موقع متخصص بالشؤون الصينية

بعد 100 عام من تأسيسه.. الحزب الشيوعي الصيني نموذج للقيادة الناجحة بتحقيقه معجزة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

0

عقد المركز الثقافي الصيني يوم (السبت)، ندوة عبر تطبيق “زووم” عن ” الصين بعد مائة عام من تأسيس الحزب الشيوعي الصيني”.

وأدار الندوة الدكتور الصاوي الصاوي أحمد مؤسس الصالون الثقافي “الصين في عيون المصريين” بالمركز الثقافي الصيني، وبحضور الوزير المفوض للشؤون الثقافية بسفارة الصين لدى مصر، مدير المركز شي يوه وين، ومشاركة المستشار الإعلامي المصري الأسبق لدي الصين الدكتور أحمد سلام.

وقال سلام، خلال الندوة إن “من يقترب قليلاً من تفاصيل الثقافة والتاريخ الصينيين فلن يندهش كثيراً لسرعة الإنجازات التي تحققت في هذا البلد العظيم والكبير، والمترامي الأطراف والمتنوع”، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي “خلق معجزة التنمية الاقتصادية السريعة والطويلة الأمد والاستقرار الاجتماعي، ولم يؤد ازدهار الصين وإحياء الأمة الصينية إلى مستقبل مشرق للصين فحسب، بل قدم أيضا مساهمات إيجابية في تعزيز السلام والتنمية العالميين، خاصة للدول النامية”.

وبعث سلام “تهنئة حارة للشعب الصينى وحكومته بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، خاصة في ضوء ما وصلت إليه العلاقات المصرية – الصينية ذات التاريخ الطويل، وفي ظل تمتع الجانبان المصري والصيني بمصالح مشتركة، ما يعد دليلا على روابطهما القوية”.

وأضاف أنه “قبل 100 عام، كانت الصين فقيرة جداً.. إلا أن الحزب الشيوعي عمل على إنقاذ البلاد والشعب، ووجد مسارا يناسب الظروف الوطنية للصين، وهي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وأحدث تغييرات جذرية فيها”.

واقتبس سلام، كلمة وانغ يي وزير الخارجية الصيني التي قال فيها إنه “دون الحزب الشيوعي الصيني لما وجدت الصين الجديدة، ولما كان هناك هذا النجاح الكبير لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ولفهم الصين يجب أولا فهم الحزب الشيوعي الصيني، ولدراسة التاريخ الصيني يجب أولاً دراسة تاريخ الحزب الشيوعي الذي هو حزب سياسي يسعى من أجل قضية التقدم البشري”.

واعتبر الخبير المصري، أنه “على مدار الـ 100 عام، كان الحزب الشيوعي الصيني الدعامة الأساسية لتطور الثورة والبناء والإصلاح في الصين، فقد عمل بشكل مستمر على تحسين إبداعاته وتماسكه وفعاليته القتالية، ودائما ما كان متوحدا وقاد جموع الشعب من مختلف القوميات (56 قومية) للتغلب على جميع أنواع المخاطر والتحديات”.

وأشار إلى أن “الحزب الشيوعي الصيني يواصل العمل على تجديد شباب الأمة الصينية، وقيادة الشعب الصيني في رحلة عظيمة من البناء والإصلاح.. حيث أصبحت الصين أكبر دولة صناعية في العالم مع أكبر شبكة اتصالات متنقلة للجيل الخامس، وشبكة سكك حديدية فائقة السرعة”.

وتذكر سلام، أول مرة ذهب فيها للصين عندما كان دارسا بجامعة بكين في عام 1998، وقال “لقد رأيت مناطق فقيرة إلى حد كبير.. أما في أغسطس/آب عام 2008 عندما عدت للصين فقد رأيت ما لم أتوقع أن أراه من تقدم وتغير واضح في كل شئ”.

وأردف “عندما كلفت بالعمل كمستشار إعلامي لسفارة مصر ببكين خلال الفترة من 2009 حتى 2013، وتعاملت مع العديد من الأجهزة والجهات الرسمية وغير الرسمية لمست ولوج المعجزة الصينية.. ورأيت بأم عيني التطور السريع والمنتظم والمستوى الاقتصادي المرتفع الذي تحقق تحت إشراف الحزب الشيوعي الصيني”.

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني تأسس في 1921، ونما ليصبح أكبر حزب ماركسي حاكم في العالم منذ قرن، وحول البلاد من بلد زراعي فقير إلى بلد صناعي متطور، وواحد من أكبر اقتصادات العالم.

وشدد على أن ” السرعة التي حققتها الصين في النمو والتخلص من الفقر وبناء دولة حديثة ومتطورة سرعة كبيرة جداً تجعل البعض غير قادر على تصديق مثل هذه المعجزة”.

واستطرد “لا شك أن مستقبل الحزب الشيوعي مثل ماضيه، حزب يحكم الصين ويحاول المحافظة على المكتسبات التي حققها خلال هذه المسيرة، ويسعى لتطوير البلاد في كافة المجالات.. الحزب الشيوعي خلال 100 عام أصبح نموذجاً للقيادة الناجحة.. وهذه التجربة الحزبية ستكون محل أنظار الملايين ممن يسعون أو يطمحون لقفزة كبيرة في مسيرة بلدانهم وشعوبهم”.

ووصف سلام، تجربة الحزب الشيوعي في مجال مواجهة الفقر بـ”الرائدة”، حيث تم “الانتصار الكامل” في معركة التخلص من الفقر مع نهاية عام 2020.

وتابع أنه “بفضل ارتفاع المستوى الاقتصادي للمواطن الصيني، أصبحت الصين أهم بلد مساهم في السياحة العالمية”.

وأكد أن “الحزب الشيوعي الصيني نجح في عيده المئوي في تحقيق إنجازات تاريخية.. ولا شك أن خبرة الحزب فى إدارة البلاد تستحق الاقتباس والتعلم، وأراها نموذجا لا بد من اقتباس ما يناسب كل بلد للتعلم منه والاستفادة من تجاربه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.