موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين لن تسمح بحدوث الفوضى في كوريا الشمالية

0


موقع صوت روسيا الالكتروني:
زار الرئيس الصيني هو جين تاو يوم الثلاثاء سفارة كوريا الديمقراطية في بكين للتعبير عن التعازي شخصيا على وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل.
وفي الساعات الأولى بعد أن أصبح معروفا حدث الوفاة للزعيم الكوري الشمالي  كيم جونغ ايل (69) عاما ، اعرب الجانب الصينى عن تأييده لانتقال السلطة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشكل سلس حيث وجه في يوم الاثنين الحزب الشيوعى الصينى برقية تعزية الى بيونغ يانغ. ووفقا لما قاله المتحدث باسم الخارجية الصينية  يوم الثلاثاء، ان بكين واثقة  من ان حكومة كوريا الديمقراطية بقيادة كيم جونغ ستتخذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وبناء على المستوى القياسي في  العلاقات بين البلدين تنظر بكين بكل اهتمام  ومصلحة عميقة بان لا تعم الفوضى في شبه الجزيرة  الكورية.

لا ترغب الصين في زعزعة استقرار النظام في كوريا الشمالية ، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية مباشرة على  حدود الصين ، بالاضافة الى تدفق اللاجئين المحتمل  إلى الصين. من ناحية أخرى ، فإن الحكومة الصينية لمحت بقوة  للشركاء الكوريين الشماليين انه من غير المرغوب به المحافظة على  هذا الوضع الكارثي لاقتصاد كوريا الشمالية . لقد حاول الصينيون خلال زيارة  كيم جونغ ايل الاخيرة اليهم في مايو/ ايار من هذا العام، ان يقنعوه  بان الاقتصاد لا يتحقق استقراره الا في تحرره.  نشرت “ديلي تشاينا ديلي ” بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي ، بانه من المؤمل ان تواصل كوريا الديمقراطية التنمية  الاقتصادية تحت قيادة جديدة.

ان قلة الخبرة في الخلف ولا يبدو ذو اهمية لدى بكين. وبعد بعض الوقت في كوريا الشمالية ستكون فترة من القيادة الجماعية ، والتي سوف تسمح لـ كيم جونغ بضمان الدعم من كافة شرائح النخبة الكورية الشمالية. هناك بعض الثقة بأن عملية انتقال السلطة ستتم بسلاسة ولا سيما ان هذا الانتقال قد بدأ خلال حياة كيم جونغ ايل. ان اكثر ما تتخوف له بكين هو حدوث الفوضى الاقتصادية. لذا ، وفقا للعديد من المحللين ، في المستقبل القريب سوف تزيد الصين المساعدات الاقتصادية الى جارتها. الآن هو الوقت المناسب لادخال النموذج الصيني لتنمية الاقتصاد الى بيونغ يانغ. اليكم ما قاله بهذا الصدد عالم الاقتصاد الكسي ماسلوف:
ستحاول الصين الان استقطاب  القيادة في كوريا الشمالية . يدور الحديث هنا  حول تحديث الاقتصاد  وتحديث التعليم و العلوم  والتكنولوجيا. الآن سوف تظهر الصين نشاطا زائدا في شبه الجزيرة الكورية ، لتثبت  للعالم أنها الوحيدة التي يمكن أن توفر الاستقرار في هذه المنطقة.
بالطبع ، ان تعزيز الوضع الجيوسياسي للصين لا يرضي الولايات المتحدة ، التي تحاول جاهدة لتحييد النفوذ الصيني. وفي الوقت نفسه يبقى التنبؤ المسبق والاستقرار في كوريا الشمالية التي تمتلك أسلحة نووية  هو الاولوية القصوى بالنسبة لجميع الدول المعنية. وهنا يبدو ان الولايات المتحدة ستضطر للاخذ بعين الاعتبار  الوزن الصيني الكبير والدور الكبير الذي ستلعبه الصين في  مسالة التسوية بين الكوريتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.