موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: التفاعلات البناءة تمهد الطريق للمحادثات التجارية الصينية – الأمريكية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أدت سلسلة من التفاعلات البناءة الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة إلى تحسين احتمالات التقدم في الجولة المقبلة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بينهما.
وفي يوم الجمعة، الذي وافق عيد منتصف الخريف، ذكرت الصين أنها سوف تستثني بعض المنتجات الزراعية مثل فول الصويا ولحم الخنزير من التعريفات الإضافية على المنتجات الأمريكية، وستدعم الشركات المحلية في شراء كميات معينة من المنتجات الزراعية الأمريكية بالتوافق مع قواعد السوق ومنظمة التجارة العالمية.
وتأتي هذه الخطوة بعدما قررت الولايات المتحدة إجراء تعديلات على التعريفات الإضافية التي تفرض على المنتجات الصينية بداية من الأول من أكتوبر، وجاءت بمثابة إضافة إلى جدول زمني من الأحداث المشجعة منذ بداية سبتمبر.
وفي يوم الأربعاء كشفت الصين النقاب عن المجموعة الأولى لقوائم السلع الأمريكية التي سوف تستثنى من الجولة الأولى للتعريفات الإضافية على السلع الأمريكية. وفي الخامس من سبتمبر اتفق كبار المفاوضين الصينيين والأمريكيين هاتفيا على عقد الجولة الـ13 من المشاورات التجارية الصينية – الأمريكية رفيعة المستوى في واشنطن في مطلع أكتوبر والحفاظ على اتصال وثيق في الفترة المؤدية إلى المحادثات.
وستلتقي مجموعات العمل من الجانبين الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات حول القضايا محل الاهتمام المشترك ومن بينها التوازن التجاري والدخول إلى السوق وحماية المستثمرين.
ويحاول كلا الجانبين تخفيف حدة التوترات واتخاذ خطوات ملموسة لخلق ظروف ملائمة بشأن المحادثات القادمة، بإبداء الاستعداد لتطبيق التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وكسر هذا الجمود.
إن توقيت هذه التفاعلات يستحق الملاحظة. ففي 24 سبتمبر 2018، موعد عيد منتصف الخريف، اضطرت الصين إلى اتخاذ تدابير مضادة للتعريفات الجمركية الإضافية الأمريكية التي تقدر بـ10 بالمئة على منتجات صينية تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار أمريكي.
وألقت المحادثات المتقطعة بين الدولتين على مدار العام الماضي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وأخذت الأصوات تتعالى لتحث الجانبين على العودة إلى طاولة المفاوضات يوما بعد يوم.
وتحتاج الصين والولايات المتحدة إلى إيجاد المسار الصحيح لحل الاختلافات وتعزيز الثقة المتبادلة بزيادة التفاعلات البناءة، حيث إن العلاقات الثنائية ليست لعبة صفرية بل تسمح بنتائج مربحة للطرفين.
وأظهر التعاون التجاري والاقتصادي على مدار الـ40 عاما الماضية أن كلا الجانبين لديه الكثير للحصول عليه عن طريق ضم الأيدي. ويعتبر التعاون بشأن المنتجات الزراعية مثل فول الصويا ولحم الخنزير أحد الأمثلة على ذلك.
وقد عززت التفاعلات البناءة الأخيرة الآمال بأن الجانبين يمكنهما إبداء المزيد من الإخلاص واتخاذ اجراءات راسخة في لقاء بعضهما في منتصف الطريق. وحيث إن العلاقات الصينية – الأمريكية تقف في منعطف حرج، ينبغي أن يكون هناك من الحكمة والشجاعة ما يسمح بدفع محادثات أكتوبر تجاه تحقيق تقدم حقيقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.