خبراء: أي دولة تعزل الصين سينتهي بها الأمر بعزل نفسها

ذكر كتاب صدر حديثا أن وضع الصين باعتبارها أكبر تاجر بضائع بالنسبة للعديد من الدول، يفرض على الغرب عزل نفسه إذا عزل الصين، وسيؤدي فك الارتباط إلى دفع ثمن باهظ، الأمر الذي يقسم التجارة العالمية إلى قسمين.

وفي كتابهم الأخير الذي جاء بعنوان “هل ابتكرت الصين مسارا متفوقا لخلق الثروة؟ دور القيم العلمانية”، أكد ثلاثة خبراء، وهم تشارلز هامبدن-تورنر وبيتر بيفيريللي وفونس ترومبينارس أنه “لا بديل لإشراك الصين”.

وقال الخبراء “بالنظر إلى الحجم الهائل للخطاب المعادي للصين، قد نتوقع أن تكون تلك الدولة في وضع صعب. لكن ليس هناك ما يشير إلى حدوث ذلك”، فعلى سبيل المثال، يواصل الأمريكيون الاستثمار بشكل أكبر في الصين لأن ذلك من مصلحتهم.

وفي خطوة أبعد من ذلك، يناقش الكتاب القيم الصينية، حيث أشار إلى أن “قيم الغرب والشرق بحاجة إلى الانصهار وليس الاستقطاب”.

وأضاف الكتاب أن “الصين ترى أن الصينيين ينبغي أن يكونوا صينيين والأمريكيين ينبغي أن يكونوا أمريكيين وعليهم اتباع طرقهم الخاصة، وألا تكون لديهم رغبة مثل المبشرين في تحويل الوثنيين إلى معتقداتهم الخاصة، لكن عليهم أيضا مقاومة إلقاء المحاضرات عليهم بشأن ما ينبغي عليهم فعله وكيف ينبغي أن يفكروا”.

وقال مؤلفو الكتاب إنهم يهدفون إلى إظهار أن “فهم الصينيين بشكل أفضل، وسيلة لفهم أنفسنا بشكل أفضل”.

وأضافوا أن “الفضيلة الحقيقية لا تكمن في القيم بل في الحوار. ففي كثير من النواحي، القيم الصينية والأمريكية تتعارض وتثير الصدمة والقلق في كلا المعسكرين، لكن كل جانب لديه الكثير ليكسبه من خلال استيعاب الطرف الآخر وإدراك ما تفتقر إليه ثقافته الخاصة”.