الصين تفرض عقوبات على 11 مسؤولا أمريكيا على خلفية التدخل في شؤون هونغ كونغ

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال مؤتمر صحفي، إن الصين أعلنت اليوم (الاثنين) فرض عقوبات على 11 مسؤولا أمريكيا من ذوي السجلات المشينة فيما يتعلق بشؤون هونغ كونغ.

صرح تشاو بذلك ردا على طلب وجه إليه بالتعليق على ما يسمى بالعقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على 11 مسؤولا في الحكومة المركزية الصينية وفي حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

وأوضح تشاو أن القرار الصيني يأتي ردا على الإجراءات الخاطئة من الجانب الأمريكي، لافتا إلى أن العقوبات التي تستهدف المسؤولين الأمريكيين المعنيين، والتي تسري بدءا من اليوم، ستطبق على خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، هم ماركو روبيو وتيد كروز وجوش هاولي وتوم كوتون وبات تومي، وعضو مجلس النواب الأمريكي كريس سميث، وكارل جيرشمان، رئيس الصندوق الوطني للتنمية، وديريك ميتشيل، رئيس المعهد الديمقراطي الوطني، ودانيال توينينج، رئيس المعهد الجمهوري الدولي، وكينيث روث، المدير التنفيذي لمؤسسة (هيومان رايتس ووتش)، ومايكل أبراموفيتز، رئيس منظمة (فريدوم هاوس).

وأوضح تشاو أن الصين تعارض وتدين بشدة تلك العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على المسؤولين الصينين، مشددا على أن الإجراء الأمريكي يمثل تدخلا صارخا في شؤون هونغ كونغ، وتدخلا سافرا في شؤون الصين الداخلية، فضلا عن كونه انتهاكا جسيما للقانون الدولي والأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية.

وأشار تشاو إلى أن تطبيق مبدأ “دولة واحدة ونظامان” حقق نجاحا كبيرا منذ عودة هونغ كونغ إلى الصين، وأن مواطني هونغ كونغ يتمتعون بدرجة غير مسبوقة من الحرية والحقوق والحريات، بالتوافق مع القانون، لافتا إلى أن هناك مخاطر وتحديات جديدة تقف في طريق تطبيق المبدأ، أبرزها تفاقم المخاطر المتعلقة بالأمن الوطني.

ولأن حكومة هونغ كونغ وجدت صعوبة في استكمال تشريعات الأمن الوطني بمفردها، فقد جاء دور الحكومة المركزية لكي تتخذ إجراءات حاسمة نحو إقامة وتحسين النظام القانوني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وآليات إنفاذ القانون لحماية الأمن الوطني.

وأكد تشاو أن هونغ كونغ جزء من الصين وأن شؤونها تقع بالكامل ضمن شؤون الصين الداخلية، التي لا يسمح بالتدخل الأجنبي فيها.

وردا على بيان مشترك حول هونغ كونغ صدر أمس الأحد عن وزراء خارجية منظمة “العيون الخمس” التي تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، الذي حثت فيه تلك الدول هونغ كونغ على إجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن، قال تشاو إن الصين تعلن شديد استنكارها ورفضها لهذا البيان.

وتابع تشاو “هذا دليل آخر على تدخل تلك الدول في شؤون الصين الداخلية” مشددا على أن قرار حكومة منطقة هونغ كونغ تأجيل الانتخابات في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد بالمنطقة، إجراء عقلاني وضروري لضمان سلامة وصحة مواطني المنطقة، وأيضا لضمان إجراء انتخابات عادلة ونزيهة”.