موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحث الولايات المتحدة على وقف التدخل في شؤونها الداخلية

0

حثت الصين الولايات المتحدة (الثلاثاء) على التوقف عن اتخاذ القضايا المتعلقة بشينجيانغ ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حديثا إزاء منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، حيث قال المتحدث إن الصين قدمت احتجاجات قوية للولايات المتحدة.

وعبر موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) يوم الجمعة، جدد بومبيو دعوة للصين لإنهاء ما وصفها بـ”التكتيكات القمعية” في شينجيانغ، حيث قال إنها تنتهك المعايير الدولية وقوانينها الخاصة.

وقال قنغ إن بومبيو يكرر فقط رواياته القديمة لاتهام الصين، لافتا إلى أن بكين تعارض هذه الاتهامات بشدة.

وأشار المتحدث إلى أن شينجيانغ شؤون داخلية بحتة للصين لا تحتمل أي تدخل أجنبي، مضيفا أن الصين أصدرت كتابا أبيض يعرض بشكل شامل برامج التدريب والتعليم المهنية في شينجيانغ.

وفي معرض إشارته إلى إنشاء الحكومة المحلية في شينجيانغ مراكز التعليم والتدريب المهنية وفقا للقانون من أجل إنقاذ الأشخاص الذين أغرتهم القوى الإرهابية وانضموا إليها من خلال التورط في أعمال إجرامية بسيطة، قال قنغ إن شينجيانغ تتمتع حاليا بالاستقرار الاجتماعي وزخم النمو الإيجابي والتناغم بين كل المجموعات القومية، ولم تشهد أية حوادث إرهابية عنيفة على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف أن الإجراءات التي اتُخذت في شينجيانغ لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار تحظى بدعم واسع من جميع المجموعات القومية هناك.

ووفقا لقنغ، تعرّف سفراء ودبلوماسيون من سبع دول، من بينها لاوس وكمبوديا والفلبين ونيبال وسريلانكا والبحرين ونيجيريا، على واقع هذا المراكز من خلال زيارات مباشرة.

ونوّه إلى إشادة الزوار بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة الإرهاب ومنعه وفقا للقانون، لافتا إلى أنهم اعترفوا بالتجربة الإيجابية في شينجيانغ التي يمكن أن تتشاركها المزيد من الدول.

واختتم المتحدث بقوله “ننصح البعض في الولايات المتحدة بنزع نظاراتهم السوداء والتخلي عن عقليات الحرب الباردة، والتوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ لتوجيه أصابع الاتهام إلى الصين، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، والعمل على توطيد الثقة والتعاون بدلا من تقويضهما.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.