موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني: الصين والهند مستعدتان لإدارة الخلافات بشكل مناسب وقادرتان على ذلك

0

قال السفير الصيني لدى الهند سون وي دونغ في تيودلهي أمس الخميس إن الصين والهند مستعدتان لإدارة الخلافات بشكل مناسب وقادرتان على ذلك.
وقال سون في مقابلة مع صحيفة ((برس ترست أوف إنديا)) بشأن حادث وادي جالوان، إنه في الوقت الحاضر، الوضع العام في المناطق الحدودية الصينية-الهندية مستقر وتحت السيطرة.
وذكر “نأمل من الجانب الهندي مقابلة الجانب الصيني في منتصف الطريق، وتجنب الأفعال التي من الممكن أن تعقد الوضع على الحدود، واتخاذ خطوات بناءة للحفاظ على الاستقرار في المناطق الحدودية”.
وأشار السفير إلى أن الصين والهند دولتان ناميتان كبيرتان، واقتصادان صاعدان بعدد سكان يتجاوز مليار نسمة لكل منهما، وتتحملان المهمة التاريخية الخاصة بتحقيق التنمية وتجديد الشباب الوطني لكل منهما.
وقال سون إنه كما ذكر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في محادثة هاتفية حديثة مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشنكار إن أفعال الاحترام والدعم المتبادلين تسير على المسار الصحيح وتتوافق مع المصالح طويلة الأجل للدولتين، بينما تسير أفعال انعدام الثقة والاحتكاكات على طريق الشر وتتعارض مع التطلع الأساسي للشعبين.
وأضاف “وفقا لتوجيهات التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين، نحن مستعدون للعمل مع الجانب الهندي للتعامل بشكل مناسب مع الوضع الراهن، ودعم السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، وضمان تنمية سليمة ومستقرة للعلاقات الثنائية”.
وأشار المبعوث إلى أن الحادث حرض عليه الجانب الهندي بشكل كامل دون أي مسؤولية على الجانب الصيني.
وذكر أن “حيثيات هذا الحادث واضحة جدا. ولا توجد أي مسؤولية على الصين”، مضيفا أن الجانب الهندي تخطى خط السيطرة الفعلية للاستفزاز وهاجم قوات الحدود الصينية.
وأوضح سون أن القوات الهندية انتهكت بشدة الاتفاق الذي توصلت إليه الدولتان بشأن قضية الحدود والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وأضاف “نحث الجانب الهندي على إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المنتهكين وتحقيق انضباط القوات في الخطوط الأمامية بصرامة والتوقف الفوري عن كل الأعمال الاستفزازية لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى”.
وقال “حاليا، تجري الصين والهند اتصالات من خلال القنوات العسكرية والدبلوماسية لتهدئة الوضع”.
ومن الاثنين حتى الثلاثاء، عقد الجانبان جولة ثانية من الاجتماع على مستوى القادة بين الجيشين لمواصلة المشاورات بشأن الوضع الراهن، حسبما أضاف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.