موقع متخصص بالشؤون الصينية

شي يرسل رسالة تهنئة إلى الاجتماع الاستثنائي للحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية

0

أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رسالة تهنئة إلى الاجتماع الاستثنائي للحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية، اليوم (الإثنين)، معربا عن استعداد الحزب لتكثيف التواصل الاستراتيجي مع الأحزاب السياسية في الدول العربية.
وقال شي إن الصين والدول العربية تتمتعان بصداقة دائمة تعود إلى العصور القديمة، لافتا إلى أن الشعبين الصيني والعربي، اللذين كانا في السابق رفيقين مقربين على طول طريق الحرير القديم، يعملان معا لتعزيز تعاون الحزام والطريق لتحقيق تطلعاتهما المشتركة للازدهار والتجديد على الصعيد الوطني.
وفي رسالته، أوضح شي أنه “في مواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) غير المتوقع، قدمت الصين والدول العربية المساعدة لبعضهما البعض وكافحتا جنبا إلى جنب، وفتحتا فصلا جديدا في بناء مجتمع مصير مشترك للصين والدول العربية”.
وقال إنه “بعد خوض هذه المعركة المشتركة ضد المرض، تتمتع الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية الآن بأساس أقوى، وصداقة أوثق بين الشعبين وآفاق أكثر إشراقا للتعاون”.
وأشار شي إلى أن تفشي المرض أظهر مجددا المصير المشترك للبشرية، منوها إلى أنه لطالما وضع الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، الشعوب وحياتها في المرتبة الأولى، لافتا إلى أنه من خلال جهودها الشاملة لإنقاذ الأرواح، حققت الصين إنجازات استراتيجية رئيسية في مكافحة المرض.
وقال إن “الصين لا تزال على استعداد لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول العربية، بل والمجتمع الدولي، لدعم الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية والعمل معا لبناء مجتمع عالمي من الصحة للجميع”، مشيرا إلى أن الصين من واقع انفتاحها وشفافيتها وإحساسها بالمسؤولية، واصلت التعاون الدولي وعززته إزاء الاستجابة للمرض، وفعلت كل ما في وسعها لدعم ومساعدة الكفاح الدولي ضد تفشي المرض.
وأوضح شي أن حوار الأحزاب السياسية بين الصين والدول العربية، منصة مهمة للتبادلات والتعاون بين الطرفين، لافتا إلى أنه في مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة في أعقاب المرض، فإن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع الأحزاب السياسية في الدول العربية لتحقيق دور أفضل لهذه المنصة من خلال التواصل الاستراتيجي المكثف ومشاركة تجربة الحوكمة على خلفية الوقاية من المرض والسيطرة عليه على أساس يومي.
وفي رسالته، قال الرئيس الصيني “بروح الاحترام والتعلم المتبادلين، سنعمل بلا كلل من أجل بناء مجتمع مصير مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد ومن أجل تجديد شباب الأمتين الصينية والعربية”.
وانطلقت فعاليات الاجتماع، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، عبر رابط فيديو، مساء اليوم الاثنين.
وفي إطار مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد، تحدث خلال الاجتماع أكثر من 60 من قادة الأحزاب السياسية من الدول العربية، وستة من قادة الدول العربية، من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.
وعبر المشاركون العرب عن اتفاقهم مع تقييم شي الإيجابي للشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، معربين عن تقديرهم البالغ لالتزام الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية بمنح الأولوية للشعب في مكافحة مرض كوفيد-19، وبتعزيز التعاون الدولي بشكل فعال في مكافحة المرض.
وأعرب المشاركون العرب عن امتنانهم للصين على دعمها المستمر للدول العربية في الدفاع عن السيادة والاستقلال. واعتبروا أن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ من الشؤون الداخلية للصين، معربين عن معارضتهم لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.
كما أعرب المشاركون العرب عن رغبتهم في العمل مع الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتعلم المتبادل، والعمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك للدول العربية والصين في العصر الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.