موقع متخصص بالشؤون الصينية

أول بنك طعام صيني يدخل منصة التجارة الإلكترونية

0

أفتتح مؤخرا أول “بنك طعام” يطلق على نفسه ” الواحة الخضراء للطعام ” متجراً على منصة تاوباو للتجارة الإلكترونية في الصين. وهو عبارة عن محل تجاري إلكتروني، يوفر الأطعمة قريبة إنتهاء مدة الصلاحية مجاناً للمحتاجين، يتم التبرّع بها من قبل المؤسسات التجارية المختلفة. حيث يمكن للمحتاجين طلب الأطعمة من المحل لتصلهم إلى بيوتهم عبر خدمة التسليم السريع.

ويشهد بنك الواحة الخضراء للطعام الواقع في شارع ايشان بمنطقة بودونغ الجديدة بشنغهاي يوميا صفوفا مزدحمة في كل صباح للحصول على الطعام. وقام البنك بإجازة 304 منظمة غير ربحية وحي ومدرسة كنقاط توزيع لوجبات الطعام المجانية. ويشارك في أعماله مايزيد عن 50 ألف متطوع لفرز وتوزيع الأطعمة.

منذ إنشائه في نهاية عام 2014، ساعد بنك الواحة الخضراء للطعام 239 مصنعًا للأغذية، وقام بإنقاذ أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية التي أوشكت على انتهاء فترة الصلاحية التي كانت على وشك أن تُهدر، وتم توزيعها على أكثر من مليون شخص محتاج مجانًا.

تعتمد جميع بنوك الطعام في العالم على نموذج المتاجر التقليدية غير المتصلة بالإنترنت، لكن مع ارتفاع تكاليف العمالة، وانخفاض كفاءة التوزيع، وإنحصار المستفيدين في مجموعة صغيرة. تم إفتتاح بنك الطعام على الإنترنت هذه المرة لزيادة سرعة وكفاءة توزيع المواد الغذائية وتغطية المزيد من الأشخاص المحتاجين. كما تحفظ عملية التسليم عبر الإنترنت كرامة مستلمي الطعام.

وتماشياً مع اللوائح القانونية التي طرحتها الصين لمكافحة هدر الطعام، أصبحت الأطعمة التي أوشكت على نهاية فترة الصلاحية، تحظى بإقبال متزايد من الناس. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور ليو شاوي، نائب مدير مركز أبحاث إدارة الغذاء والدواء بجامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا أن هذا النوع من الأطعمة يمكن تناولها بإطمئنان قبل نهاية مدة صلاحيتها.

في ذات السياق، أشارت لي بينغ، المسؤولة بـ”الواحة الخضراء للطعام”، أن البنك لم يتلق أي شكوى حول سلامة الطعام، وذلك بفضل إعتماد نظام تتبع الطعام الذي تم إنشاؤه على إمتداد سنوات طويلة. ويعتقد تشانغ يونغجيان، مدير مركز الأبحاث لتطوير صناعة الأغذية والأدوية بالأكاديمية الصينية للعلوم، أن سلوك المستهلكين بشأن الأطعمة قريبة إنتهاء مدة الصلاحية أصبح أكثر عقلانية، مما يوفر بيئة خارجية جيدة لإستخدام هذا النوع من الأطعمة في الأعمال الخيرية والإستفادة المثلى منها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.