مبعوث: الصين لن تكون أبداً عقبة أمام بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

أكدت الصين يوم (الجمعة) مجدداً أنها لن تكون أبداً عقبة أمام بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وقال قنغ شوانغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في مؤتمر تسهيل بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 2021، “أود أن أؤكد مجددا أن الصين لن تكون أبداً عقبة أمام بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.

وأوضح “بصفتها من الموقعين الأوائل على المعاهدة، تمسكت الصين دوما بمقاصد وأهداف المعاهدة. وقد أوفت الحكومة الصينية بالتزاماتها بتعليق التجارب النووية”.

“في ظل التغيرات العميقة والمعقدة للوضع الأمني الدولي، من المهم بشكل خاص أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، وهو الأمر الذي يتطلب جهوداً جماعية متواصلة من المجتمع الدولي”.

وأضاف “أولا، إننا بحاجة إلى ممارسة التعددية الحقيقية. وعلينا حل النزاعات والخلافات من خلال الحوارات والمشاورات، والقضاء على الأسباب الجذرية لوجود الأسلحة النووية وانتشارها، من أجل خلق بيئة سياسية مواتية لبدء نفاذ المعاهدة”.

وطرح المبعوث اقتراح الصين الثاني قائلا “إننا بحاجة إلى رفض عقلية الحرب الباردة. يجب أن نعارض السعي وراء التفوق العسكري المطلق، ونسعى جاهدين للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، من أجل خلق البيئة الأمنية اللازمة لبدء نفاذ المعاهدة”.

وأضاف “ثالثا، إننا بحاجة إلى معارضة الانسحاب المتعمد من المعاهدات أو الاتفاقيات. وينبغي أن ندافع بحزم عن سلامة وسلطة وفعالية النظام الدولي الحالي لضبط التسلح، من أجل توفير ضمان مؤسسي راسخ لبدء نفاذ المعاهدة”.

وقال “رابعا، إننا بحاجة إلى تعزيز التوافق الدولي. علينا مواصلة الدعوة إلى الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية وزيادة وعي الشعوب بشأن حظر التجارب النووية، وذلك لضخ زخم سياسي قوي لبدء نفاذ المعاهدة”.

وأخيرا، قال المبعوث “إننا بحاجة إلى دفع العمل التحضيري إلى الأمام. علينا تعزيز تطوير مركز البيانات الدولي ونظام الرصد الدولي ونظام التفتيش في الموقع على نحو شامل ومتوازن، من أجل إرساء أساس تقني صلب لبدء نفاذ المعاهدة”.