موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس الصيني يجري محادثات هاتفية مع نظيريه في بيلاروس والفيليبين

0

 

شي يدعو إلى تعاون أعمق بين الصين وبيلاروس
اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الخميس)، أن تعمل الصين وبيلاروس على تحويل التحديات إلى فرص، وتعميق التعاون في سعيهما المشترك نحو بناء مبادرة الحزام والطريق.
صرح شي بذلك خلال محادثة هاتفية جرت الليلة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وأوضح شي أنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تتشاطر الصين وبيلاروس أوقات السراء والضراء وتعتنيان ببعضهما البعض، ما يظهر الصداقة القوية بين الجانبين والمستوى الرفيع للعلاقات الخاصة بين الصين وبيلاروس.
وأوضح شي أن الصين تدعم بيلاروس في تطبيق إجراءات الوقاية من المرض والسيطرة عليه بما يتوافق مع ظروفها الوطنية، وأن بكين تعتزم مواصلة تشارك خبرات الوقاية من المرض والسيطرة عليه وخطط العلاج والتشخيص، مع بيلاروس، دون أي تحفظ.
وأعرب شي عن إيمانه بأن شعب بيلاروس سيتمكن تحت قيادة لوكاشينكو القوية، من التغلب على المرض خلال وقت قريب.
وشكر شي بيلاروس على توفيرها المساعدة للمواطنين الصينيين، مما يدرسون أو يعملون أو يقيمون هناك، معربا عن يقينه بأن بيلاروس ستواصل حماية سلامتهم وصحتهم على نحو فعال.
وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي، من بينه بيلاروس، لتعزيز التعاون والبناء المشترك لمجتمع صحة مشترك للجميع.
وأوضح شي أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيلاروس، التي تقوم على الثقة المتبادلة والتعاون متبادل النفع، تتطور في الوقت الراهن على مستوى عال.
وأوضح شي أن الجانبين يواصلان دعم بعضهما البعض دون تردد فيما يخص القضايا التي تمس المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ما يظهر حقيقة أن البلدين شريكان دائمان في كل الأوقات.
وأكد شي أن الصين، كما تفعل دوما، تعتزم دعم طريق التنمية التي اختارتها بيلاروس لنفسها بالتوافق مع ظروفها الوطنية.
وقال شي إنه على الرغم من أن المرض سيؤثر حتما على التبادلات الثنائية والتعاون العملي، فإن العلاقات بين الجانبين لا تزال تتمتع بأساس قوي وإمكانات هائلة للتعاون.
وحث شي الجانبين على تسريع وتيرة بناء المجمع الصناعي الصيني-البيلاروسي، والسعي إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في إطار التعاون المربح للطرفين في مختلف المجالات، والنهوض بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة.
من جانبه، قال لوكاشينكو إن الصين تحترم دوما طريق التنمية المستقل الذي اختارته بيلاروس لنفسها.
وأشار إلى أن الصين وفرت دعما قويا لبيلاروس في معركتها ضد المرض وتشاركت معها خبراتها في هذا الشأن، مضيفا أن بكين لعبت دورا هاما في الوقاية من المرض والسيطرة عليه في بيلاروس، وهي أمور تشعر بيلاروس نحوها بعميق الامتنان.
ومشيرا إلى العلاقة الطيبة من الصداقة والأخوة بين البلدين، قال لوكاشينكو إن الصين تعارض بشدة تسييس المرض أو نسبته إلى بلد ما، مؤكدا أن بلاده تعتزم مواصلة مساندة الصين بقوة فيما يخص مصالحها الأساسية.
وأكد أن بيلاروس تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين من أجل استغلال قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، في توسيع نطاق التجارة البينية، والاشتراك معها في بناء مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون العملي في نطاق واسع من المجالات، مضيفا أنه يتطلع بشدة إلى زيارة الرئيس الصيني إلى بلاده خلال وقت قريب عقب نهاية أزمة المرض.

شي يدعو إلى تنسيق الجهود لتعزيز التعاون بين الصين والفلبين
اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الخميس)، أن تضع الصين والفلبين مناهج وأساليب مبتكرة خلال إجراءات السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على أساس مستمر، من أجل استئناف تبادل الأفراد الضروريين بشكل تدريجي، وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات بطريقة منسقة.
وأوضح شي، خلال المحادثة الهاتفية مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أن مثل هذه الجهود ستساعد البلدين في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل منهما بما يصب في مصلحة الشعبين.
وشدد شي على أنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مدت الصين والفلبين يد المساعدة لبعضهما البعض وحاربتا المرض سويا، مترجمة الأخوة بين شعبي البلدين في الاهتمام ببعضهما البعض والمساعدة المتبادلة.
وأوضح شي أنه مسرور لرؤية الفلبين، تحت قيادة دوتيرتي، وقد اتخذت إجراءات قوية، لمنع تفشي المرض والسيطرة عليه، وحققت نتائج إيجابية في هذا المنحى.
وأشار شي إلى أنه يعتقد أن الشعب الفلبيني سيكون بالتأكيد قادرا على المضي قدما بروح الوحدة والتعاون للتغلب على المرض بنجاح واستئناف الإنتاج وأنشطة الحياة في أقرب وقت ممكن.
وقال إن الصين مستعدة لتقديم دعم قوي للفلبين بشكل مستمر، وفقا لحاجاتها.
ولفت شي إلى أنه في إطار مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، تقدم الصين التمويل والخبرات والثقة لدعم الجهود العالمية في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتمد يد العون للبلدان المحتاجة.
وأوضح شي أن الصين مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الفلبين لدعم التضامن الدولي في مكافحة المرض، ودعم منظمة الصحة العالمية للاضطلاع بدور قيادي بشكل أفضل، وبناء مجتمع صحة مشترك للبشرية.
وشدد شي على أن المرض يمثل أزمة، ولكن يتعين على البلدين التحلي بالشجاعة لاغتنام فرص جديدة في الأزمة وإيجاد آفاق جديدة وسط التغيرات الجارية.
وأكد شي أنه يعتقد أنه في خضم عملية مكافحة المرض واستئناف التنمية، ستتعمق الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة بين الصين والفلبين بمرور الوقت، وستبشر علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين بآفاق تنموية أوسع.
وأضاف شي أن التمسك بالصداقة بين الصين والفلبين يتوافق تماما مع المصالح الأساسية وطويلة الأجل بين الشعبين، وسيثبت التاريخ ذلك بالتأكيد.
من جانبه، قال دوتيرتي إن هذا العام يوافق الذكرى الـ45 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الفلبين والصين، وهي حجر زاوية هامة فى العلاقات بين البلدين.
وقال إن الصين، تحت قيادة شي القوية، لم تنجح فقط في السيطرة على المرض، ولكنها قدمت أيضا بسخاء يد المساعدة إلى الفلبين والشركاء الآخرين.
كما أشاد، بشكل خاص، بإعلان الرئيس شي أن اللقاح الصيني الخاص بمرض كوفيد-19 سيصبح منفعة عامة عالمية حال استخدامه، الأمر الذي سيصب في صالح البشرية جمعاء.
ولفت دوتيرتى إلى أن الجانب الفلبيني سيكون دائما صديقا للشعب الصينى، ولن يسمح لأحد باستخدامه للانخراط فى أنشطة معادية للصين.
وأكد أن الجانب الفلبيني يبذل جهودا كبيرة لتعميق الصداقة بين الشعبين باستمرار، ويأمل فى توسيع التبادلات والتعاون مع الصين فى مختلف المجالات وتدعيم استئناف العمل والانتاج فى أسرع وقت ممكن، مضيفا أن الفلبين ستواصل تعزيز التعاون مع الجانب الصيني ومنظمة الصحة العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.