خبراء دوليون يحثون الولايات المتحدة على الكف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية

أدان خبراء وأكاديميون دوليون بشدة مجلس الشيوخ الأمريكي على تمريره ما يسمى “قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ 2019″، مطالبين الولايات المتحدة بوقف التدخل في شئون هونغ كونغ وشئون الصين الداخلية.
وقال فرحات آصف، رئيس معهد دراسات السلام والدبلوماسية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، إن تمرير قانون هونغ كونغ من جانب مجلس الشيوخ الأمريكي نموذج صارخ للتدخل في شؤون الصين الداخلية، الأمر الذي لا يمكن قبوله، مضيفا أن الولايات المتحدة قدمت نموذجا سيئا في وقوفها إلى جانب مثيري الشغب.
وأوضح أنه على العالم إدراك أن الولايات المتحدة تتبنى معايير مزدوجة تجاه العنف في هونغ كونغ. الحكومة الصينية لديها كل الحق في اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ.
بينما قال ستيفن نديجوا، محاضر في جامعة الولايات المتحدة الدولية-إفريقيا ومقرها نيروبي، إن تمرير القانون انتهاك سافر لسيادة الصين.
وأكد أنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن التصرف بصفتها شرطي العالم وعن انتهاك سيادة الدول الأخرى تحت ذريعة الديمقراطية.
بينما أوضح تشو شياو جيو، مؤسس ورئيس جمعية المحامين الصينيين في بريطانيا، أن هونغ كونغ جزء من الصين والولايات المتحدة ليس لديها الحق للتدخل في شؤون هونغ كونغ، مضيفا أن تمرير القانون سيكون له تأثير عكسي في إنهاء العنف في هونغ كونغ.
وقال تشو إن القانون تغافل عن الحاجة الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بإنهاء العنف واستعادة النظام.
وذكرت كتالينا باريرو، نائب رئيس معهد الدراسات الوطنية المتقدمة في الإكوادور، أن هونغ كونغ جزء من الصين وتمرير مثل هذا القانون تدخل كبير في شؤون الصين الداخلية، والصين لديها كل الحق في معارضة التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ.
بينما أكد أبيبي أينيتي، باحث بارز في معهد الدراسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإثيوبي، أن تمرير القانون استفزاز متعمد من جانب بعض السياسيين الأمريكيين ضد الدول التي تراها منافسة. إنه موقف ثابت للولايات المتحدة وأداة سياسية تستخدمها الولايات المتحدة لاحتواء تنمية الصين.