موقع متخصص بالشؤون الصينية

الجزائر: إفتتاح أول مصنع لإنتاج اللقاح الجزائري-الصيني ضد كورونا

0

أشرف رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن يوم (الأربعاء) على مراسم افتتاح أول مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) في البلاد بالتعاون مع الصين، بحضور السفير الصيني بالجزائر لي ليان خه.

وجرى إفتتاح المصنع بولاية قسنطينة الواقعة على بعد (400 كلم شمال شرق العاصمة الجزائر) بالتعاون بين شركتي (صيدال) الجزائرية الحكومية و(سينوفاك) الصينية لإنتاج اللقاح الجزائري الذي أطلق عليه اسم “كورونا فاك”.

وقال رئيس الوزراء الجزائري إن هذا الإنجاز هو أول بادرة للجزائر الجديدة.

وتابع أن إنتاج اللقاح تطلب تضحيات كبرى من قبل الكوادر الجزائرية بالإضافة إلى الإمكانيات التي وضعتها الحكومة من أجل الوصول إلى هذا الإنجاز.

وأضاف أن تطابق منشآت (صيدال) مع المعايير المحددة من قبل الخبراء الصينيين مكنها من الحصول على التصريح بإنتاج اللقاح من طرف شركة “سينوفاك” الصينية.

وأضاف أن “صيدال” تحصلت على تصريح لاستعمال الاسم التجاري “كورونا فاك”.

وأشار إلى أن الجزائر من بين الأوائل في إفريقيا المصرح لها باستخدام هذه الميزة لإنتاج اللقاح المماثل للمنتج الصيني، لافتا إلى أن المصنع سينتج ستة ملايين جرعة من اللقاح حتى نهاية العام الجاري.

وتوقع إنتاج 96 مليون جرعة لقاح سنويا بداية من العام 2022 “في حال توفر المادة الأولية والطلب على المستوى المحلي والإقليمي ولما لا الدولي”.

وقال رئيس الوزراء الجزائري إن بلاده تحتل المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط من حيث استهلاك الأدوية، مشيرا إلى أن وارداتها من المنتجات الصيدلانية بلغت ملياري دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة، بينما بلغت 850 مليون دولار خلال النصف الأول من 2021.

من جانبه، قال السفير الصيني بالجزائر في كلمة حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منها، إن إطلاق انتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 في الجزائر تم في إطار مشروع التعاون بين شركة “سينوفاك” الصينية ومجمع “صيدال” الجزائري.

وأضاف “أنا متحمس وفخور جدا اليوم برؤية اللقاحات المصنوعة في الجزائر بفضل التعاون المشترك” بين البلدين.

واعتبر أن إنجاز هذا المشروع هو نقطة بارزة في تاريخ تعاون البلدين في مكافحة المرض، حيث يدخل تعاون البلدين مرحلة جديدة.

وأعرب عن ثقته بأن إنتاج اللقاحات بصورة مكثفة في الجزائر سيقرب من تحقيق انتصار نهائي في الحرب ضد هذا المرض في الجزائر.

ووصف السفير الصيني العلاقات بين البلدين بـ”التاريخية المتميزة”، مشيرا إلى أنه منذ تفشي المرض عمل البلدان على تكثيف تعاونهما في مجال مكافحة المرض.

وقال إن هذا التعاون “يعد نموذجا يحتذى به في العالم”.

وذكّر بأن الجزائر كانت من أوائل الدول التي تبرعت بالمستلزمات الطبية الطارئة للصين في بداية تفشي المرض في الصين “وكرد للجميل، قدمت الصين دعمها ومساعدتها للجزائر بكل ما بوسعها، حيث تبرعت بكمية كبيرة من مستلزمات مضادة للجائحة للجزائر وبما فيها أجهزة التنفس الاصطناعية وكمامات وكواشف ولقاحات وغيرها، وكما أرسلت حكومة الصين فريق الخبراء الطبيين لمكافحة الجائحة الى الجزائر”.

وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده هي أول دولة تتبرع بأكبر عدد من اللقاح كهبة للجزائر، وقامت بالتوقيع على عقد مع الجزائر لتزويدها بـ15 مليون جرعة من اللقاحات الصينية، وهي تعمل بالإضافة إلى إنتاج اللقاح الصيني في الجزائر، على مساعدة الجزائر في بناء مصنع لإنتاج الأكسجين.

وأكد لي ليان خه، أن الصين على استعداد دائم لتعزيز التعاون مع الجزائر في مختلف المجالات، والعمل مع الجزائر يدا بيد في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، وتقديم مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر، مما يدفع بناء مجتمع المصير المشترك بين البلدين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.