موقع متخصص بالشؤون الصينية

جوزيف إس. ناي: الإعتمادية المتبادلة إقتصادياً وإجتماعياً بين الولايات المتحدة والصين تجعل فك الإرتباط مستحيلاً

0

في ضوء الإعتمادية المتبادلة إقتصادياً وإجتماعياً بين الولايات المتحدة والصين، من المستحيل على البلدين فك الارتباط، هكذا أشار عالم سياسي أمريكي.

وكتب جوزيف إس. ناي، العميد الفخري لكلية جون إف. كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، في مقال رأي نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة ((نيويورك تايمز)) يقول إن “على الرغم من بعض الأصوات في واشنطن تتحدث عن “فك الارتباط”، إلا أنه سيكون من الحماقة الاعتقاد بأننا نستطيع فصل اقتصادنا تماما عن الصين دون تكاليف باهظة”.

وانتقد ناي فكر الحرب الباردة السائد لدى بعض الساسة الأمريكيين، واصفا إياه بأنه فكر “كسول وينطوي على مخاطر محتملة” و”سيء بالنسبة للتاريخ، وسيء بالنسبة للسياسة، وسيء بالنسبة لمستقبلنا”.

وكتب ناي يقول أن هؤلاء الساسة حبسوا عقولهم داخل نموذج شطرنج تقليدي ثنائي الأبعاد، حيث يمكن لدولة، ليس لها روابط اقتصادية أو اجتماعية مع دولة أخرى، أن تتنافس مع الأخيرة إلى حد كبير من خلال قوتها العسكرية.

غير أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تقوم على مُنطلق ثلاثي الأبعاد، يتسم “بتوزيع القوة على كل مستوى — عسكري واقتصادي واجتماعي — وليس مستوى واحد فقط”، حسبما أشار ناي.

ومع كون الولايات المتحدة والصين “تعتمدان على بعضهما البعض بشدة” على المستوى الاقتصادي، فإن النسيج الاجتماعي للبلدين “متشابك بشدة”، هكذا كتب ناي، مضيفا أنه يجب بالتالي على الساسة الأمريكيين “التخطيط بعناية” لتحركاتهم.

كما أشار مقال نُشر يوم الاثنين في صحيفة ((وول ستريت جورنال)) إلى أن أكبر اقتصادين في العالم يعتمدان كثيرا على بعضهما البعض.

وذكر المقال أن نقص العمالة، والطلب النهم على السلع والتضخم في الولايات المتحدة المقترن بانقطاع التيار الكهربائي، وضعف الاستهلاك، وانخفاض النشاط العقاري في الصين أمور ستساعد على الأقل في “احتواء حلقة التصعيد المفرغة التي سممت مناخ الاستثمار العالمية وأثارت مخاوف من اندلاع صراع أشد خطورة خلال السنوات الثلاث الماضية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.