موقع متخصص بالشؤون الصينية

70 عاماً لنجاحات متلاحقة للحزب الشيوعي الصيني بقيادة الدولة

0

 

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
بهاء مانع شياع*:

بعد إعلان تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ببضع سنوات، وانتصار الحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرفيق ماو تسي تونغ في نضالاته المتعددة،  لم يكن الحزب قد استلم دولة ذات امكانيات عالية وفي مختلف الجوانب، بسبب سيطرة غزاة قساة على الأرض الصينية المترامية الأطراف، حيث عمل المحتل الياباني وغيره على تدمير كل ما هو صالح للحياة، فكان العبء الثقيل على كاهل الشعب والدولة الصينية.

ونتيجة لذلك كله، عمل الحزب الشيوعي الصيني بكل جد واخلاص من أجل الشعب والدولة، ولم يدخر وسعاً في ذلك، وعالج الكثير من متراكمات المحتل، وأبرزها كان القضاء على تجارة الأفيون، ثم الحرب الأهلية بانتصاره على الكومينتاج عام 1950 _1960، وهروب الأخير إلى جزيرة تايوان، حيث أصبح البر الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وكوادره الكادحة والمخلصة لبلدها، فكانت النهضة الصناعية والزراعية من أجل محاربة الفقر وإسعاد الشعب الصيني واستمرار العمل الدؤوب في الكفاح لمواصلة البناء المبدع للإنسان والبلد.

وفي عام 1978 تبنّى الحزب الشيوعي الصيني بقيادة المصلح دنغ شياو بينغ سياسة الاصلاح والانفتاح، حيث الاصلاح الداخلي والانفتاح على العالم دون المساس بأساسيات الحزب ونهجه الثابت في قيادة الحزب الشيوعي الصيني للدولة، وبقاء الجيش تحت قيادة وأوامر الحزب، والالتزام بالفكر الماركسي وأفكار “ماو”، وبقاء الصناعات الثقيلة تحت سيطرة واشراف الحزب، ومن هنا بدأت الثورة السلمية الكبرى في الاقتصاد والتجارة وانسحب ذلك  على كل مناحي الحياة الصينية، ومنها التكنولوحيا الرفيعة التي توّجت الصين كقوة اقتصادية وصناعية كبرى، فأصبحت الدولة الأكثر تطوراً ونمواً خلال مدة قصيرة، بفضل سياسة الحزب الناجحة والتفاف الشعب الصيني حول قيادته العظيمة والتزامه الصارم بتنفيذ الخطط والأحلام الصينية إلى واقع يومي التطبيقات.

استمرت سياسة الحزب الشيوعي الصيني الناجحة في مسيرة قيادة الدولة والشعب بتولي الرفيق شي جين بينغ قيادة الحزب والدولة وأصبح بجدارة عقل وفكر الحزب وصمام أمام التقدم الفائق وازدهار الدولة برؤاه الثاقبة فكرا وممارسة، فكانت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد استمراراً لتلك المسيرة الجبارة في قيادة الدولة حيث محاربة الفقر والقضاء عليه، ورفع مستوى معيشة الفرد وزيادة دخله ومحاربة كل أشكال الفساد والمفسدين، وتعميق الانضباط العالي في إدارة الدولة وقيادتها.

وفي العام 2013 أطلق الرفيق شي جين بيغ الأمين العام للحزب الشيوعي ورئيس الدولة، مبادرة الحزام والطريق، ولإعادة احياء طريق الحرير القديم البري والبحري، الذي يربط الصين بالعالم، لتعم فائدة للصين وشعبها وبقية دول وشعوب الكون، تحت شعار وعملانية المصير المشترك للبشرية جمعاء، والربح للجميع، وهذه المبادرة حلقة من سلسلة حلقات عمل للحزب الشيوعي الصيني وقيادته الفذة، من أجل صين قوية ورائدة لشعبها وللعالم.. هكذا هي قيادة الأحزاب الثورية والاشتراكية لشعوبها وبلدانهان إذ تضع مصالح أُممها في حدقات عيونها.

إنها جمهورية الصين الشعبية ومسيرة 70 عاماً بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، التي أصبحت محط أنظار العالم، تتطلع لها بكل فخر واعتزاز، ونحن منهم، وهذا ما لمسناه وبشكل واضح من خلال دعوتين كريمتين لزيارة جمهورية الصين الشعبية الحليفة، إحداها كانت مخصصة في العام 2018، للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين؛ والأخرى وردت من صحيفة الشعب الصينية اليومية عن طريق “الاتحاد الدولي”، وما تراه الأعين خير دليل على كل ما ذكرناه أعلاه، ومن غيره الكثير مما لا يمكن إفراد مساحات واسعة له هنا.

تمنياتنا بمزيد من النجاح والتقدم للحزب الشيوعي الصيني القائج وجمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الباني، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الدولة ولشعبها الصديق متمنين قفزات واسعة في الرفاهية والسلام.

* رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) #الصين، وعضو في الحزب الشيوعي العراقي فرع البصرة، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعةالصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي وكالة #السندبادالإخبارية، وعضو في #نقابة_الصحفيين العراقيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.