موقع متخصص بالشؤون الصينية

مصري يبني نموذجا لمعبد السماء الصيني من أعواد الثقاب

0

على غرار معالم شهيرة بناها من أعواد الثقاب، صمم أخصائي الأشعة المصري أحمد حسن، نموذجا مصغرا لمعبد السماء بالعاصمة الصينية بكين بعد أن أعجب بشدة بتصميم وهندسة المعبد التاريخي.

وأمضى حسن أكثر من شهرين في بناء نموذج معبد السماء بالكامل، مستخدما حوالي 22 ألف عود ثقاب.

وقام حسن البالغ من العمر (63 عاما) بوضع اللمسات الأخيرة على نموذج معبد السماء في منزله بالشارع الرئيسي المؤدي إلى أهرامات الجيزة بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة.

وقال حسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) “رغم أنني لم أزر الصين بعد، فقد أعجبتني صور معبد السماء كثيرا، وقرأت أيضا عن المعبد وخلفيته التاريخية، وعلمت أنه أحد المعالم الرئيسية والمقاصد السياحية الشهيرة في بكين”.

وتم بناء معبد السماء في عام 1420، حيث كان أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ، يتعبدون فيه من أجل موسم حصاد جيد، وتم تحويل المعبد إلى حديقة عامة في عام 1918.

ويغطي المعبد، الذي يبلغ عمره حوالي 600 عام، مساحة 270 هكتارا (2.7 كيلومتر مربع)، ويعتبر أحد أكبر المجمعات المعمارية في العالم.

وكما كان المبنى الأصلي خشبيا بالكامل وبدون مسامير، استخدم أخصائي الأشعة المصري أعواد الثقاب والغراء الأبيض وشفرة التقطيع فقط لبناء النموذج المصغر للمعبد.

وقال الفنان المصري إنه “حتى الدعامات الداخلية غير المرئية كلها مصنوعة من أعواد الثقاب”.

وأبدع حسن، الذي عاد إلى هوايته القديمة في عام 2013، أكثر من 20 نموذجا مصغرا لمعالم فريدة في مصر وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وروسيا خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن بناء نموذج معبد السماء لم يكن بالعمل الهين لأنها المرة الأولى التي يقوم فيها بتنفيذ نموذج من العمارة الآسيوية، وخاصة العمارة الصينية.

ويبلغ ارتفاع النموذج المصغر لمعبد السماء حوالي 50 سنتيمترا، قائما على قاعدة عرضها متر وكذلك طولها.

ولا يستخدم أحمد حسن الألوان في أعماله، لكنه استخدم إضاءة داخلية تعكس اللون الأحمر على الجزء الرئيسي من المعبد الصيني التاريخي.

وأشار إلى أن ما ينقصه الآن هو كتابة اسم المعبد باللغة الصينية، قائلا “أنا ما زلت أتدرب على كتابة الحروف الصينية حتى تبدو ملائمة حينما أكتبها على لافتة نموذج المعبد”، ولفت مبتسما إلى مدى صعوبة كتابة الحروف الصينية بالنسبة له.

وأعرب الفنان المصري عن إعجابه بالثقافة الصينية، مشيدا بالتقارب والعلاقات الودية بين مصر والصين.

وتابع قائلا “الصين حضارة عظيمة وممتدة عبر التاريخ”، معربا عن سعادته بإنجاز هذه العمل وسط أجواء الاحتفالات بالعام القمري الصيني الجديد.

وقال أخصائي الأشعة المصري “آمل أن ينال نموذج معبد السماء إعجاب الصينيين، وأتمنى أن يعتبروه مشاركة متواضعة في احتفالاتهم بالعام الصيني الجديد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.