موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: انفتاح الصين المتزايد يوفر “فرصا مهمة” لأمريكا اللاتينية وسط وباء كوفيد-19

0

قال خبير أرجنتيني في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن انفتاح الصين المتزايد على العالم يجلب فرصا مهمة لأمريكا اللاتينية، وهو أمر له أهمية خاصة مع استمرار وباء كوفيد-19 في ضرب الاقتصادات.
وأفاد سانتياغو بوستيلو، وهو عالم سياسي وباحث بمركز الدراسات الأرجنتينية الصينية في جامعة بوينس آيريس، “بدون شك، فإن الانفتاح المتزايد للصين سيعني فرصا مهمة لأمريكا اللاتينية”.
وذكر بوستيلو، وهو أيضا مرشح لنيل درجة الدكتوراه في السياسة الدولية بجامعة فودان في شانغهاي بالصين، إن “الزيادة في نوعية حياة المواطنين الصينيين ستعني زيادة الطلب على المنتجات المستوردة، والتي يمكن أن تكون أمريكا اللاتينية موردا مهما لها”.
وقال “في قطاع الموارد الطبيعية والأغذية، تتمتع القارة بلا شك بميزات نسبية مهمة، والتي، مصحوبة بإستراتيجيات وطنية للقيمة المضافة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الصادرات إلى الصين”.
وأشار إلى أن “المستهلك الصيني سيطالب بمعايير جودة أعلى بشكل متزايد في المنتجات، لذلك هناك فرصة لاحتلال الأسواق المتخصصة مع قدر أكبر من التمايز ومعايير الجودة والقيمة المضافة”.
وأضاف “أعتقد أن بعض الدول يمكنها استكشاف فرص جديدة في قطاعات أكثر تطورا، سواء في المجالات الصناعية أو الخدمية”.
وحول موضوعات مثل مبادرة الحزام والطريق ومعرض الصين الدولي الثالث للاستيراد ومقترح الصين لبناء مجتمع صحة عالمي، قال بوستيلو إن هذه المبادرات “علامة واضحة على التزام الصين بمزيد من الانفتاح والتكامل في العالم، اقتصاديا ودبلوماسيا”.
وأوضح أن “هذه المبادرات بدورها ستلعب دورا أساسيا في الانتعاش الاقتصادي في عالم ما بعد الوباء، حيث ستكون أدوات التعاون الجديدة بين الدول ضرورية أكثر من أي وقت مضى لتعزيز النمو العالمي”.
وحول نمو الاقتصاد الصيني في الأشهر الستة الأولى من العام، ذكر بوستيلو أن الصين أظهرت انتعاشا سريعا وسط الوباء العالمي، وذلك بفضل استجابتها السريعة للفيروس ومكافحتها الفعالة له، وكذلك الأداء الجيد في الصادرات.
ولفت إلى أنه “طوال الأشهر الستة الأولى من العام، أظهر الاقتصاد الصيني انتعاشا كبيرا وأداء أفضل من المتوقع”.
وأوضح أن “الاستثمار والنشاط الصناعي واصل التحسن في شهر يونيو، وهو ما لوحظ بالفعل في شهر مايو. ومما لا شك في أن الصين هي أول دولة تظهر علامات واضحة على الانتعاش الاقتصادي بعد وباء فيروس كورونا الجديد”.
وقال إن “هذا الأداء الاقتصادي للصين يعتمد، أولا وقبل كل شيء، على السيطرة الفعالة على الفيروس وهو ما تم تحقيقه بالفعل”.
وأشار إلى أنه “مع عودة معظم الأنشطة إلى طبيعتها في الصين، بدأت السوق الاستهلاكية في الاستئناف من جديد والإنتاج الصناعي معها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.