“قراصنة صينيون يهاجمون الفاتيكان”.. خبير ألماني يرد: اتهامات لا أساس لها، والغرض مشكوك فيه

صحيفة الشعب الصينية:
“يقال إن قراصنة تدعمهم الحكومة الصينية هاجموا الفاتيكان”. ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم 29، أن شركة أمن الشبكة المسماة “تسجيل المستقبل” في ولاية ماساتشوستس الأمريكية زعمت أنها اكتشفت قراصنة صينيين يهاجمون شبكات الحاسوب في الفاتيكان. وقد جذب انتباه الخارجي مباشرة بعد نشره، لكن صحيفة “دير شبيجل” الألمانية الأسبوعية تعتقد أنه من وثائق الشركة المنشورة، لا دليل يثبت بأن الحكومة الصينية تدعم منظمات القرصنة.

وذكرت الوثيقة الصادرة عن “تسجيل المستقبل” أن سلسلة من أنشطة “الهجوم” لـ منظمة قرصنة تسمى ب”الدلتا الحمراء” بدأت في أوائل مايو من هذا العام. وقد يكون الهجوم لسرقة معلومات ذات الصلة بالمفاوضات بين الصين والفاتيكان المزمع عقدها في سبتمبر من هذا العام. وكان الفاتيكان والصين قد اتفقتا مؤقتة بشأن تعيين الاساقفة في 2018. ومن المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات في سبتمبر لمناقشة قضايا مثل تمديد الاتفاق، وتعيين الأساقفة ووضع الكنيسة. وحول تعليق عن هذا الموضوع، لم يستجيب المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو برونى لطلب صحيفة ” نيويورك تايمز”.

قدم فالكنبرج، باحث في السياسة الأمنية في برلين، تحليلا ذات الصلة لمراسل من صحيفة “جلوبال تايمز” في29 يوليو، مفاده أن شركة أمنية غير معروفة في الولايات المتحدة كشفت عن الحدث مع اشتداد الصراع بين الصين والولايات المتحدة، ولم تظهر أدلة واقعية، وأن الغرض من ذلك في حد ذاته أمر مشكوك فيه.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي دوري عقد يوم 29 يوليو، إن الصين قد اكدت مرارا وتكرارا بأنها المدافع القوي عن الأمن السيبراني، ودائما ما دأبت على معارضة ومكافحة السرقة الإلكترونية والهجمات. وشدد على أن الفضاء السيبراني افتراضي للغاية، ويصعب تتبعه، ومتنوع الجهات الفاعلة، وعند التحقيق في الحوادث السيبرانية وتوصيفها، يجب تقديم أدلة كافية ولا ينبغي إجراء تخمينات غير معقولة.