موقع متخصص بالشؤون الصينية

الخارجية الصينية تكشف مغالطات “قواعد البيانات” و”الشهود” حول الوضع في شينجيانغ

0

قامت بعض القوى الدولية المناهضة للصين خلال السنوات الأخيرة، باختلاق ما أسمته بـ “قاعدة بيانات” شينجيانغ وجمعت ما أطلقت عليه زورا “روايات الشهود”، محاولة استخدام الأكاذيب لتشويه سمعة شينجيانغ وخداع العالم.

وردّا على هذه المغالطات، عقدت منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في 9 ابريل الجاري، مؤتمرها الصحفي السابع حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ في وزارة الخارجية. حيث تواصل المسؤولون المعنيون في شينجيانغ وجهًا لوجه مع وسائل الإعلام الصينية والأجنبية، وطرحوا العديد من الوقائع والقضايا لفضح الأكاذيب وكشف الحقيقة للعالم.

أمريكا والغرب من يقف وراء قواعد البيانات المتعلقة بشينجيانغ

تم إنشاء ما سمّي بـ”مشروع قاعدة بيانات شينجيانغ” من قبل “المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية” ولقي التمويل والدعم من الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” المناهضة للصين. وأشار شو قوي شيانغ، المتحدث باسم الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، إلى أن هذه المؤسسة حريصة على إثارة العديد من القضايا المناهضة للصين لصالح الأطراف الراعية. مضيفا بأنها ليست مؤسسة بحثية أو أكاديمية على الإطلاق، وإنما أداة معادية للصين تتلاعب بها حكومة الولايات المتحدة.

وأُنشئت “قاعدة بيانات ضحايا شينجيانغ” من قبل الأمريكي جين بونين بالتعاون مع بعض الباحثين المناهضين للصين وعناصر من منظمة “تركستان الشرقية”. وتحصل على تمويل ودعم من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى. كما تم إنشاء “قاعدة بيانات الويغور القضائية الانتقالية” من قبل رئيس “لجنة الويغور بالنرويج” التابعة لـ” المؤتمر العالمي للويغور” بختيار عمر، وتم تمويلها ودعمها من قبل مؤسسة “الصندوق الوطني للديمقراطية” الأمريكية.

تحتوي “قواعد البيانات” الثلاث على ما مجموعه 12050 شخصًا، تم التحقق من 10708 منهم واختلاق 1342 شخص وهمي. ومن بين 10708 أشخاص الذين تم التحقق منهم، هناك 6962 شخصًا يعيشون بشكل طبيعي في المجتمع، إضافة إلى 3244 شخصًا حوكموا في قضايا تتعلق بالأمن والعنف والإرهاب وجرائم أخرى، وهناك 238 شخصًا توفوا نتيجة للإصابة بالأمراض وأسباب أخرى، إلى جانب 264 شخصًا يعيشون خارج الصين.

شهود أم ممثلين؟

بعض “الشهود” في “قواعد البيانات” المذكورة والمتعلقة بشينجيانغ هم في الواقع “ممثلون”، تم استئجارهم من قبل القوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة والغرب. ويكسبون عيشهم في الخارج من خلال تزييف الواقع في شينجيانغ والإساءة للصين. بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل كسب تعاطف المجتمع الدولي، قام بعض النشطاء المناهضين للصين بتلفيق أكاذيب حول أقاربهم الذين يعيشون في شينجيانغ من قبيل، “التعرض للاعتقال” و “التعرض للاضطهاد” و “الاختفاء القسري”، في محاولة لتضليل ومغالطة الرأي العام الدولي.

وزعمت “الشاهدة” سايراغول شاويتباي أنها عملت مدرسة في مركز التعليم والتدريب منذ عام 2017، وقالت لاحقًا إنها كانت “ضحية لمركز التعليم والتدريب” وأنها “تعرض للتعذيب والتجارب الطبية في مركز التعليم والتدريب.” ثم ادّعت أنها بعد أن هربت إلى كازاخستان، تم القبض على والدتها البالغة من العمر 70 عاما وأختها الصغرى وإيداعهما السجن. لكن في الحقيقة، لم تعمل هذه “الشاهدة” أو تدرس في مركز التعليم والتدريب، ولم تتعرض أبدًا لإجراءات قسرية. وقالت زميلة سابقة لها في شهادة حولها، “إن سايراغول شاويتباي لم تذهب إلى مركز التعليم والتدريب إطلاقا، وكانت موجودة دائمًا عندما كنت في العمل، ولم أرها تذهب إلى مركز التعليم والتدريب”. أما شقيقتها الصغرى بانال شاويتباي فذكرت في فيديو: “لم أتعرض أنا وعائلتي للاعتقال، ونعيش حياة طبيعية.”

وأجرت “الشاهدة” مهريغول تورسون عدة مقابلات مع شبكة سي إن إن ووسائل إعلام أخرى، وادعت بأنها عُقِّمت بحقن مخدرات وعقاقير في مركز التعليم والتدريب، وقالت بأن ابنها توفي في مستشفى أورومتشي للأطفال، وتعرض شقيقها الأصغر آي كيبير تورسون للتعذيب وتوفي في مركز التعليم والتدريب. لكن في الواقع، لم تلتحق مهريغول اطلاقا بمركز التعليم والتدريب، ناهيك عن إجبارها على تعاطي العقاقير. ولم يمت ابنها أثناء العلاج في أورومتشي، ويظهر سجل الجمارك أنها وزوجها وابنها قد غادروا الصين في أبريل 2018. بينما ردّ شقيقها الأصغر على ما أدلت به قائلا: ” لقد قالت مهريغول الكثير من الهراء، ولم تدّعِ بأنني مت فحسب، بل إدعت أيضا أنها رأت أشخاصا آخرون يموتون “.

وإدعى “الشاهد” فرحاتي جودتي الذي قام بتنظيم عدة حلقات من “الشهادات الجماعية” في العديد من البلدان، بعد وصوله إلى الولايات المتحدة في يناير 2011 أن والدته احتُجزت في مركز التعليم والتدريب لمدة 12 شهرًا، وسجنت لمدة 3 أشهر. وفي مارس 2019 أستقبل هو وعائلته من قبل وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بصفته “أحد الناجين من مركز التعليم والتدريب”. لكن في الواقع، يعيش فرحاتي جودتي في الولايات المتحدة مع والده وشقيقه وشقيقتين صغريين، وتعيش والدته في شينجيانغ بحرية وبشكل طبيعي.

وادعت سميرة ايمينجان أن أباها قد تم اعتقاله بسبب نشره كتاب في قواعد اللغة العربية في عام 2014. وفي نوفمبر 2019 علمت أن والدها قد حُكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة “التحريض والترويج للأفكار المتطرفة. لكن بعد التحقق، اتضح أن والدها ايمينجان سيدول، الذي كان يعمل أستاذًا مشاركًا في قسم التاريخ بمعهد العلوم الاسلامية بشينجيانغ يعيش بحرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.