موقع متخصص بالشؤون الصينية

وانغ يي يسلط الضوء على مبادرة صينية ذات نقاط أربع لحل المسألة السورية

0

في يوم 17 يوليو/ تموز بالتوقيت المحلي، أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مباحثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق.

قال وانغ يي إن مفتاح الحل للمسألة السورية هو تطبيق مبدأ “قيادة وملكية سورية” الذي حدده مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وحشد قوة مشتركة من كافة الأطراف للدفع بإيجاد حل شامل للمسألة السورية على نحو فعال. في هذا السياق، يؤكد الجانب الصيني على النقاط التالية:

أولا، التمسك باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها. يجب احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، يجب ترك الشعب السوري ليقرر المستقبل والمصير لبلاده. يدعم الجانب الصيني بثبات الجهود السورية في استكشاف طريق تنموي بإرادتها المستقلة وصيانة وحدة البلاد وكرامة الوطنية.

ثانيا، التمسك بأولوية معيشة الشعب وتسريع وتيرة إعادة الإعمار. إن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في سورية يكمن في الرفع الفوري لكافة العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي المفروضة على سورية. ويجب احترام السيادة السورية في عمليات المساعدات الإنسانية الدولية وضرورة التشاور والتنسيق مع الحكومة السورية. يجب توسيع نطاق المساعدات الإنسانية عبر خط وقف إطلاق النار، وزيادة شفافية عمليات الإغاثة عبر الحدود، ولا يمكن المساس بسيادة سورية وسلامة أراضيها.

ثالثا، التمسك بمكافحة الإرهاب على نحو فعال. يجب مكافحة كافة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي وعدم ممارسة المعايير المزدوجة. ويجب احترام الدور القيادي للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، ورفض التحريض على الانقسام بين الشعوب باستغلال مكافحة الإرهاب. ويجب الاعتراف بما قدمته سورية من التضحيات والمساهمة في مكافحة الإرهاب. سيدعم الجانب الصيني الموقف السوري من مكافحة الإرهاب ويبذل جهودا مشتركة في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

رابعا، التمسك بالحل السياسي المتسم بالتسامح والمصالحة. يجب دفع عملية الحل السياسي التي يقودها الشعب السوري، وحل الخلافات بين مختلف لأطراف عبر الحوار والتشاور، بما يرسي أساسا سياسيا متينا للأمن والأمان الدائمين والتنمية والنهضة في سورية. يجب على المجتمع الدولي تقديم مساعدة بناءة في هذا الصدد، ودعم الأمم المتحدة أن تلعب دور قناة رئيسية للوساطة.

من جانبه، أكد فيصل المقداد على توافق الجانب السوري مع المبادرة الصينية ذات النقاط الأربع، وحرصه على تعزيز التنسيق مع الجانب الصيني حول المسألة السورية. وأشار الى أن الصين باعتباره عضوا مهما في المجتمع الدولي تقف دوما إلى جانب العدالة الدولية، ويأمل أن تعلب الجانب الصيني دورا أكبر في المسألة السورية والمسائل الدولية الأخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.