موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الإيراني: إيران ستعمل مع الصين لمكافحة فيروس كورونا الجديد

0

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الإثنين، إن بلاده مستعدة للعمل سوية مع الصين لمكافحة الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وجاءت تصريحاته هذه خلال مكالمة هاتفية مع عضو مجلس الدولة الصيني وزير الخارجية وانغ يي.
وقال ظريف إنه من المعترف به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي أن الحكومة الصينية قد اتخذت، بطريقة مسؤولة وشفافة، إجراءات حازمة وبالوقت المناسب في مكافحة الوباء، بحيث لم تمنع من تفاقم تفشي الوباء بداخل الصين فحسب، بل أيضا بالخارج.
وأضاف ظريف أن إيران تعارض بشدة محاولة بعض الدول الغربية استغلال هذا الوباء، وتعتقد أن الصين، حكومة وشعبا، ستتغلب على هذه الصعوبات الحالية.
وأشار إلى أن إيران زودت الصين بقدر معين من الإمدادات الطبية ذات الحاجة الماسة، وهي على استعداد لتقديم المزيد من المساعدة والعمل مع الصين لمكافحة الوباء.
من جانبه، أعرب وانغ عن شكره لإيران لدعم الصين في محاربة الوباء، وأشاد بظريف كأول وزير خارجية يعبر علنا عن دعمه للصين، مما يظهر مشاعر الود من الشعب الإيراني تجاه الشعب الصيني.
كما شكر وانغ إيران على تزويد الصين بالإمدادات الطبية في هذه اللحظة الحرجة، للوقاية من الوباء والسيطرة عليه.
وقال وانغ إن الصين أقامت نظاما وطنيا لمحاربة الوباء باتخاذ اجراءات أكثر صرامة وشمولا، مضيفا أنه بفضل الجهود المتواصلة للصين، تمت السيطرة على معدل الوفيات بفيروس كورونا الجديد على مستوى البلاد بنسبة تحت 2.1 في المائة، وهو أقل بكثير من معدل أي وباء آخر في الصين، وأيضا أقل من معدل الوفيات بنسبة 17.4 في المائة من أنفلونزا H1N1 في الولايات المتحدة في عام 2009.
وابتداء من أول فبراير الحالي، بدأ عدد الأشخاص الذين يخرجون من المستشفيات بعد شفائهم، يفوق بشكل كبير عدد الوفيات، وهي إشارة رمزية هامة تظهر أن الوباء يمكن السيطرة عليه وقابل للعلاج، وفقا لوانغ.
وأضاف وانغ أن الصين لديها الثقة والقدرة الكاملة على كسب الحرب ضد الوباء.
وفي مكافحة الوباء، تتحمل الصين المسؤولية ليس عن شعبها فقط، بل أيضا عن المجتمع الدولي، حسب تأكيد وانغ.
وحتى الآن، فإن عدد الحالات المؤكدة المُبلغ عنها في الخارج لا يمثل سوى أقل من 1 في المائة من العدد الإجمالي في جميع أنحاء العالم، في حين أن أنفلونزا H1N1 التي نشأت من الولايات المتحدة، انتشرت بعد ذلك إلى 214 دولة ومنطقة.
وأشار وانغ إلى أنه بعد زيارة الصين، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريوس، بالإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها الصين لمكافحة الوباء، قائلا إن الصين تضع بالفعل معيارا جديدا للتصدي لتفشي المرض، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تعارض فرض قيود سفر أو تجارة على الصين.
وقال وانغ إنه على الرغم من أن الصين تتفهم إجراءات الفحص المعقولة والضرورية التي اتخذتها بعض الدول، إلا أنها تعارض ردود الفعل والتحركات المبالغ فيها، التي تخلق الذعر.
وأكد أن الصين ستواصل تبادل المعلومات مع العالم بطريقة منفتحة وشفافة، وتعزز التعاون مع الدول الأخرى، من أجل حماية سلامة الصحة العامة العالمية والإقليمية بشكل مشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.