماية السلامة النووية.

وأشار الكتاب الأبيض إلى إعطاء الإدارات الحكومية دورا كاملا في التوجيه والإشراف السياساتي، وتعزيز الوعي بالأهمية القصوى للسلامة النووية، والشعور بحجم المسؤولية، والنهج الصارم والدقيق للتنظيم وروح التعاون من أجل إحراز المزيد من التقدم.

وأضاف الكتاب الأبيض أن على البلاد العمل بنشاط لتنمية وتطوير ثقافة السلامة النووية، ومن خلال التعليم واللوائح التنظيمية والتأثيرات الإيجابية، وغرس القيم الأساسية للوعي بسيادة القانون واليقظة والانضباط الذاتي والتعاون في أفكار وأفعال المهنيين، ستتم تعبئة وتحفيز الدور الإيجابي للعوامل البشرية بشكل كامل.

وأصدرت الصين بيان السياسة العامة بشأن ثقافة السلامة النووية، ونفذت إجراءات خاصة لتعزيز هذه الثقافة وأنشأت آلية للتقييم بحيث يمكن استيعاب ثقافة السلامة النووية في العقل، وإضفاء طابع خارجي عليها في الممارسة العملية وتحويلها إلى عمل واع من قبل المتخصصين.

ورفعت البلاد أيضا من الشفافية في عمليات الحكومة وفقا للقانون، وأنشأت نظاما للمتحدثين للصحافة وآلية للتواصل المنتظم مع وسائل الإعلام، لتوفير توضيحات حول سياسات السلامة النووية الرئيسية والإصدار الفوري للمعلومات عن فحص التراخيص والموافقة عليها، والمراقبة وتنفيذ القانون وحالة السلامة العامة وجودة بيئة الإشعاع والأحداث والحوادث بهدف تعزيز شفافية العمل الحكومي وحماية حق العامة في المعرفة والمشاركة والإشراف.

تعلق الشركات والمؤسسات العامة ومعاهد البحوث والجمعيات التجارية ذات الصلة بالطاقة النووية أهمية كبيرة على ثقافة السلامة النووية وتنميتها بنشاط، من خلال تأسيس مؤسسات خاصة وتخصيص موظفين بدوام كامل واستكشاف أفكار جديدة مبتكرة، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض الذي تابع أن الصين عززت إدارة الجودة والتعليم والتدريب والاستفادة من الخبرات والتقييم والتحسين ودمجت بفعالية ثقافة السلامة النووية في عمليات الإنتاج والتشغيل والبحث العلمي والإدارة.

ونشرت الصين معلومات مهمة وفقا للقانون، بما في ذلك قواعد وأنظمة إدارة السلامة النووية، وحالة سلامة المنشآت النووية، وبيانات مراقبة الإشعاع عن تصريف النفايات والبيئة المحيطة بالمنشآت النووية وتقارير السلامة النووية السنوية، واستجابت بنشاط لمخاوف العامة بشأن الطاقة النووية والسلامة النووية.

ونظمت البلاد ونفذت العديد من الأنشطة لنشر العلوم النووية، مثل “اليوم الوطني لتعليم الأمن” و”اليوم (الأسبوع) المفتوح العام”، و”ثقافة السلامة النووية في الحرم الجامعي والمجتمع” و”نشر العلم في الصين، الطاقة النووية الخضراء”، وفقا للكتاب الأبيض.

وذكر الكتاب الأبيض أنه ومن خلال المناقشات والخبرات الميدانية والدعاية الإعلامية والقنوات الأخرى، تم تعزيز فهم السلامة النووية في جميع أنحاء المجتمع. واستنادا إلى مبادئ المساواة والشمولية والراحة، تم إنشاء آلية للمشاركة العامة على نطاق واسع، والتماس الآراء بالكامل بشأن قضايا السلامة النووية الرئيسية المتعلقة بالمصلحة العامة في شكل استبيانات وجلسات استماع وندوات واجتماعات دراسات الجدوى.

ووفرت الصين دعاية وتوعية واسعتي النطاق حول السلامة النووية للمجتمع بأسره، وأنشأت شبكات تعميم العلوم ومنصات إعلامية جديدة، وقامت ببناء قواعد تعليمية وطنية لترويج العلوم النووية وتطوير مرافق الدعاية العامة ومشاريع السياحة الصناعية.

وأشارت الوثيقة إلى أن البلاد أدرجت التثقيف في مجال السلامة النووية ضمن تدريب المسؤولين والنظام التعليمي للشباب، ووجهت العامة لفهم السلامة النووية والمساهمة فيها والحفاظ عليها.

الصين تبني مجتمع المستقبل المشترك للسلامة النووية

تدعو الصين إلى تطوير نظام دولي للسلامة النووية يتميز بالعدالة والتعاون والمنفعة المتبادلة، وتسهل الجهود العالمية حول إدارة السلامة النووية من خلال تعاون عادل وبراغماتي، وتعمل مع جميع دول العالم لبناء مجتمع المستقبل المشترك للسلامة النووية العالمية، وفق ما قاله الكتاب الأبيض.

وقال الكتاب الأبيض إن الصين أوفت بإخلاص بالتزاماتها الدولية ووعودها السياسية، وتمسكت بالجهود متعددة الأطراف لتعزيز السلامة النووية وعززت التبادلات والتعاون الدوليين في مجال السلامة النووية.

وأضاف الكتاب الأبيض أن الصين قد أبرمت جميع المعاهدات القانونية الدولية في مجال السلامة النووية، وطبقت بشكل صارم قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة ودعمت وشاركت في المبادرات الدولية حول السلامة النووية وأوفت بأمانة بمسؤولياتها بصفتها أحد الموقعين على اتفاقية الإبلاغ المبكر عن وقوع حادث نووي، واتفاقية المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي، واتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، واتفاقية السلامة النووية، والاتفاقية الدولية لمواجهة أعمال الإرهاب النووي، والاتفاقية المشتركة حول سلامة التصرف في الوقود المستهلك وسلامة التصرف في النفايات المشعة.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين شاركت بنشاط في صياغة وتنفيذ إعلان فيينا حول السلامة النووية، وترأس ممثلو الصين مؤتمر المراجعة الخامس للأطراف الموقعة (2011) والاجتماع الاستثنائي الثاني للأطراف الموقعة (2012) على اتفاقية السلامة النووية ما قدم مساهمات في الحوكمة العالمية للسلامة النووية.

وذكر الكتاب الأبيض أن الصين تؤيد الدور الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعاون الدولي في مجال السلامة النووية، ووفرت للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدعم الشامل بما في ذلك الدعم السياسي والتقني والمالي، وتقدم بشكل متواصل مساهمات لصندوق السلامة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز قدرة السلامة النووية للدول في آسيا.

ومن أجل تعزيز التعاون الدولي في مجال منع الانتشار، انضمت الصين إلى لجنة زانغر ومجموعة المزودين النوويين وآليات متعددة الأطراف ومنظمات دولية أخرى.

وسنت الصين اللوائح المتعلقة بمراقبة الصادرات النووية واللوائح المتعلقة بمراقبة التصدير للمنتجات والتكنولوجيات النووية مزدوجة الاستخدام. وأصدرت قائمة مراقبة الصادرات النووية وقائمة مراقبة الصادرات من المواد والتكنولوجيات النووية ذات الاستخدام المزدوج.

ووسعت الصين تعاونها الدولي في مكافحة الإرهاب النووي وعملت بشكل وثيق مع منظمات دولية وآليات متعددة الأطراف مثل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، ومجموعة الاتصال للسلامة النووية، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.

وتولي الصين اهتماما بالغا بالتبادل والتعاون لسياسة السلامة النووية بين الدول، حيث تحتفظ باتصالات وثيقة مع فرنسا والولايات المتحدة وروسيا واليابان وجمهورية كوريا والدول الأخرى، وكذلك دول الطاقة النووية الناشئة على طول “الحزام والطريق”، كما وقعت أكثر من 50 اتفاقية تعاون بشأن السلامة النووية لتسهيل التعاون الشامل في تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتواصل الخبراء والمراجعة والتشاور والبحث المشترك.

وأنشأت الصين والولايات المتحدة آلية حوار سنوية بشأن السلامة النووية، ومركز التميز للسلامة النووية ومركز تدريب الجمارك الصينية للكشف عن الإشعاع. وقامت الجمارك الصينية والروسية بتمرينات مشتركة لمنع الاتجار غير الشرعي بالمواد النووية وغيرها من المواد المشعة.

وتقوم كل من الصين واليابان وجمهورية كوريا بترتيب اجتماعات بين الهيئات التنظيمية لتبادل تجاربهم في مجال تنظيم السلامة النووية. وعززت الصين التبادلات والتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد الأوروبي والرابطة العالمية للمشغلين النوويين “وانو” وغيرها من المنظمات الدولية.

وقال الكتاب الأبيض إن الصين مشارك نشط في تقييم السلامة النووية الدولية مع الأقران الدوليين من أجل تحقيق التقدم المشترك حسب المعايير العالمية.

ومن أجل توسيع المشاركة في منصات التعاون العالمية وتعزيز قدراتها في مجال السلامة النووية، تواصل الصين المشاركة في الأنشطة في إطار الشبكة العالمية للسلامة والأمن النووي والشبكة الآسيوية للسلامة النووية.

وتساهم الصين بحكمتها وقوتها في العالم من خلال تعزيز نظامها التنظيمي للسلامة النووية، وعن طريق تبادل التكنولوجيا المتقدمة والموارد والمنصات.

وقد شاركت الصين في برنامج تقييم التصميم متعدد الجنسيات لمحطات الطاقة النووية، وتم إنشاء فريق عمل لـ”هوالونغ-1″.

من خلال المركز الوطني للبحث والتطوير للسلامة النووية والإشعاعية، واصلت الصين مساعدة الدول النامية في تدريب الموظفين في مجال السلامة النووية وإجراء التدريبات الفنية، وتقديم الدعم لجهودهم الرامية إلى تعزيز قدراتهم التنظيمية، وتوفير المزيد من السلع العامة لتحسين السلامة النووية على المستوى العالمي، وفقا للكتاب الأبيض.

تعليق 1
  1. مى يقول

    كيف يتم تحميل الكتاب الابيض؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.