موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني: العلاقات الصينية السعودية نموذج للاحترام المتبادل والفوز المشترك

0

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس إن العلاقات الصينية السعودية أصبحت نموذجا للاحترام المتبادل، والمنفعة المتبادلة، والتعاون القائم على الفوز المشترك.
جاءت تصريحات وانغ خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، فيما أشار إلى أن الدولتين احتفلتا للتو بالذكرى الـ30 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
وفي رسائل التهنئة التي بعثوا بها بمناسبة الذكرى الـ30، أشاد قادة البلدين بالتقدم الكبير الذي تحقق في العلاقات الصينية السعودية وأشاروا إلى اتجاه تعميق التعاون الثنائي، هكذا قال وانغ.
إن الصين على استعداد للعمل مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ التوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين قادة البلدين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، ومواصلة دعم بعضهما البعض بقوة، وتعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية و”رؤية 2030″ السعودية، من أجل العمل معا على خلق مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية.
ولفت وانغ إلى أن الصين تقدر دور المملكة العربية السعودية الفاعل كرئيسة لمجموعة العشرين من خلال إقامتها لسلسلة من الأنشطة المهمة.
ولدى إشارته إلى أن صياغة نتائج قمة مجموعة العشرين بالرياض تدخل مرحلة حاسمة، قال وانغ إن الصين ترى أن القمة ينبغي أن تتمسك بروح التعاون معا في السراء والضراء، ودعم التعددية، وتعزيز تنسيق السياسات، وإرسال إشارات إيجابية للعالم بشأن ضرورة الاتحاد في مكافحة كوفيد-19، وتعزيز تعافي الاقتصاد العالمي، وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف أن الصين، كعادتها دائما، ستدعم عمل الرئاسة السعودية وتؤمن بأن القمة ستحقق نجاحا كاملا.
وقال وانغ إن منظمة التجارة العالمية هي المنصة الرئيسية للحوكمة الاقتصادية العالمية وجوهر النظام التجاري متعدد الأطراف، الذي يواجه حاليا تحديات خطيرة تفرضها الأحادية والحمائية.
وذكر أنه يتعين على المجتمع الدولي حماية التعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف بقوة، والتمسك بالاتجاه الصحيح لإصلاح منظمة التجارة العالمية، ودعم المبادئ الأساسية والقيم الجوهرية لمنظمة التجارة العالمية، وإعادة إرساء سلطة منظمة التجارة العالمية.
ومن جانبه، قال الأمير فيصل إن المملكة العربية السعودية والصين شريكتان إستراتيجيتان شاملتان تربطهما علاقات صلبة، وإن السعودية توافق تماما على اتخاذ الذكرى الـ30 نقطة انطلاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية لتحقيق مزيد من النتائج المثمرة.
وأشار الأمير فيصل إلى أن السعودية والصين تدعمان التعددية والتجارة الحرة، وأن البلدين يحافظان على تواصل وتنسيق وثيقين بشأن تعاون مجموعة العشرين.
وبدون دعم الصين القوي ومشاركتها النشطة، فإن القمة الخاصة لمجموعة العشرين بشأن الاستجابة لجائحة كوفيد-19 ما كانت لتحقق نتائج إيجابية في تعزيز التضامن الدولي في المعركة العالمية ضد كوفيد-19، هكذا قال الأمير فيصل.
وأضاف أن السعودية ترغب في العمل مع الصين للدفع معا لإنجاح قمة الرياض المقرر عقدها في نهاية العام.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا تشمل تعميق الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية ودعم السعودية في استضافة القمة الصينية العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.