موقع متخصص بالشؤون الصينية

متحدث: الصين تعترض بشدة على تدخل قانون الدفاع الأمريكي الجديد في شؤونها الداخلية

0

أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) عن استياء بلاده الشديد من المحتوى السلبي، الذي يشوه التطور العسكري الصيني والقضايا ذات الصلة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، إضافة إلى حظر شراء منتجات صينية، الوارد في “قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي 2020”.
وأكد المتحدث قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي أن الصين قدمت احتجاجا رسميا إلى الولايات المتحدة بشأن ذلك.
وأشار إلى أن الصين تحث الولايات المتحدة على نبذ عقلية الحرب الباردة والانحياز الأيديولوجي، وعلى التعامل مع التنمية الصينية والعلاقات الصينية-الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، وعلى عدم تنفيذ المواد السلبية المتعلقة بالصين التي جاءت في القانون لتجنب إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات هامة.
وقال إن القانون يقر أيضا إنشاء القوة الفضائية الأمريكية، مضيفا أن الولايات المتحدة تدفع نحو تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالهيمنة على الفضاء وتستمر في المضي على طريق في تسليح الفضاء الخارجي وتخاطر بتحويله إلى مسرح حرب جديد.
وأشار إلى أن مثل هذه التحركات تنتهك بشدة التوافق الدولي بشأن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتقوض التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين وتشكل تهديدا مباشرا لسلام وأمن الفضاء الخارجي.
وقال قنغ إن “الصين قلقة للغاية بشأن ذلك وتعارضه بقوة.”
وأكد أن أمن الفضاء الخارجي الذي تقول الولايات المتحدة إنها تسعى من أجل تحقيقه هو أمنها فقط. بيد أن الهدف الأساسي للمجتمع الدولي هو حماية الأمن المشترك لكل البشرية في الفضاء الخارجي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة بكل عناد في سعيها نحو تسليح الفضاء الخارجي ولكنها تثير مشكلة بشأن الصين وروسيا باستمرار، مضيفا “هذا هو إلقاء اللوم على الأبرياء والسعي للحجج والأعذار لتبرئة الذات.”
وبحسب المتحدث، تدافع الصين دوما عن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتعارض تسليح الفضاء الخارجي وبدء سباق تسلح فيه. ووفقا للوضع الراهن، هناك ضرورة ملحة كبرى للبدء في تفاوض لإيجاد آلية ملزمة قانونا بشأن ضبط تسلح الفضاء الخارجي، وفقا لما قال.
وأوضح قنغ “نأمل في أن يتخذ المجتمع الدولي، بشكل خاص الدول الكبرى المعنية، موقفا حكيما ومسؤولا لحماية السلام والهدوء الدائمين في الفضاء الخارجي والتأكد من عدم تحويله إلى ساحة حرب جديدة.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.