موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: الولايات المتحدة “لم تستفد على الإطلاق” من الحرب التجارية

0

قال باحث مشهور يوم الخميس إن الحرب التجارية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع شركاء بلاده التجاريين الرئيسيين، ومنهم الصين، ألحقت أضرارا “كبيرة” بالاقتصاد الأمريكي.

وأوضح سورابه غوبتا، وهو زميل بارز في معهد الدراسات الصينية الأمريكية في واشنطن، في مقابلة جرت مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن “سياسات (ترامب) التجارية كانت فاشلة في سياق أنها كانت موجهة نحو تقليص العجز الثنائي”.

وأفاد “بصراحة، ربما يكون هذا العجز قد تقلص قليلا في السنوات السابقة، وليس العام الماضي عندما زاد العجز بالفعل”.

في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2020، ارتفع العجز التجاري بنسبة 13.9 في المائة على أساس سنوي، وفقا لوزارة التجارة الأمريكية.

وذكر غوبتا أنه “ليس من المنطقي زيادة التعريفات الجمركية، لأنه في نهاية المطاف، يتم دفعها من جيوب المستهلكين الأمريكيين. وقد كان هذا واضحا بشكل جلي”.

وأضاف “لذا فإن أمريكا لم تستفد على الإطلاق. وعلى العكس من ذلك، فإن إخبار العمال بأنهم يستطيعون الحصول على حماية سهلة من خلال رفع التعريفات لا يمثل حماية على الإطلاق لأنه لا يساعدهم على المدى الطويل، ولا يساعدهم على التغيير وأن يكونوا أكثر قدرة على المنافسة”.

وبخصوص قيود الاستثمار وضوابط التصدير التي فرضتها إدارة ترامب، قال غوبتا إن “الحكم على ذلك ما زال مبكرا”.

وأفاد أنها “يمكن أن تسبب حقا ضررا دائما في العلاقات التجارية والاستثمارية بين الولايات المتحدة والصين. ولذا علينا أن نرى إلى أين ستسير الأمور ونأمل أن تقوم الإدارة الجديدة بمراجعة العديد منها”.

وأشار الخبير إلى أن هناك “خطرا هنا على الأمريكيين” لأن الصين والدول الأخرى “تمضي قدما وتقوم بتعميق هياكلها الاقتصادية”.

وأضاف أن “المنتجات الأمريكية لن يكون لها سوق في الصين فيما سيكون للمنتجات الأوروبية”.

إلى جانب ذلك، أكد أن “هناك احتمال لضرر دائم من حيث علاقات الاستثمار، مما سيضر بأمريكا”.

واعتبر غوبتا أن “هناك بالفعل أضرار فورية لحقت بالعديد من العمال وأصحاب المزارع والمزارعين الذين يبيعون سلعا في الصين، أو المستهلكين الأمريكيين الذين يستفيدون من سلع منتجة في الصين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.