موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس التشيلي الأسبق: إستعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة يعزز دور هذه المنظمة العالمية

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقابلة:

قال الرئيس التشيلي الأسبق ريكاردو لاغوس إسكوبار إن استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في عام 1971، قد عزز دور المنظمة العالمية وزاد تمثيلها على المستوى العالمي.

وخلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، تشاطر لاغوس، الذي شغل منصب رئيس تشيلي للفترة من 2000-2006، ذكرياته عن ذلك “الاجتماع التاريخي” الذي صوتت فيه بلاده لإعادة جميع الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن.

فقد كان في حينها من ضمن الوفد التشيلي لدى الأمم المتحدة، والذي ترأسه وزير الخارجية التشيلي آنذاك كلودوميرو ألميدا، وشارك في جلسة الأمم المتحدة في نيويورك.

قال لاغوس إنه قبل أشهر قليلة من اجتماعات عام 1971، اتفقت تشيلي والصين على إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية، تماشيا مع رغبة الرئيس التشيلي آنذاك سلفادور ألليندي في “إقامة علاقات طبيعية مع جمهورية الصين الشعبية”.

وأضاف “وقد حظي ذلك في تشيلي بإجماع تام تقريبا، وكانت رغبة عامة”، و”كانت خطوتنا المفضلة هي التصويت لصالح الصين للانضمام إلى الأمم المتحدة”.

لم يكن لاغوس حاضرا في التصويت يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه كان واثقا من أنه “لن تكون هناك مفاجأة بالتصويت” وأن “الصين ستفوز بشكل مريح”.

وقال أيضا “كان هناك شعور بأنه سيكون لدينا أمم متحدة أكثر واقعية، وأكثر انسجاما مع ما هو عليه العالم، وعلى أساس ذلك، كان هناك شعور بأن الأمم المتحدة يتم تعزيزها كمكان حقيقي يجب أن تتم فيه معالجة القضايا الدولية”.

واستذكر أيضا اجتماعه مع ألميدا، ثم الأمين العام للأمم المتحدة حينئذ يو ثانت، حول الآثار التي ستنجم عن انضمام الصين إلى المنظمة الدولية.

في ذلك الحين، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستكون أكثر أهمية، لأنها أكثر تمثيلا للعالم الحقيقي، وفقا لما يتذكره لاغوس، الذي أضاف أن الأمم المتحدة اكتسبت قيمة أكبر من السابق بفضل مشاركة الصين.

وأضاف هذا السياسي، الذي التقى مع قادة صينيين في مناسبات مختلفة، أنه منذ ذلك الحين “استخدمت الصين مقعدها (في الأمم المتحدة) بمسؤولية كبيرة”، وهو أمر “مهم جدا لمستقبل العالم”.

إضافة لهذا، ركز لاغوس الضوء على “الانطلاقة الاقتصادية المتسارعة جدا” لهذا البلد الآسيوي في السنوات اللاحقة وعزمه على تحمل مسؤوليات أكبر لحماية البيئة.

وحول الأحداث الأخيرة المتعلقة بوباء كوفيد-19، أعرب لاغوس عن رغبته في أن تتمكن بلدان العالم من التوصل إلى “اتفاق عملي” في إطار الأمم المتحدة، وأن يكون لها رؤية مشتركة. وفي هذا المجال، إن الصين يمكن أن تلعب دورا “مهما جدا”، حسبما قاله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.