موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: عمق الصين…من “دخول أعماق البحار” إلى “استكشافها وتطويرها”

0
صحيفة الشعب الصينية:

قبل بضعة أيام، غادرت سفينة البحث العلمي ”دايانغ-١“مدينة تشينغداو ونفذت مهمتها العلمية رقم ٥٦ لفحص المحيط. ويتم استخدام معدات متطورة خلال هذه المهمة مثل الغاطسة غير المأهولة ”هايلونغ-٣“ التي يتم التحكم فيها عن بعد والغواصة ”إي لونغ“ التي طورتها الصين بشكل مستقل ومن المتوقع ظهور نتائج البحث العلمي قريبا.

خلال ٧٠ عاما من تأسيس الصين الجديدة، استمرت قوة العلوم والتكنولوجيا البحرية الصينية في التحسن، وحققت قفزة من ”الدخول في أعماق البحار“ إلى ”الإستكشاف والتطوير في هذه الأعماق“، وحققت البحوث العلمية القطبية انتقالا تاريخيا من درجة ضعيفة إلى درجة قوية.

إن ”معدات استكشاف البحار“ هي التي تصنع ”عمق الصين“. بدأت الصين في استكشافها للبحار مطلع خمسينات القرن العشرين. في السنوات الأخيرة وخلال زيادة بناء القدرات الأساسية للبحوث العلمية البحرية بشكل مستمر، تم إطلاق سفن البحث العلمي المتقدمة مثل ”شيانغ يانغ هونغ-١“ و ”دايانغ“ و”شويه لونغ-٢“ الواحدة تلو الأخرى لتشكيل نمط مسح بحري قائم على ”مجالات وموارد واستكشافات بحرية متعددة“. مما ساهم في أن يجعل الغاطسة ”جياولونغ“ أول غواصة في العالم تنجح في الوصول إلى عمق ٧٠٦٢ مترا تحت الماء. إن ”عائلة لونغ من الغواصات“ والمتكونة من النماذج التالية:“جياو لونغ“، ”هاي لونغ“ و”تشيان لونغ“، هي التي تدعم بقوة استكشاف البحار والمحيطات.

لقد ظلت ”الرحلة القطبية“ راسخة في الأذهان. في سنة ١٩٨٤، قامت الصين بأول رحلة استكشافية للقارة القطبية الجنوبية، وفي العام التالي أنشأت أول محطة للأبحاث العلمية في هذه القارة وأطلقت عليها اسم محطة سور الصين العظيم. بعد ذلك تم بناء محطة تشونغ شان و محطة كونلون ومحطة تاي شان الواحدة تلو الأخرى. وفي عام ٢٠١٨ تم وضع المحطة الخامسة لأبحاث القطب الجنوبي في جزيرة إنكسبرغ. عند هذه النقطة دخلت البحوث العلمية في الصين في القطب الجنوبي إلى عصر المراقبة البحرية والبرية والجوية، أما في القطب الشمالي، فقد أنشأت الصين محطة النهر الأصفر وكانت أبحاث الجليد البحري مثمرة.

”حاليا هذه أفضل فترة للصين لبناء قوتها البحرية“، كما قال المسؤول عن إدارة الدولة للمحيطات بوزراة الموارد الطبيعية بأن البحارة سوف ينفذون بثبات استراتيجية التنمية التي تعتمد على العلوم البحرية والتكنولوجيا، وتسريع اللحاق بركب القوى البحرية التقليدية، والسعي جاهدا لأن تصبح هناك قوة بحرية ناشئة ذات خصائص صينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.