موقع متخصص بالشؤون الصينية

الإقتصاد الصيني يحافظ على التعافي السليم في أكتوبر

0

أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين، أن الإقتصاد الصيني حافظ على التعافي السليم، حيث أتت السياسات المنسقة للسيطرة على كوفيد-19 والتنمية الاقتصادية ثمارها، وبدأت الرياح المعاكسة قصيرة الأجل في التلاشي.

وتحسنت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للبلاد في أكتوبر/ تشرين الأول، حيث سجل الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة نموا سنويا أسرع مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول، وفقًا للهيئة الوطنية للإحصاء.

وارتفع الناتج الصناعي الصيني ذو القيمة المضافة بنسبة 3.5 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة بـ 3.1 في المائة في سبتمبر/ أيلول. وزادت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية 4.9 في المائة على أساس سنوي بزيادة 0.5 نقطة مئوية عن الشهر السابق له.

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للإحصاء فو لينغ هوي: “تم الحفاظ على مؤشرات أكتوبر الرئيسية بشكل عام في نطاق معقول، بينما أثبتت الجهود المبذولة لتعديل الهياكل وضمان سبل عيش الناس أنها قوية وفعالة”.

وتابع فو أن المؤشرات الإيجابية ظهرت في الإنتاج الصناعي، حيث خفت العوامل التي عرقلت القطاع في الربع الثالث مثل الفيضانات ووباء كوفيد-19 منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان سوق العمل مستقرا أيضا، حيث بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية التي شملها الاستطلاع في الصين 4.9 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول، بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للهيئة الوطنية للإحصاء.

وخلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، خلقت البلاد 11.33 مليون فرصة عمل جديدة في مناطقها الحضرية، محققة هدفها للعام بأكمله مقدما.

وفي فترة العشرة أشهر الاولى، زاد الاستثمار في الأصول الثابتة بالصين بنسبة 6.1 في بالمائة على أساس سنوي وزاد الاستثمار في تطوير العقارات بنسبة 7.2 في المائة.

وقال فو إن اتجاه الانتعاش المستدام ظل دون تغيير بينما تتراكم العوامل الإيجابية، لكنه حذر من أنه لاتزال هناك عوامل دولية غير مؤكدة وقيود على الانتعاش المحلي وضغوط متزايدة على تكاليف الشركات.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين في البلاد، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، بنسبة 13.5 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.5 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي.

وقال فو إنه يبدو أن هناك بعض علامات التضخم المصحوب بالركود بسبب الوباء والكوارث الطبيعية وارتفاع أسعار السلع العالمية وتقلص الإمدادات من المواد الخام، نتجت عن عوامل قصيرة الأجل وسيكون الوضع مؤقتا.

وأضاف أن الجهود المبذولة لضمان الإمدادات واستقرار الأسعار آخذة في الازدياد، كما أن قلة الإمدادات من بعض منتجات الطاقة تتراجع، وتوقع أن يظل التضخم الاستهلاكي معتدلا.

ولمعالجة أزمة الطاقة الأخيرة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، زاد إنتاج الصين من الفحم الخام بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي إلى 360 مليون طن في الشهر الماضي، مما يعكس تراجع النمو الذي شُوهد في سبتمبر/ أيلول.

وبلغ توليد الطاقة 639.3 مليار كيلوواط/ساعة في أكتوبر، بزيادة 3 في المائة على أساس سنوي، وفقا للهيئة الوطنية للإحصاء.

وردا على المخاوف بشأن عودة ظهور كوفيد-19 بشكل متفرق، قال فو إنه من خلال الخبرة الواسعة المكتسبة من أعمال السيطرة على كوفيد-19، تتمتع الصين بظروف وأساسيات جيدة نسبيا لاحتواء الوباء وستقلل تدريجيا من تأثيره على الاقتصاد.

وتابع فو “أنه على الرغم من بعض المخاطر والتحديات، فإن العمليات الاقتصادية في الصين مستقرة بشكل عام ومن المرجح أن يستمر اتجاه التحسن في جودة التنمية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.