موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين ومصر تسعيان لعلاقات أوثق

0

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري هنا يوم الأحد، اتفق خلالها الجانبان على زيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر.

وقال وانغ إن مصر من أهم شركاء الصين الاستراتيجيين، من بين الدول العربية والعالم الإسلامي وأفريقيا والدول النامية.

وبتوجيه من الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، تم التحديث المستمر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وحققت نتائج مثمرة، وفقا لقوله.

ومنذ ظهور وباء كوفيد-19، عمل البلدان في تضامن لمحاربة فيروس كورونا، والذي أصبح علامة جديدة للعلاقات الثنائية، حسبما أضاف.

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع مصر لتنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين، واغتنام فرصة الذكرى الـ65 للعلاقات الدبلوماسية، للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة، وتسريع بناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين ومصر، ولعب دور رائد في بناء مثل هذا المجتمع بين الصين والبلدان العربية والأفريقية.

إن الصين تقدر عاليا وقوف مصر إلى جانب الصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، وتدعم مصر بقوة في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وفقا لوانغ.

والصين على استعداد للعمل مع مصر لتعميق تناسق استراتيجياتهما التنموية، وتوسيع التعاون في الطاقة الإنتاجية، والبنية التحتية، والطاقة الجديدة، والفضاء والطيران، وكذلك الصناعات الجديدة وذات التقنية العالية، وفتح آفاق جديدة للتعاون متبادل المنفعة، وفقا لوانغ الذي أضاف أن الصين ستواصل دعم الإنتاج المحلي للقاحات في مصر لمساعدة البلاد في مكافحة كوفيد-19.

ويتعين على الجانبين تدعيم التبادلات الشعبية والثقافية، وتعميق التعاون في التعليم المهني، وتعليم اللغة الصينية، والتدريب المهني، وتوطيد الدعم العام للمنافع المتبادلة والصداقة، حسب قوله.

وفي إشارته إلى أن كلا من الصين ومصر من البلدان النامية الرئيسية ذات التأثير العالمي، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين أن يرفعا عاليا راية معارضة التدخل في الشؤون الداخلية والدعوة إلى نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة وتعاون الفوز المزدوج، ومعارضة المواجهة بين الكتل والتحريض على حرب باردة جديدة، وتعزيز العمل المشترك لصيانة النظام الدولي الذي تكون الأمم المتحدة في جوهره، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي.

من جانبه، أعرب شكري عن التهاني الحارة للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، قائلا إن مصر هي أول دولة عربية وأول دولة أفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

إن مصر تعتز بعمق بصداقتها التاريخية مع الصين وتقف على أهبة الاستعداد لمواصلة التنسيق مع الصين لحماية المصالح المشتركة للبلدين وتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي، وفقا لقوله.

إن مصر تتمسك بمبدأ صين واحدة، وتدعم بقوة جهود الصين لحماية السيادة والأمن، وتعارض بحزم تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية للصين بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ وتايوان والتبت، وفقا لما أضاف.

وقال شكري إن مصر تدعم المبادرة الصينية للتعاون في أمن البيانات، معربا عن الشكر للصين لمساعدة مصر في إنتاج اللقاحات، وأعرب عن الأمل في مواصلة الجهود لدفع التعاون الثنائي في مجال اللقاحات إلى الأمام.

وقال إن الصين قدمت نموذجا جيدا للعالم في مكافحة الوباء، مضيفا أن مصر تدعم موقف الصين بشأن تتبع منشأ الفيروس.

ومصر على استعداد للعمل مع الصين لتعزيز تعاونهما في الاقتصاد والتجارة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التبادلات الشعبية والثقافية والحفاظ على التواصل بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، وقضايا دولية وإقليمية أخرى، وفقا لقول شكري.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشكل معمق حول قضايا تتعلق بفلسطين وسوريا والقضية النووية الإيرانية، وقضايا أخرى، ونسّقا مواقفهما.

واتفق كلا الجانبين على التفاوض للتوقيع على إرشادات التنفيذ الخمسية الثانية، لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وعلى خطة للتنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق.

وبعد المحادثات، وقع وزيرا خارجيتي البلدين أيضا، اتفاقية بشأن إنشاء لجنة التعاون الحكومية الصينية – المصرية، وحضرا مراسم افتراضية بمناسبة الإنتاج المشترك لمليون جرعة من لقاح كوفيد-19، في مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.