موقع متخصص بالشؤون الصينية

شي يشدد على التقدم المطرد في تعزيز ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية

0

شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على دعم وتحسين نظام مجالس نواب الشعب وتعزيز ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية بشكل مستمر.

أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال كلمته أمام مؤتمر مركزي بشأن العمل المتعلق بمجالس نواب الشعب، عُقد من الأربعاء إلى الخميس في بكين.

وقال إن نظام مجالس نواب الشعب، الذي صنعه الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ابتكار عظيم في تاريخ الأنظمة السياسية فضلا عن كونه نظاما جديدا تماما ذا أهمية كبيرة في التاريخ السياسي لكل من الصين والعالم.

وأوضح شي أن نظام مجالس نواب الشعب وفَّر ضمانا مؤسسيا مهما للشعب الصيني، بقيادة الحزب الشيوعي، لخلق معجزات النمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل على مدار الأعوام الـ60 الماضية، لا سيما خلال العقود الأربعة من الإصلاح والانفتاح.

وأشار إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، واصلت اللجنة المركزية للحزب ابتكار نظريات وممارسات في نظام مجالس نواب الشعب.

وفي معرض الإشارة إلى أن الميزة المؤسسية أمر حيوي لأي دولة للإمساك بزمام مبادرتها الاستراتيجية، قال شي إن التاريخ والواقع يظهران أن أي دولة ستكون مستقرة إذا كان لديها نظام راسخ، وستكون قوية إذا كان لديها نظام قوي.

وشدد شي على ضرورة بذل جهود لتطبيق الدستور بشكل كامل وحماية سلطته وقدسيته، وتحسين نظام القوانين الاشتراكي الصيني حتى يتم وضع قوانين جيدة لتعزيز التنمية وضمان الحوكمة الرشيدة.

كما شدد على أنه يتعين على مجالس نواب الشعب ممارسة سلطتها الرقابية بشكل صحيح وفعال وفقا للقانون، كما يتعين على نواب هذه المجالس القيام بواجباتهم بشكل كامل.

وقال شي إنه بينما يتعين على مجالس نواب الشعب تعزيز بناء الذات، ينبغي أيضا تعزيز قيادة الحزب العامة لهذه المجالس.

وأكد شي أن “الديمقراطية، باعتبارها قيمة إنسانية مشتركة، عقيدة أساسية يتمسك بها الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بثبات”.

وقال شي إن الديمقراطية ليست حِلية تُستخدم في الزخرفة؛ بل إنها تُستخدم لحل المشكلات التي يريد الشعب حلها.

وأضاف شي أن “كون الدولة ديمقراطية أو لا، يعتمد على ما إذا كان شعبها هو حقا سيد البلد”.

وتابع شي قائلا إنه “إذا كان الشعب يوقَظ فقط للتصويت ويدخل في فترة سبات بعدها، وإذا كان يُمنح أغنية أو رقصة خلال الحملات ولكن ليس له رأي بعد الانتخابات، وإذا كان الشعب يحصل على الأفضلية أثناء استقطاب الأصوات ويُترك في موقف سيء بعد ذلك، فإن هذه الديمقراطية ليست ديمقراطية حقيقية”.

وأضاف شي أن “استخدام معيار واحد لقياس الأنظمة السياسية الغنية والمتنوعة وفحص الحضارات السياسية المتباينة للبشرية من منظور رتيب، أمر غير ديمقراطي في حد ذاته”.

وقال شي إن ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية في الصين لا تتضمن مجموعة كاملة من المؤسسات والإجراءات فقط، بل تشمل أيضا مشاركة وممارسات كاملة، مشيرا إلى أنها الديمقراطية الاشتراكية الأوسع والأكثر أصالة والأكثر فاعلية.

وأضاف شي أن “نظام مجالس نواب الشعب وسيلة مؤسسية مهمة لتحقيق ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية في الصين”.

وقال شي إنه تحت قيادة الحزب، ستواصل البلاد توسيع مشاركة الشعب السياسية بشكل منهجي، وستعزز الحماية القانونية لحقوق الإنسان لضمان تمتع الشعب بحقوق وحريات واسعة، وفقا لما ينص عليه القانون.

حضر الاجتماع لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ، وهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كما حضره نائب الرئيس وانغ تشي شان.

وأدلى لي تشان شو، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، بتصريحات في ختام الاجتماع.

أشاد لي تشان شو في تصريحاته بخطاب شي ووصفه بأنه “وثيقة إرشادية مدعومة بالحقيقة الماركسية”.

ودعا إلى تطبيق المبادئ الإرشادية التي جاءت في خطاب شي بشكل كامل، وشدد على التمسك بقيادة الحزب لضمان مواصلة جميع مجالس نواب الشعب عملها تحت قيادة الحزب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.