موقع متخصص بالشؤون الصينية

نائب وزير الخارجية: الصين تواصل الإسهام في الحوكمة النووية العالمية

0

قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي يوم (الاثنين) إن الصين ستواصل الإسهام بحكمتها ومقترحاتها في الحوكمة النووية العالمية، وإنها مستعدة لتنفيذ التعاون مع جميع الدول المحبة للسلام.

صرح ما بذلك خلال مقابلة عقب إصدار قادة الدول النووية الخمس، الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، يوم (الاثنين) بيانا مشتركا بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباقات التسلح.

وصرّح لوسائل الإعلام بأهمية البيان المشترك وجهود الصين واقتراحها بشأن تعزيز الحوكمة العالمية في المجال النووي.

وقال إنه من خلال إصدار البيان المشترك، شددت الدول على أنه لا يمكن الانتصار في أي حرب نووية ويجب عدم خوضها مطلقا، وأكدت مجددًا أن أيا من الأسلحة النووية ليست مصوبة على بعضها البعض أو موجهة ضد أي دولة أخرى.

هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها قادة الدول الخمس مثل هذا البيان المشترك، الذي أظهر الإرادة السياسية لتلك الدول تجاه منع نشوب حروب نووية وصوتها المشترك في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وخفض مخاطر الصراعات النووية، وفقا لما قال.

وفي إشارة إلى أن العالم يمر بتغيرات غير مسبوقة منذ قرن من الزمان وتأثير جائحة (كوفيد-19)، قال ما إن مجال الأمن الاستراتيجي الدولي يواجه العديد من التحديات الرئيسية.

وذكر أن البيان المشترك يساعد على تعزيز الثقة المتبادلة، مضيفا أن إحلال التنسيق والتعاون بين الدول الكبرى محل المنافسة له أهمية إيجابية لبناء علاقات بين الدول الكبرى تتميز بالاستقرار الشامل والتنمية المتوازنة.

لطالما دافعت الصين عن فكرة أن “الحرب النووية لا يمكن الانتصار فيها ويجب عدم خوضها مطلقا”، كما تلعب دورًا رائدًا في تشجيع الدول الخمس على اتخاذ إجراءات مشتركة. وبفضل جهود الصين، تم تضمين محتوى “التأكيد على عدم تصويب أي من أسلحتنا النووية ضد بعضها البعض أو عدم توجيهها ضد أي دولة أخرى” في البيان المشترك، وفقًا لما قال.

وفي معرض إشارته إلى أن الدول الخمس هي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك الدول الحائزة على أسلحة نووية ومعترف بها قانونًا بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، قال ما إن الدول الخمس تتحمل مسؤولية مشتركة لمنع نشوب حرب نووية وضمان السلام العالمي.

وأوضح “الدول الخمس يجب أن تتخذ البيان المشترك كنقطة انطلاق جديدة لتعزيز الثقة المتبادلة وتقوية التنسيق ولعب دور إيجابي في بناء عالم يسوده سلام دائم وأمن مشترك”.

وأضاف أن الصين لطالما حافظت على استراتيجية نووية ذات طبيعة دفاعية، واتبعت سياسة عدم استخدام الأسلحة النووية أولا، وحافظت على قوتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لحماية الأمن الوطني.

وقال “هذا في حد ذاته مساهمة هامة في الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.