موقع متخصص بالشؤون الصينية

ألعاب ودمى صينية جميلة وجذابة تجلب السعادة والفرح للأطفال العراقيين

0

وكالة أنباء شينخوا:

في سوق الشورجة وسط بغداد والذي يعد من أكبر أسواق الجملة لمختلف أنواع الصناعات والمواد الغذائية والكهربائية والألعاب وغيرها من الصناعات، يمتد سوق الألعاب في أحد شوارع هذه المنطقة المترامية الأطراف، حيث تنتشر على جانبيه عشرات المتاجر المتخصصة ببيع العاب الأطفال بألوانها الجميلة وأشكالها الجذابة وصناعاتها المختلفة، فيما يؤكد أغلب من في السوق من تجار ومتبضعين بأن الألعاب الصينية بمميزاتها المتعددة تسيطر على سوق الألعاب وتسهم في صنع الفرح والسرور للأطفال العراقيين.

وفي هذا السياق قال محمد السامرائي، تاجر وصاحب محل لبيع الألعاب بالجملة في منطقة الشورجة وسط بغداد، لوكالة أنباء (شينخوا) إن البضاعة الصينية تتواجد بكثافة في العراق فنوعيتها جيدة وأسعارها مناسبة والسوق العراقي في الوقت الحالي لا يتحمل أسعارا مرتفعة مثل المنتجات الأوروبية وغيرها ولذلك يتجه الناس إلى البضاعة الصينية وهي بأسعار مختلفة ويمكن للمواطن الخيار في شراء ما يريده وبالسعر الذي يناسبه.

وأضاف أنه بحسب تجربتنا كتجار في مجال الألعاب فإن الألعاب الصينية هي الأكثر رواجا في السوق، فضلا عن أن الصين متقدمة في مجال الألعاب الألكترونية ولعب الأطفال المتحركة مثل السيارات والطائرات وغيرها.

وتابع السامرائي أن معظم أصحاب محلات التي تبيع بالتجزئة يفضلون البضاعة الصينية، لأنها جيدة وأسعارها مناسبة وألوانها جميلة، وهناك تنوع في النماذج والألوان يعطي التاجر العديد من الخيارات وفقا للأسعار والنوعيات، كما أن هناك في كل يوم نماذج جديدة من هذه الألعاب التي تجذب الأطفال وتزرع الفرح في نفوسهم.

وأوضح أن “معظم الأطفال الذي يأتون إلى السوق يشترون الألعاب الصينية وليس الألعاب الأخرى بسبب سعرها المناسب وألونها الجميلة واستخدامها البسيط، وأنها دائما في عملية تجدد”.

وأعتبر السامرائي، أن من الأمور الهامة التي أسهمت في رواج البضاعة الصينية في السوق العراقي، أننا أصبحنا نتعامل مع الصينين بشكل مباشر، إما نذهب إلى الصين أو عن طريق الإنترنيت، والشركات التي نتعامل معها هناك شركات تتمتع بالكفاءة .

ولفت السامرائي إلى أن معظم العائلات تتجه إلى شراء الألعاب ذات الأسعار المناسبة بحكم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق، ولذلك أغلب مبيعاتنا هي من هذه الألعاب، مبينا أن البنات يتجهن إلى الألعاب مثل المطابخ والدمى الناطقة والمتحركة، أما الأولاد فيتجهون نحو شراء السيارات والطائرات والألعاب الالكترونية بمختلف أشكالها ومميزاتها، وبصورة عامة فإن توجه معظم الأطفال العراقيين هو نحو الألعاب الصينية.

ورأى عمار محمد وهو صاحب محل لبيع الألعاب بمنطقة الشعب شرقي بغداد، أن هناك إقبالا كبيرا على البضاعة الصينية فهي جميلة وألوانها متميزة، والأطفال العراقيون يشترون هذه الألعاب الجذابة في الأعياد والمناسبات وعطلة نهاية العام الدراسي وهي من أهم المواسم التي تشهد إقبالا على شراء الألعاب والتي تكون في معظمها من انتاج شركات صينية.

أما، أحمد نصير، متبضع من أحد محلات بيع الألعاب في منطقة المنصور غربي بغداد، فقال إن الشركات الصينية تقدم نماذج متعددة وجميلة من الألعاب التي تجذب الأطفال وتحقق رغباتهم، كما أن أسعارها المناسبة تلائم جميع طبقات المجتمع، الفقراء والأغنياء يستطيعون شراء ما يريدونه من هذه الألعاب لأن أسعارها مريحة للجميع، كما أنها (الشركات الصينية) في فصل الصيف تقدم مجموعة من الألعاب المائية الجميلة والمناسبة مثل مسدسات الماء وأحواض السباحة وبأسعار مريحة.

وأضاف أنه يمكن القول أن الألعاب الصينية تفرض سيطرتها بشكل شبه كامل على السوق العراقي بحكم جودتها وجمالية أشكالها وتطورها المستمر ناهيك عن أسعارها التي لا يمكن أن تنافسها أي صناعة أخرى.

وبين أن الأطفال العراقيين وبحكم كثرة الحروب التي مرت عليهم فانهم يميلون لشراء الأسلحة مثل البنادق والمسدسات وغيرها، أما بالنسبة للبنات فإن الدمى والعرائس الناطقة تكون هي المفضلة بالنسبة لهن.

وأشار إلى أن أهم ما نجنيه من عملنا في بيع الألعاب إلى جانب الربح المادي هو تلك الابتسامة وعلامات الفرح التي نشاهدها على وجوه الأطفال وهم يشترون ما يريدونه من العاب.

عائلة أبو فهد التي كانت تتجول في سوق غازي الشعبي في المنصور، توقفت عند محل لبيع الألعاب نزولا عند رغبة ابنهم فهد ذي الثلاث سنوات الذي أصر على شراء لعبة وهي عبارة عن هاتف يصدر مجموعة من النغمات الموسيقية الجميلة.

وأكد أبو فهد لـ (شينخوا) أنه وزوجته يعملان بوظائف حكومية ودخلهما محدود، ولذلك فإنهما يجدان في وفرة الألعاب الصينية في الأسواق العراقية متنفسا لتحقيق رغبات أطفالهم.

وأضاف أن الأطفال العراقيين بصورة عامة عاشوا فترات طويلة من الحرمان بسبب ظروف الحصار الاقتصادي والحروب المتتالية والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في البلاد ولم يكن بمقدورهم الحصول على ما يريدون من ألعاب وهدايا أو حتى أن يعيشوا طفولتهم بشكل طبيعي مثل بقية أطفال العالم، وبعد أن حصل انفتاح على الأسواق العالمية وخصوصا الصينية بدأت العائلات بمحاولة لتعويض الأطفال عن كل تلك السنوات من الحرمان، وقد وجدوا ضالتهم في الألعاب الصينية الجميلة والمناسبة وذات الذكاء العالي التي تنمي مواهبهم .

وشاركتنا الحديث أم فهد، مشيرة إلى أن الشركات الصينية تقدم طيفا واسعا من الألعاب المتنوعة سواء كانت لأغراض اللهو أو التعليم ، حيث تطرح العشرات من النماذج للحواسيب والأدوات التعليمية الرقمية فضلا عن ألعاب التسلية الإلكترونية والعادية وهذه الأشياء لم نشهدها في طفولتنا، وهي تمثل ثورة في عالم الطفل.

وأضافت، يمكن القول أن الصين ومن خلال تصنيع هذه التشكيلة الجميلة من الألعاب تسهم في إسعاد الأطفال العراقيين بشكل كبير.

واسترسلت أم فهد، لدينا طفلان فهد وفاطمة، ونحن بحاجة لشراء الألعاب لهما في مناسبات مختلفة مثل أعياد ميلادهما وغيرها من المناسبات ومع توفر الألعاب الصينية باسعارها المغرية لم يعد لدينا مشكلة في هذا الأمر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.