موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تبلغ الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الأمريكية العامة في تشنغدو (مع تعليق شينخوا على الحدث)

0

أبلغت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة السفارة الأمريكية في الصين بقرارها سحب موافقتها على إنشاء وتشغيل القنصلية العامة الأمريكية في تشنغدو.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إنها وضعت أيضا متطلبات محددة بشأن وقف جميع العمليات والفعاليات التي تقوم بها القنصلية العامة.

وذكر البيان إن الولايات المتحدة شنت في 21 يوليو استفزازا من جانب واحد بمطالبة الصين بإغلاق قنصليتها العامة في هيوستن.

وقال البيان “إن الخطوة الأمريكية انتهكت بشكل خطير القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وبنود المعاهدة القنصلية الصينية الأمريكية، وأضرت بشدة العلاقات الصينية الأمريكية”.

وقال البيان “إن الإجراء الذى اتخذته الصين هو رد شرعي وضروري على الفعل غير المبرر من جانب الولايات المتحدة. وهو يتفق مع القانون الدولى، والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وأعراف الممارسات الدبلوماسية”.

وأضاف البيان أن “الوضع الحالي للعلاقات الصينية الأمريكية ليس هو ما ترغب الصين في رؤيته، والولايات المتحدة مسؤولة عن كل ذلك. ونحث مرة أخرى الولايات المتحدة على التراجع الفوري عن قرارها الخاطئ وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة العلاقات الثنائية مرة أخرى إلى المسار الصحيح”.

تعليق: واشنطن مسؤولة عن الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين في مواجهة إغلاق القنصلية بهيوستن

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أبلغت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) السفارة الأمريكية في الصين بقرارها سحب موافقتها على إنشاء وتشغيل القنصلية العامة الأمريكية في تشنغدو.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إن الوزارة وضعت أيضا متطلبات محددة بشأن وقف جميع العمليات والفعاليات التي تقوم بها القنصلية العامة.
يعد هذا الإجراء ردا مشروعا وضروريا على مطلب واشنطن غير المبرر والمفاجئ وأحادي الجانب لبكين بإغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن، والذي يعد تنمرا واستفزازا على الطريقة الأمريكية يجب محاسبته على التوترات الحالية في العلاقات الثنائية.
تقع المسؤولية بالكامل على عاتق الولايات المتحدة، التي انتهكت بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، فضلا عن الاتفاقية القنصلية الثنائية، وقوضت العلاقات الثنائية عمدا عن طريق إطلاق استفزاز سياسي آخر ضد الصين.
فقد أدعى الجانب الأمريكي أنه أعلن “حماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الأمريكية الخاصة” عن طريق إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن، لكنه فشل في تقديم أي دليل ملموس لدعم هذيانه.
ومن المثير للسخرية أنه على الرغم من سجل الولايات المتحدة سيء السمعة فيما يتعلق باحترام سيادة الدول الأخرى، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاجوس أنه بموجب اتفاقية فيينا، على الدول “واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية” للدولة المستقبلة.
لا عجب أن وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك وسائل الإعلام الأمريكية، قد طرحت تساؤلات حول الدوافع الخفية للعمل الاستفزازي الأمريكي. ونقلا عن السيناتور الأمريكي أنجوس كينغ، عضو لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، أفادت شبكة ((سي أن أن)) بأن كينغ لم يكن على علم بأي “معلومات استخبارية حديثة لأنشطة صينية معينة، سواء فيما يتعلق بانتخاباتنا، أو المواجهة الكاملة بين بلدينا … ربما دفعت إلى صدور هذا القرار”.
تقع المسؤولية بالكامل على عاتق الولايات المتحدة، ويرجع ذلك أيضا إلى أن بعض الساسة الأمريكيين وصلوا إلى نقطة الهستيريا في الإضرار بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة.
في الأشهر القليلة الماضية، قام بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض بوصم الصين من خلال تسييس جائحة كوفيد-19. كما استخدم الجانب الأمريكي جهاز الدولة لقمع الشركات الصينية بتهم ملفقة.
كما استهدفت واشنطن الرعايا الصينيين داخل حدودها. فإلى جانب ما شنه من حملة قمع سياسية على وسائل الإعلام الصينية في الولايات المتحدة، استهدف الجانب الأمريكي أيضا بعض الطلاب الصينيين في أمريكا من خلال التهديد والاستجواب ومصادرة المعدات الإلكترونية الشخصية وصولا إلى احتجازهم دون سبب.
ووفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، فإن الجانب الأمريكي قام، قبل هذا الاستفزاز السياسي الأخير بفترة طويلة، بفرض قيود لا مبرر لها على الدبلوماسيين الصينيين، حتى أنه قام بتفتيش الحقائب الدبلوماسية دون إذن واستولى على مواد رسمية.
إن الإغلاق أحادي الجانب للقنصلية العامة الصينية في هيوستن هو تصعيد غير مسبوق من قبل الولايات المتحدة ضد الصين، وليس أمام الصين خيار سوى مواجهته.
هناك دافعان وراء حملة واشنطن ضد الصين. أحدهما يكمن في أنه من خلال انتقاد الصين وسط جائحة كوفيد-19 المدمرة، يسعى بعض الساسة الأمريكيين، الذين يتعرضون للنقد منذ فترة طويلة بسبب التعامل الكارثي مع أزمة الجائحة والتوترات العرقية المتزايدة في البلاد، جاهدين إلى تحويل اللوم وتشويه صورة الصين.
كما أظهرت جهدا يأسا من جانب بعض الساسة الأمريكيين لتحسين معدلات التأييد المتراجعة في استطلاعات الرأي في عام الانتخابات من خلال وصم الصين وتسييس العلاقات الثنائية.
من خلال الشروع في عمل استفزازات ضد الصين وتصعيدها، لا يعرض بعض الساسة الأمريكيين فقط أحد أهم العلاقات الثنائية في العالم للخطر، وإنما أيضا النظام الدولي القائم على القواعد.
لقد أثبت التاريخ أن وجود علاقات بناءة بين الصين والولايات المتحدة يعد بمثابة فوز مشترك للجانبين، ولا يستطيع أي منهما تحمل تكاليف مواجهة كاملة. وتقع المسؤولية الآن على الجانب الأمريكي في منع حدوث مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.