موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تدحض الاتهامات بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ

0

أعربت الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية لما يسمى “اجتماعا عبر الفيديو بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ”، عقدته الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وعدة منظمات غير حكومية.

قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية دورية، إن “هذا الاجتماع مليء بالأكاذيب والمعلومات المضللة المخزية، وكان استعراضا سيئا آخر ومهزلة سياسية سافرة من جانب الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى التي ليست لديها أي مبادئ أساسية”.

وأضافت المتحدثة “في الحقيقة، لقد عارضت الأغلبية الساحقة من الدول أعضاء الأمم المتحدة هذا الاجتماع بشدة”.

وتابعت هوا قائلة إن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من جانب تلك الدول ضد الصين، تعد انعكاسا لجرائم تلك الدول التاريخية وآثامها وظلمة عقولها.

واستعرضت هوا التاريخ المظلم لانتهاكات حقوق الإنسان في الدول التي شاركت في هذا الاجتماع الافتراضي الذي عقد في نيويورك يوم الأربعاء.

وقالت المتحدثة إن تاريخ الولايات المتحدة شاهد على التطهير العرقي المنهجي والإبادة الجماعية المنهجية ضد الهنود الأمريكيين، ولا تزال العنصرية مستمرة في الولايات المتحدة.

ولفتت المتحدثة الانتباه إلى الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها بريطانيا وألمانيا عبر التاريخ.

وانتقدت هوا نفاق هذه الدول فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان، قائلة إنه إذا كانت هذه الدول تهتم حقا بحقوق الإنسان، فإنه يتعين عليها اتخاذ تدابير فعالة على الفور لضمان حرية التنفس لكل فرد في الأقليات القومية، والتوقف عن قتل الأبرياء بشكل تعسفي في عمليات عسكرية في الخارج، وتقديم الجناة للعدالة، وضمان توزيع عادل للقاحات (كوفيد-19) على مستوى العالم.

وقالت المتحدثة إن المنظمات غير الحكومية المشاركة في الاجتماع، ومنها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، متحيزة دائما بشكل كامل ومعروفة بنشر الأكاذيب، مضيفة أن المؤتمر الأويغوري العالمي المشارك في الاجتماع، هو منظمة انفصالية مناهضة للصين بشكل سافر.

وأضافت أن هؤلاء هم “الشهود” و”الباحثون” الذين يستخدمهم الجانب الأمريكي بشكل متكرر لنشر الشائعات والأكاذيب ضد الصين.

وفيما يتعلق بالاتهامات القائلة إن الصين رفضت دخول المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى شينجيانغ بشكل سلس، قالت هوا إن الصين ترحب بزيارة الأشخاص المحايدين من جميع الدول إلى شينجيانغ، لكنها تعارض ما يسمى “تحقيقا” يتسم بافتراض الذنب مسبقا على أساس شائعات وأكاذيب.

وقالت هوا “أريد أن أسأل، إذا اتهمك شخص وشوه صورتك بأكاذيب ثم طلب منك بشكل همجي وغير عقلاني أن تفتح بابك من دون شرط وأن تسمح له بدخول منزلك وتفتيش غرفتك، هل ستسمح له بهذا؟ هذا الأمر لا يتعلق بالحقائق، وإنما بالسيادة والكرامة”.

وأكدت هوا مجددا معارضة الصين الحازمة للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية تحت ذريعة حقوق الإنسان، قائلة إن الصين تعارض أي أنشطة تقوض استقرار البلاد وتنميتها.

وقالت هوا إن الصين تأمل وتؤمن بأن المجتمع الدولي يستطيع إدراك طبيعة هؤلاء الأشخاص ولن ينخدع بشائعاتهم وأكاذيبهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.