موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وميانمار تتفقان على بناء مجتمع مصير مشترك معا

0

اتفقت الصين وميانمار على العمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك، ما يفتح عصرا جديدا من العلاقات الثنائية.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ مع مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي عن هذا القرار خلال محادثاتهما الرسمية في ناي بي تاو عاصمة ميانمار اليوم (السبت).
وقال شي إن الصين وميانمار تتمتعان بصداقة “أخوية” عميقة، وتواجهان فرصا تنموية جديدة في العلاقات الثنائية حيث دخلت كلاهما في مرحلة جديدة من التنمية الوطنية.
وأوضح شي أن هذه المرة، قرر الجانبان بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار، مستهلين بذلك حقبة جديدة من العلاقات الثنائية.

وحث الرئيس على ضرورة بذل جهود لتنفيذ القرار والتخطيط المنهجي ونشر التبادلات والتعاون في المرحلة التالية في مختلف المجالات وتعزيز التوجيه السياسي للعلاقات الثنائية، من أجل دفع العلاقات بين الصين وميانمار نحو مستوى أعلى.
أولا، قال شي إنه يتعين على البلدين الإسراع في مواءمة استراتيجياتهما التنموية وبذل المزيد من الجهود لبناء الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار.
ينبغي على الجانبين المضي قدما في خطتهما الخمسية للتعاون الاقتصادي والتجاري، والتشابك بشكل فعال بين استراتيجياتهما التنموية، وكذلك تنفيذ تعاونهما الاقتصادي والتجاري وكذلك تعاونهما في مجال الطاقة الإنتاجية.
وفي معرض تأكيده الأهمية القصوى للممر الاقتصادي في تعاونهما بشأن مبادرة الحزام والطرق، قال شي إن الجانبين شرعا في البناء الأساسي للممر، مضيفا أنه على الجانبين العمل على زيادة شعور المنفعة لدى الشعبين، لا سيما شعب ميانمار، في أقرب وقت ممكن.
ثانيا، يتعين على البلدين التركيز على مشروعات التعاون الرئيسية لتعزيز الارتباطية، وفقا لما قال شي.
واتفقت كل من الصين وميانمار على السماح لمشروعات كياوكفيو بلعب دور نموذجي وقيادي في بناء الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، والإسراع في بناء منطقة التعاون الاقتصادي الحدودية بين البلدين ومدينة يانغون الجديدة، وذلك لاستكمال المخطط الشامل للممر الاقتصادي المدعوم من الحدود الشمالية والشرقية والغربية.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين المضي قدما في مشروعات الارتباطية، بما في ذلك الطرق السريعة والسكك الحديد وشبكات الطاقة، من أجل تشكيل شبكة هيكلية للممر.
ثالثا، أوضح شي أنه يتعين على الصين وميانمار توسيع التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون المحلي، مضيفا أن الصين تلتزم دائما بدعم العدالة مع السعي وراء المصالح المشتركة في تعاونها العملي مع ميانمار.
وأعرب شي عن ترحيب بكين بزيادة صادرات ميانمار إلى الصين، ودعمها للشركات الصينية في زيادة الاستثمار في ميانمار، مشيرا إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون المالي على المستوى الثنائي.
وشجع شي الجانبين على منح الفرصة الكاملة للمزايا الجغرافية لممرهما الاقتصادي وتعزيز التبادلات والتعاون بين ميانمار والمقاطعات الصينية بما في ذلك مقاطعة يوننان، وذلك للمساهمة في التنمية الشاملة للبلدين.
رابعا، قال شي إنه يتعين على الصين وميانمار تعميق التبادلات الشعبية والثقافية وتعزيز الصداقة والتفاهم بين شعبيهما.
وحث الجانبين على إنجاح فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية الثنائية وعام الثقافة والسياحة بين الصين وميانمار، وتشجيع المزيد من الشباب على إجراء التبادلات من أجل تمرير الصداقة “الأخوية” من جيل إلى آخر.
وأشار شي إلى أنه يتعين على الصين وميانمار السعي لتحسين سبل معيشة الشعبين وأمنهما وإنشاء البنية التحتية على طول الممر الاقتصادي بين البلدين لعودة النفع على المزيد من شعب ميانمار في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبها، أعربت أونغ سان سو تشي عن ترحيبها الحار مجددا بالرئيس شي، قائلة إن ميانمار تعتز بشدة بصداقتها مع الصين وتأمل في الاستمرار كونها صديقة جيدة للصين.

 

وقالت إن زيارة شي، التى اكتسبت أهمية بارزة وأسفرت عن نتائج مثمرة، ستعمق بدرجة كبيرة الصداقة “الأخوية” بين ميانمار والصين وستعزز التعاون العملي بينهما.
وأعربت عن استعداد ميانمار للمضي قدما بنشاط في بناء الممر الاقتصادي والتنفيذ الكامل للمشروعات في كياوكفيو ودفع التعاون إلى الأمام في مجالات مثل النقل والطاقة والقدرة الإنتاجية والعلوم الإنسانية والحدود إلى جانب التعاون على المستويات المحلية.
كما أعربت عن استعداد ميانمار لبذل جهود مشتركة مع الصين للمضي قدما وبناء مجتمع مصير مشترك بين الجانبين وتحقيق المنفعة الأفضل للشعبين.
وقالت أونغ سان سو تشي إن إحدى السمات البارزة في العلاقات بين ميانمار والصين تكمن في الاحترام والتفاهم والدعم على نحو متبادل.
وأوضحت أن الصين منذ فترة طويلة تمنح ميانمار تفهما ودعما ثمينين على المستويين الثنائي والدولي، لافتة إلى أن شعب ميانمار سيتذكر ذلك دائما.
وقالت إن دعم الصين لا ينبع من مصلحة ذاتية لديها، بل لحماية الإنصاف والعدالة، وهو أمر ثمين بشكل خاص للبلدان الصغيرة مثل ميانمار.
وأضافت أنه في الوقت الحالي، لا يزال يتعين حل المشكلات المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم، وكذلك العدالة والإنصاف على الصعيد الدولي.
وقالت إن بعض الدول كانت تتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لدول أخرى باسم حقوق الإنسان أو القضايا العرقية أو الدينية، مشيرة إلى أن ميانمار لن تنحني أبدا لمثل هذا الضغط والتدخل.
كما أعربت عن أملها في أن تواصل الصين الدفاع عن العدالة للبلدان الصغيرة والمتوسطة، بما فيها ميانمار، في المحافل الدولية وأن تلعب دورا بنّاء في تعزيز عملية السلام في ميانمار.
وفي معرض تأكيده أن الوقت كفيل بالكشف عما بداخل القلب وأن الصديق يظهر وقت الضيق، قال شي إن الصين صديقة جيدة جديرة بثقة ميانمار.
وأشار شي إلى أن الصين وميانمار تدعمان بشكل مشترك المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتمارسانها، لافتا إلى أن الجانبين وثقا في بعضهما البعض وساعدا بعضهما البعض وقدما أيضا نموذجا للتبادلات يُحتذى به بين الدول وإسهامات تاريخية في تعزيز إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية.
وقال شي إن الصين تلتزم دائما باحترام الاختيار المستقل لشعوب جميع الدول لمسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وتصر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما تعهد بأن تواصل الصين دفاعها عن العدالة في ميانمار على الساحة الدولية، ودعمها لميانمار في حماية كرامتها الوطنية وحقوقها ومصالحها المشروعة.
وأكد أيضا دعم الصين لميانمار في دفع عملية السلام المحلية وتحقيق المصالحة الوطنية، معربا عن استعداد الصين لمواصلة لعب دور بنّاء في هذا الصدد.
وبعد المحادثات، حضر الزعيمان حفل تبادل لوثائق التعاون الثنائي التي تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والإنسانية والمحلية وغيرها.

شي يلتقي أونغ سان سو تشي في ميانمار
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات في جو من الود والصداقة مع مستشارة الدولة بميانمار أونغ سان سو تشي في قصر ميانمار الرئاسي (الجمعة).
وقالت أونغ سان سو تشي، التي حضرت إلى القصر الرئاسي للإعراب عن تحياتها الحارة للرئيس شي، إن زيارة الدولة التي يجريها شي انتظرتها ميانمار طويلا.

وأوضحت أن الزيارة، التي تأتي قبل العام القمري الصيني الجديد وتتزامن أيضا مع الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار، تمثل أهمية خاصة.
وأكدت أن ميانمار تثمّن الدعم الهائل طويل الأمد الذي قدمته الصين، وتعتز به.
وأشارت إلى أن الصداقة بين ميانمار والصين صمدت أمام اختبار الزمن، وأنهما تقدران معناها العميق.
وأضافت أن الصين كانت دوما صديقة جيدة بالنسبة لميانمار، وأن البلدين مرتبطان ببعضهما البعض، لافتة إلى أن ميانمار على أهبة الاستعداد لمواصلة تشاطر أوقات السراء والضراء مع الصين وبناء مجتمع مصير مشترك معها.
وقالت إنها تؤمن بأن زيارة شي تبشر بتطورات جديدة في العلاقات الثنائية.
من جانبه، قال شي إنه يقدر الحفاوة التي لاقاها من حكومة ميانمار وشعبها.
وأوضح شي أن تلك هي زيارته الأولى لميانمار بوصفه رئيسا للصين، وأنها أيضا رحلته الخارجية الأولى في عام 2020، حيث ستشهد الدولتان الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية وإطلاق سلسلة من الفعاليات بهذه المناسبة.
وأكد شي أن هذا كله له مغزاه الكبير.
وأضاف شي أن الصين تدعم ميانمار بقوة في اتباع طريق التنمية التي تختارها، وتقف على أهبة الاستعداد لدعم وتعميق الصداقة بين البلدين والشعبين ومواصلة إثراء مضمونها والبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار.
وقبل المحادثات، أقام رئيس ميانمار يو وين مينت حفل استقبال كبير بالقصر الرئاسي على شرف الرئيس شي.

شي يلتقي قائد جيش ميانمار
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ اليوم (السبت)، قائلا إن تنمية العلاقات الثنائية يعمق التعاون بين الشعبين من جميع مناحي الحياة، وكذلك التبادلات العسكرية.
وقال شي إن هذه الزيارة أول زيارة دولة يجريها رئيس صيني في ميانمار منذ 19 عاما، وكذلك أول رحلة خارجية له هذا العام، ما يدل على المستوى العالي للعلاقات الثنائية الحالية.

وأوضح شي أنه على مدار السبعين عاما منذ إقامة العلاقات بين الصين وميانمار، وعلى الرغم من التغييرات التي طرأت على البلدين وصعود العلاقات الثنائية وهبوطها، تمكنت الصين وميانمار دائما من السير في نهاية المطاف على الطريق الصحيحة للتعاون الوثيق والدعم المتبادل.
وأوضح أنه يتعين على الجانبين حماية الصداقة “الأخوية” الثمينة وتطويرها وتعزيز التعاون العملي في إطار مبادرة الحزام والطريق لتحقيق النتائج المرجوة في وقت مبكر بما يصب في مصلحة شعبي البلدين.
كما أعرب شي عن أمله في أن يعزز قائد الجيش والجيش التبادلات مع الجيش الصيني، من أجل تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار، داعيا إلى ضرورة بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، وتهيئة الظروف المواتية لتعزيز التنمية الاقتصادية للمناطق الحدودية.
كما أكد الرئيس الصيني دعم الصين وميانمار للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي.
وأضاف شي أن الصين تلتزم دائما بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتحترم مسار التنمية الذي يختاره شعوب مختلف البلدان بشكل مستقل.
ودعا الجانبين إلى الحفاظ على التفاهم ودعم بعضهما البعض، وتعزيز التنسيق والحفاظ بقوة على سيادة كل منهما ومصالح الأمن والتنمية لديهما، وحماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة المشتركة، وحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وتعهد شي بأن تواصل الصين الدفاع عن العدالة في ميانمار على الساحة الدولية.
ومن جانبه، أشار مين أونغ هلاينغ إلى التوقيت الخاص والأهمية الكبرى التي تحظى بها زيارة شي إلى ميانمار، مضيفا أن الزيارة أسفرت عن نتائج مثمرة وأظهرت تماما مدى ارتفاع مستوى العلاقات الثنائية وعمقها.
وقال إن حضور شي مراسم الاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية الثنائية أمس الجمعة والإعلان عن البناء المشترك لمجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار أمران لهما أهمية تاريخية كبيرة للعلاقات الثنائية.
وأعرب عن السعادة الكبيرة لدى ميانمار إزاء نجاح الصين الكبير في التنمية، معبرا عن شكر بلاده لمساعدة الصين طويلة الأجل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ميانمار وبناء الدفاع الوطني لديها، معربا عن تطلع بلاده للتعلم من تجربة الصين الناجحة وتحقيق السلام والتنمية في ميانمار.
وأكد أن جيش ميانمار يتمسك بشدة بمبدأ “صين واحدة” ويعد القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ من الشئون الداخلية للصين، حاثا الدول الأخرى على وقف التدخل في الشئون الداخلية للصين.
وتعهد قائد جيش ميانمار بمواصلة تعميق الصداقة “الأخوية” بين ميانمار والصين والعلاقات العسكرية الثنائية، والدعم النشط للبناء المشترك للحزام والطريق والممر الاقتصادي بين ميانمار والصين، والمضي قدما في بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين.
كان شي وصل إلى ناي بي تاو أمس الجمعة في زيارة دولة إلى ميانمار.

شي وقادة ميانمار يحتفلون بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية
حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة ميانمار يوم الجمعة احتفالا رسميا بمناسبة الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وكذا احتفال إطلاق عام الثقافة والسياحة بين الصين وميانمار.
وحضر الاحتفالات رئيس ميانمار يو وين مينت ومستشارة الدولة أونغ سان سو تشي والنائب الأول للرئيس يو مينت سوي والنائب الثاني للرئيس يو هنري فان ثيو ورئيس البرلمان الاتحادي ورئيس مجلس النواب يو تي خون ميات ورئيس مجلس القوميات يو ماهن وين خاينغ ثان وقائد الجيش مين أونغ هلاينغ وجميع أعضاء مجلس الوزراء.
وقال يو وين مينت في كلمته أمام الضيوف إن بين الصين وميانمار تاريخا طويلا من التبادلات الودية، وإن علاقة من الإخوة تربط بين شعبي البلدين.

وأوضح أن الصين وميانمار خاضتا معا رحلة عظيمة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 70 عاما.
وأضاف أن قادة البلدين أجروا تبادلات ودية وثيقة وأن “المبادئ الخمسة للتعايش السلمي” التي يدعمها البلدان أصبحت قاعدة أساسية في العلاقات الدولية.
كما أشار إلى أن زيارة الدولة التي يجريها الرئيس شي بمناسبة الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وحضوره الاحتفال بتلك المناسبة مع قادة ميانمار لا يظهران فقط الصداقة العميقة بين البلدين والشعبين وإنما يجعلان من هذا العام معلما بارزا في العلاقات بين الصين وميانمار، مضيفا أن ميانمار تعتزم مواصلة تعميق التعاون الودي مع الصين في مختلف المجالات.
وفي كلمتها أمام الضيوف، أشادت أونغ سان سو تشي بحضور قادة البلدين هذا الحدث.
وأكدت أنه مهما يتغير الوضع الداخلي في ميانمار، فإن جميع أجهزتها تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع الصين.
ووصفت زيارة الرئيس شي بأنها خطوة هامة في إطار جهود البلدين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك.
وأوضحت أن ميانمار تدعم مبادرة الحزام والطريق وتشارك فيها على نحو نشط، وأن البلاد تتطلع إلى المزيد من النتائج الإيجابية في بناء ممر ميانمار-الصين الاقتصادي.
كما أشارت إلى أن ميانمار تتطلع إلى زيادة تعميق التبادلات الثقافية والشعبية مع الصين، من أجل تعزيز الدعم الشعبي للعلاقات الودية بين البلدين.
وأوضحت أن ميانمار تؤمن بقوة أن الصين، تحت قيادة الرئيس شي، ستحقق في النهاية هدفيها المئويين وستحقق أيضا القضية العظيمة المتمثلة في إعادة نهضة الأمة، موضحة أن التنمية الصينية ستمنح المزيد من الفرص لميانمار والعالم بأسره.
وأكدت أن ميانمار تقف على أهبة الاستعداد لبذل جهود مشتركة مع الصين وبقية العالم في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية والمساهمة في تعزيز السلام والتنمية على مستوى العالم.
وفي كلمته، ذكر الرئيس شي أنه مسرور حقا بمشاركة الضيوف إطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار، وكذا إطلاق عام الثقافة والسياحة بين البلدين.
وقال إنها تمثل معلما مهما في التاريخ الطويل من التبادلات الودية الثنائية، وسيحتفل بها الشعبان من خلال إقامة أنشطة احتفالية عظيمة.
وأضاف الرئيس شي أن شعبي الصين وميانمار يتمتعان بعلاقات ودية تعود لآلاف السنين، وهذا يبرز ما يربطهما من صداقة عميقة وتقليد عظيم يتمثل في تقاسم السراء والضراء.
وأشار إلى أن الثقافتين الصينية والميانمارية تحرصان على الإيمان بـ”الرباط المشترك”، موضحا أن البلدين مرتبطان جغرافيا وشعبيهما تجمعهما صلة قرابة وثقافتيهما تتمتعان بعلاقة وثيقة طبيعية.
وذكر الرئيس شي أن الصداقة الأخوية التي عركتها الأيام والممتدة في القدم لآلاف السنين قوية كعهدها، وتمثل القوة الدافعة للعلاقات الصينية-الميانمارية ومصدر القوة وراء هذه العلاقات.
وشجع الجانبين على زيادة التعلم المتبادل وتوسيع التبادلات الشعبية من خلال هذه الأحداث الاحتفالية، وذلك لإشراك المزيد من المواطنين في الصين وميانمار ليصبحوا بذلك أصحاب مصلحة في الصداقة بين الصين وميانمار ومستفيدين منها ومؤيدين لها، وبالتالي تعزيز الدعم العام لعلاقاتهما الودية.
ومن أجل دفع العلاقات بين الصين وميانمار في العصر الجديد، أكد الرئيس الصيني على أن البلدين بحاجة إلى البناء على الإنجازات السابقة، وإلى البقاء أوفياء لمثلهما العليا المشتركة وشق طريق جديد معا.
وقال الرئيس شي “لقد اتفقت أنا والرئيس يو وين مينت على أن زيارتي ستشكل بداية مسعانا المشترك لبناء مجتمع صيني-ميانماري ذي مستقبل مشترك”.
وذكر “هذا الإجماع السياسي المهم يعبر جيدا عن هذا الرباط الخاص الذي يجمع بين الصين وميانمار، وهو رباط يجعل البلدين قريبين من بعضهما البعض قرب الشفاه إلى الأسنان”، لافتا إلى أنه “يعبر بوضوح عن الصداقة الأخوية بين شعبينا اللذين يدعمان بعضهما البعض في السراء والضراء، ويضع خطة جديدة وشاملة للنمو المستقبلي للعلاقات الثنائية”.
ودعا الرئيس شي الجانبين إلى اتباع الرؤية المشتركة المتمثلة في مجتمع صيني-ميانماري ذي مستقبل مشترك، والالتزام بالمصالح الأساسية لشعبي البلدين، والسعي إلى تحقيق ثقة سياسية أقوى وتعاون عملي أوسع، حتى يصبح الشعبان إلى الأبد نعم الجارين، ونعم الصديقين، ونعم الأخوين، ونعم الشريكين.
وأشار الرئيس شي إلى أن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، التي بادرت الصين وميانمار بطرحها معا، أسهمت مساهمة كبيرة في تاريخ العلاقات الدولية.
وقال الرئيس شي إن العالم اليوم يمر بتغيرات عميقة لم يسبق لها مثيل طيلة قرن من الزمان، وباتت الدول مرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا وأصبحت بشكل متزايد مجتمعا ذي مستقبل مشترك.
ولكن، لا يزال غياب المساواة والعدالة بارزا في العلاقات الدولية، ولا يزال صون السلم العالمي وتعزيز التنمية المشتركة يمثلان هدفا مليئا بالتحديات، هكذا أضاف الرئيس شي.
وأكد الرئيس شي أنه في ظل الظروف الجديدة، صارت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، قائلا إن الصين وميانمار يمكنهما، من خلال العمل معا، أن تقدما نموذجا يحتذى به في مناصرة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتطبيقها وأن تكونا قدوة في تناول العلاقات بين الدول.
وقال “معا، يمكننا تشجيع الجميع على الانضمام إلى الجهود المبذولة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشتركة للبشرية”.
ومستشهدا بمقولة للمارشال تشن يي الذي تولي في وقت من الأوقات منصب وزير خارجية الصين وكتب قصيدة شعرية في ستينيات القرن الماضي يشبه فيها الصداقة الأخوية بين الصين وميانمار بتدفق طويل للأنهار، عبر الرئيس شي عن ثقته بأنه من خلال الجهود المشترك، ستمضي الصداقة بين الصين وميانمار وتعاونهما في تحقيق تنمية مشتركة بقوة إلى الأمام، مثل نهري لانتسانغ وإيراوادي، اللذين ينبثقان من نفس المنبع وتندفع مياههما عبر الجبال والصخور، في تدفق لا يمكن إيقافه.
بعد كلمتيهما، أطلق شي ويو وين مينت معا عام الثقافة والسياحة بين الصين وميانمار. وشاهد قادة البلدين عروضا قدمها فنانون من كلا البلدين في إطار الاحتفال.
وقبل الاحتفال، قام الرئيس شي وقادة ميانمار معا بجولة في معرض للصور الفوتوغرافية يوثق الـ70 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار.
كما عقد الرئيس شي محادثات ودية مع يو تي خون ميات، ويو ماهن وين خاينغ ثان مساء الجمعة.
وصل الرئيس الصيني إلى ناي بي تاو يوم الجمعة في زيارة دولة إلى ميانمار. وتعد هذه أول زيارة خارجية للرئيس شي هذا العام، وأول زيارة يجريها رئيس صيني للدولة الجارة الآسيوية منذ 19 عاما.

شي يحضر مأدبة ترحيب يقيمها رئيس ميانمار
حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مأدبة ترحيب فخمة أقامها رئيس ميانمار يو وين مينت هنا مساء (الجمعة).
كان شي وصل في وقت سابق اليوم إلى ناي بي تاو في زيارة دولة إلى ميانمار. وهي زيارة شي الخارجية الأولى في 2020، وأول زيارة يجريها رئيس صيني في الدولة الجارة الآسيوية منذ 19 عاما.
ودلف شي إلى القاعة التي أقيمت بها المأدبة بالقصر الرئاسي، برفقة قادة ميانمار، بينهم الرئيس ومستشارة الدولة أونغ سان سو تشي.
وقال يو وين مينت في كلمته إن شي يزور ميانمار في أولى زياراته الخارجية في العام الجديد، ما يعد مبعث فخر شديد لشعب ميانمار، معربا عن امتنانه لدعم الصين ومساعدتها في تحقيق السلام والتنمية في ميانمار.
وأضاف أن الصين وميانمار تتمسكان دوما بـ “مبادئ التعايش السلمي المشترك الخمسة” وتحترمان وتفهمان بعضهما البعض، مضيفا أن الدولتين تلتزمان بتطوير شراكة تعاونية أوثق.
وأوضح أنه يعتقد أن زيارة شي ستصبح معلما بارزا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية، معربا لشي عن تمنياته بزيارة ناجحة ومثمرة.

من جانبه، قال شي إنه يقدرِّ الحفاوة التي لقيها من حكومة ميانمار وشعبها.
وأوضح أن السبب في أن الصداقة الأخوية بين البلدين بوسعها أن تدوم آلاف السنين، وأن تصبح أكثر أقوى وأعمق، هو أن البلدين يخلصان دوما لبعضهما البعض، ويتشاطران معا أوقات السراء والضراء، ويتمسكان بمبدأي الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وأضاف شي أن التطلع نحو المستقبل يوجِب على الجانبين انتهاز فرصة حلول الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية للاشتراك معا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار والانتقال إلى حقبة جديدة من العلاقات الثنائية.
كما حث البلدين على مواصلة علاقة الجوار الطيبة وكأنهما شخصين على متن قارب واحد، وعلى خلق بيئة أكثر ملاءمة لعمل الشعب ومعيشته وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين.
كما حث شي البلدين على مواصلة علاقة الصداقة الطيبة التي يتشاركان فيها السراء والضراء، وعلى مواصلة العمل معا في تعزيز “مبادئ التعايش السلمي المشترك الخمسة” ودعم كل طرف الآخر بقوة فيما يخص شواغله الأساسية، والاشتراك في تعزيز السلام والرخاء والتنمية على مستوى العالم.
ودعا الرئيس الصيني البلدين أيضا إلى مواصلة الشراكة الطيبة الرامية إلى تحقيق التعاون المربح للطرفين ودفع بناء ممر الصين-ميانمار الاقتصادي ليتحول إلى واقع ملموس، ما يعود بمنافع أكبر على الشعبين.
وحث شي البلدين أيضا على الحفاظ على الأخوة الطيبة بينهما حتى ينقلا علاقة الصداقة من جيل إلى جيل.
وأعرب شي عن ايمانه بأن الصين وميانمار ستواصلان خلال العام الجديد مساعدة بعضهما البعض، والعمل معا لتحقيق تقدم جديد على مستوى التنمية الوطنية في كل منهما وكتابة فصل جديد في صداقتهما.

شي يصل إلى ناي بي تاو في زيارة دولة إلى ميانمار
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ناي بي تاو (الجمعة) في زيارة دولة إلى ميانمار.
ورافقت نفاثتان مقاتلتان من ميانمار طائرة شي عندما دخلت المجال الجوى للبلاد.
وعبر النائب الأول لرئيس ميانمار يو مينت سوي والعديد من وزراء الحكومة، عن ترحيبهم الشديد بشي لدى وصوله إلى مطار ناي بي تاو الدولي.

وقدم أطفال ميانمار الزهور إلى الرئيس الصيني، وقدم شباب وفنانون محليون، وهم يرتدون أزياء وطنية، عروضا للرقصات والأغاني التقليدية.
وهتف الأطفال والشباب هناك، وهم يلوحون بالأعلام الوطنية للبلدين، للصداقة بين الصين وميانمار، متمنين الصحة الجيدة للرئيس شي.
وعلى طول الطريق الذي سلكه شي من المطار إلى وسط المدينة، تم وضع صور ضخمة لشى ولافتات تحتفل بالصداقة والتعاون بين الصين وميانمار للترحيب بالرئيس الصيني.
وعند وصوله، قدم شي تحياته المخلصة وتمنياته الطيبة لحكومة ميانمار وشعبها نيابة عن الحكومة الصينية والشعب الصيني.
وفي معرض وصفه للصين وميانمار بأنهما جارتان صديقتان تربطهما الجبال والأنهار، أكد شي أن شعبي البلدين يتمتعان بصداقة “أخوية” عميقة.
وقال شي “منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية قبل 70 عاما، دافعنا عن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وعملنا وفقا لها وحققنا تقدما مطردا في تبادلنا وتعاوننا في مختلف المجالات.”
وأعرب الرئيس الصيني عن تطلعه لإجراء مناقشات متعمقة مع قادة ميانمار حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك للمضي قدما بالصداقة “الأخوية” وتعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل.
وأضاف شي “إنني مقتنع بأن الجهود المتضافرة للجانبين ستجعل هذه الزيارة ناجحة وسترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وإلى عصر جديد.”
وخلال إقامته التي تستمر يومين، من المقرر أن يحضر سلسلة من الفعاليات الرسمية التي يقيمها رئيس ميانمار يو وين مينت، وأن يجري محادثات مع مستشارة الدولة بميانمار أونغ سان سو تشي، كما أنه من المقرر أن يلتقي بالقائد العام لقوات الدفاع في ميانمار مين أونغ هلاينغ، ويتبادل وجهات النظر مع قادة برلمان ميانمار والأحزاب السياسية.
كما سينضم شي إلى قادة ميانمار في سلسلة من الاحتفالات المقامة على خلفية إحياء الذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية الثنائية ومراسم إطلاق برنامج عام الثقافة والسياحة بين الصين وميانمار.
تعد هذه أول زيارة خارجية يقوم بها شي هذا العام، وأول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى الجارة الآسيوية بعد فترة فاصلة تصل إلى 19 عاما.

شي يعود إلى الصين عقب قيامه بزيارة دولة إلى ميانمار
عاد الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء اليوم (السبت) إلى الصين بعد قيامه بزيارة دولة إلى ميانمار.
وودعه في المطار النائب الأول لرئيس ميانمار يو مينت سوي.
وانطلقت أربع طائرات عسكرية لميانمار لمرافقة طائرة شي.
وعاد مع شي في نفس اليوم الفريق المصاحب له الذي ضم : دينغ شيويه شيانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، ويانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، ووانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية ، وخه لي فنغ، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.