موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحث الولايات المتحدة على وقف القمع السياسي لوسائل الإعلام والصحفيين الصينيين

0

قالت الصين (الثلاثاء)، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توقف على الفور القمع السياسي لوسائل الإعلام الصينية والصحفيين الصينيين المقيمين في الولايات المتحدة.

وخلال مؤتمر صحفي يومي، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إلى أنه في 8 مايو، قيّد الجانب الأمريكي مدة تأشيرات للصحفيين الصينيين بـ90 يوما، ما يتطلب منهم تقديم طلب لتجديد التأشيرة كل 90 يوما، مشيرا بقوله: “كما نعلم، فإن الصحفيين الصينيين المعنيين تقدموا بالفعل بطلب لتمديد التأشيرة ولكن لم يتلق أي منهم ردا من الجانب الأمريكي”.

وقال وانغ “إذا كانت الولايات المتحدة عازمة على السير في المسار الخاطئ وتصر على أخطائها، فإن الصين مجبرة على القيام بردود فعل ضرورية وشرعية لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة “.

ونوّه وانغ بقوله “قلنا مرارا إن الولايات المتحدة هي التي تسببت في الوضع الحالي وهي مسؤولة عنه. على الولايات المتحدة أن تصحح على الفور أخطاءها وأن توقف قمعها السياسي بحق وسائل الإعلام والصحفيين الصينيين”.

وقال وانغ إن الولايات المتحدة، الغارقة في عقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي، شنت جولة تلو الأخرى من القمع السياسي ضد وسائل الإعلام الصينية.

وفي ديسمبر 2018، طلبت الولايات المتحدة من مكاتب المنظمات الإعلامية الصينية ذات الصلة في الولايات المتحدة التسجيل كـ “وكيل أجنبي”. ومنذ عام 2018، أجل الجانب الأمريكي إلى أجل غير مسمى الموافقة على طلبات الحصول على تأشيرات لـ20 صحفيا صينيا مقيما في الولايات المتحدة، بل ورفض هذه الطلبات . وفي فبراير 2020، صنف الجانب الأمريكي خمس مؤسسات إعلامية صينية في الولايات المتحدة على أنها “بعثات أجنبية” ثم وضع حدا لعدد موظفيها، ما أدى في الواقع إلى طرد 60 صحفيا صينيا. وفي مايو، حدد الجانب الأمريكي مدة تأشيرات الصحفيين الصينيين ب90 يوما. وفي يونيو، أدرج الجانب الأمريكي مجددا أربع منظمات إعلامية صينية إضافية في الولايات المتحدة على قائمة “الوكلاء الأجانب”.

وشدد وانغ على أن الصحفيين الصينيين اتبعوا أخلاقيات الصحافة ومبدأ الموضوعية والإنصاف والصدق والدقة عند إجراء أنشطة إعداد التقارير في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

وقال إن الإجراءات الأمريكية ذات الصلة عطلت بشدة أنشطة الصحفيين الصينيين العادية الخاصة بإعداد التقارير، وألحقت ضررا شديدا بسمعة وسائل الإعلام الصينية وأثرت على التبادلات الطبيعية بين الجانبين.

ولفت المتحدث إلى أنه بينما تفخر الولايات المتحدة بحرية الصحافة، فإنها تعرقل الآن الإعلام الصيني عن القيام بعمله، متابعا: “إن هذا السلوك ذا الوجهين كشف عن نفاقه إزاء ما يسمى بحرية الصحافة، ولا يقل سوءا عن ازدواجية المعايير والتنمر المهيمن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.