موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يقول إن جولة العام الجديد تعرب عن دعم الصين الراسخ لأفريقيا

0

قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الثلاثاء، إن زيارته الراهنة أظهرت الصداقة القوية بين الصين وأشقائها الأفارقة، ودعم الصين الراسخ لتنمية الدول الأفريقية والنهوض بها.

أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك هنا مع وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيفري أونياما، خلال الرد على سؤال حول زيارات وزير الخارجية الصيني إلى افريقيا على الرغم من خطر تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

قال وانغ في رده، إن الصين لديها تقليد دبلوماسي جيد، وهو أن يزور وزراء الخارجية أفريقيا أولا في بداية كل عام.

وأضاف الوزير أن الصين تأمل أن تظهر هذه الخطوة بشكل عملي الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لأفريقيا.

وأشار الوزير إلى أن هذا التقليد استمر خلال العقود الثلاثة السابقة، قائلا إن هذا التقليد لا يجب أن يتوقف بسبب المرض هذا العام والصين لن تتراجع.

وأضاف أن الدول الأفريقية تتطلع إلى وصول الأصدقاء الصينيين.

واستطرد وانغ قائلا إن الجانب الصيني مستعد لتخطي الصعوبات التي جلبها المرض، من أجل الاستمرار في جعل زيارة أفريقيا هي الأولى كل عام، كما أنها مستعدة للعمل مع أفريقيا لتخطي الصعوبات الحالية ودعم التعاون والسعي إلى مستقبل مشترك.

وتابع قائلا إن زيارته إلى الدول الأفريقية، نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوتسوانا وتنزانيا وسيشيل، تهدف إلى نقل أربع رسائل متعلقة بالجهود المشتركة للصين وأفريقيا لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق.

أولا، الصين تدعم أفريقيا بحزم في حربها ضد المرض.

فوفقا للوزير، فإنه في ظل مواجهة تفشي فيروس كورونا غير المتوقع، لن تنسى الصين دعم أفريقيا القوي في حربها ضد الفيروس، مضيفا أن الصين قدمت أيضا مواد لمكافحة المرض إلى 53 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي للتخفيف من حدة احتياجاتهم الملحة لهذه المواد.

وأشار الوزير إلى أن قمة الصين – أفريقيا الاستثنائية حول التضامن ضد المرض، التي عقدت في يونيو 2020، قدمت بشكل خاص توجيها استراتيجيا مهما للجانبين للعمل معا من أجل التغلب على المرض.

وأضاف الوزير أن الصين مستعدة لتطبيق نتائج القمة، ومواصلة تقديم مساعدات تضم مواد طبية إلى الدول الأفريقية التي تحتاج لها، وإرسال فرق تضم خبراء طبيين، وتبادل الخبرة في التشخيص والعلاج، ودعم التعاون بين المستشفيات في الجانبين، وبناء مشروع المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتحسين قدرات الاستجابة الطارئة لحالات الصحة العامة الطارئة في أفريقيا.

وتابع أنه في نفس الوقت، تلتزم الصين بتوفير اللقاحات بتكلفة يمكن تحملها في أفريقيا ومساعدة الشعوب الأفريقية على التغلب على المرض في وقت مبكر.

ثانيا، تدعم الصين أفريقيا بحزم في تسريع التعافي الاقتصادي.

قال وانغ إن الصين مستعدة للقيام بترتيب “مسار سريع” للتبادلات الشعبية مع الدول الأفريقية المحتاجة، ودعم استئناف مشروعات التعاون الكبيرة في أفريقيا بطريقة منظمة، وتسريع تعاون الحزام والطريق، ومساعدة أفريقيا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وحماية التوظيف وتحسين معيشة الشعوب.

وأضاف قائلا إن الصين ترحب بإطلاق منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية رسميا، وهى مستعدة لدعم عملية التكامل الأفريقي، واستطرد أن الجانب الصيني سوف يشجع الشركات الصينية على زيادة الاستثمار في أفريقيا، ودعم الجهود الأفريقية لتعزيز التصنيع وتحقيق تنمية مستقلة ومستدامة في وقت مبكر.

ثالثا، الصين تدعم بحزم الارتقاء بالتعاون الصيني – الأفريقي لتحقيق جودة أعلى، بحسب وانغ.

وأشار وانغ إلى أن معدل التطبيق الشامل لنتائج قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي تجاوز 70 في المائة، وسط تأثير مرض كوفيد-19، قائلا إن المبادرات الثماني الأساسية المقترحة في القمة حققت نجاحا ملحوظا، حيث رحب الجانب الأفريقي بشكل خاص بحفاوة بالمبادرات التي تغطي الارتقاء الصناعي، وترابط البنية الأساسية، والرعاية الصحية وتبادلات الأفراد.

وقال وانغ إن الجانبين يخططان لعقد اجتماع جديد للمنتدى هذا العام.

وأضاف وانغ أنه سيناقش مع زملائه الأفارقة كيفية ضمان تحقيق أهداف قمة بكين في الوقت المحدد، والعمل مع الجانب الأفريقي لتجهيز اجتماع المنتدى الجديد بشكل جيد، والارتقاء بالتعاون الصيني – الأفريقي في فترة ما بعد المرض إلى جودة أعلى، من أجل تحقيق المزيد من المنافع لمعيشة الشعوب.

رابعا، تدعم الصين أفريقيا بحزم في تعزيز نفوذها الدولي، بحسب الوزير.

قال وانغ إن العالم يواجه تغيرات كبيرة لم يشهدها خلال قرن، وإن الصين وأفريقيا شريكان طبيعيان، مضيفا أنه مع دخول الوضع الدولي في فترة اضطراب وتحول، تقف الصين مستعدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع أفريقيا في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية في الوقت المناسب، ورفع راية التعددية عاليا، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، ومعارضة التدخل الخارجي، والدفاع عن الإنصاف والعدل، والسعي بقوة لنظام دولي أكثر عدالة ومعقولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.