موقع متخصص بالشؤون الصينية

من تونس، السعودية، مصر، لبنان … تجار عرب يسعون بفعالية وراء توسيع أعمالهم في السوق الصينية

0

اتفق تجار عرب شاركوا في معرض الصين الدولي الثاني للاستيراد على صفقات مبدئية واتفاقيات نوايا تجارية، للحصول على نصيب من القيمة الإجمالية للعقود الموقعة في المعرض والتي سجلت 71.13 مليار دولار أمريكي.

وشاركت في المعرض شركات من مصر وتونس والمغرب والسعودية والإمارات والأردن ولبنان وغيرها من الدول العربية، وغطت منتجاتها أجنحة الآلات الطبية والصحة والأطعمة والمنتجات الزراعية وتجارة الخدمات وغيرها. كما شاركت الأردن والسعودية ولبنان وتونس في جناح الدول بالمعرض أيضا.

واختتم المعرض أعماله يوم الأحد الماضي، إلا أن جناح الدول في المعرض سيكون مفتوحاً أمام العامة خلال الفترة ما بين يومي 13 إلى 20 نوفمبر الجاري، بمشاركة 64 دولة و3 منظمات دولية، من ضمنها 4 دول عربية.

وفي هذا السياق؛ وقع سمير الحرشاني المدير العام لشركة الحرشاني للتمور من تونس، اتفاقية مع لي هوا وي الممثل القانوني لشركة طريق الحرير – شاندونغ للاستيراد والتصدير، لبيع التمور بشكل سنوي بقيمة مليون دولار أمريكي، حيث استغرقت عملية التفاوض والاتفاق بين الطرفين ساعة واحدة فقط.

وقال الحرشاني إن شركته تتميز بتجارة أربعة أنواع من التمور، حيث أتى بأحسنها إلى المعرض. وبعد توقيع الإتفاقية، ساعد لي الحرشاني على الترحيب بالضيوف في الكشك وكأنه “موظف قديم” بشركة الحرشاني، وذلك نتيجة معرفته وخبرته الواسعتين في مجال التمور.

وعمل لي في منطقة الشرق الأوسط لثلاث سنوات من قبل، واهتم بالتمور، فذهب إلى المعرض بشكل خاص للبحث عن الفرص التجارية في مجال التمور. وبالإضافة إلى الشركة التونسية، وقع لي اتفاقية شراء للتمور بقيمة 500 ألف دولار أمريكي سنوياً مع شركة سعودية أيضا.

وعلى الصعيد ذاته، يهتم كثير من التجار الصينيين باستيراد الجمبري من شركة جازان للطاقة والتنمية (جازادكو) من السعودية، حيث قال يحيى حسن مجرشي مدير التسويق للشركة إن 165 تاجرا صينيا أنشأوا اتصالات معه عبر تطبيق “ويتشات” الصيني الشهير للتواصل الاجتماعي قبل اختتام المعرض. كما اتفق يحيى مع 5 تجار منهم بشكل أولي ليذهبوا إلى السعودية للمعاينة والفحص والتباحث أكثر حول الأسعار وأسلوب التعاون وغير ذلك من الأمور.

وبالإضافة إلى الجمبري، عرضت الشركات السعودية الحليب وزيت الزيتون وزيوت تشحيم السيارات وغيرها. وقال مهند القرشي مدير التسويق للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) إنه يأمل في أن تقدم الاتفاقية حول الرسوم الجمركية بين السعودية والصين المزيد من التسهيلات للشركات.

وبدوره؛ حصل محمد عبد الوهاب رئيس قطاع التصدير لمجموعة جرين لاند للصناعات الغذائية من مصر على طلبات لأربعة أنواع من العصائر: المانجو والبرتقال والتفاح والخليط في المعرض، وقال إن الجبنة في مصر جيدة أيضا، وهو يأمل أن تحظى بمكانة في السوق الصينية أيضا.

من جانبه قال جوزيف طنوس الملحق التجاري لسفارة لبنان في الصين إن شركات لبنانية متعددة شاركت في المعرض، وعرضت منتجات الخمور والشوكولاتة وزيت الزيتون والصابون وغيرها، لافتاً إلى أن بعضها دخل السوق الصينية، وبات بإمكان الناس معرفة المزيد عنها عبر المعرض.

وبلغ حجم الصفقات المبدئية في المعرض الذي شاركت فيه 181 دولة ومنطقة ومنظمة عالمية وأكثر من 3800 شركة، بلغ 71.13 مليار دولار أمريكي بزيادة 23 في المئة عن الدورة الأولى وفقا للبيانات الرسمية.

وأشارت البيانات الواردة من وزارة التجارة الصينية إلى أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 244.3 مليار دولار أمريكي عام 2018، بزيادة 28% على أساس سنوي، منها واردات صينية من الدول العربية بقيمة 139.4 مليار دولار، وصادرات صينية إلى الدول العربية بقيمة 104.9 مليار دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.