موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبيران لبنانيان: أولمبياد بكين الشتوية ستكون نموذجاً جديداً ثقافياً وإنسانياً وتنموياً

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقابلة:

قال خبيران لبنانيان في مجالي الاقتصاد والرياضة إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين في الفترة من 4 إلى 20 فبراير/ شباط المقبل ستظهر نموذجا ثقافيا وإنسانيا وتنمويا وإداريا جديدا في كيفية التغلب على المصاعب والمخاطر.

وأشاد الخبيران في مقابلات أجرتها معهما وكالة أنباء ((شينخوا)) بالتزام الصين باستضافة هذه الدورة على الرغم من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وهذا يظهر قدراتها الكبيرة في إدارة مثل هذه المواقف الصعبة.

وقال بيير خوري، نائب رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية إن “الدورة ستمنح العالم أملا جديدا في أن الرياضة ستستمر على الرغم من كل المشاكل بما في ذلك كوفيد-19”.

ورأى خوري أن الصين تتمتع بالقدرة على استضافة الألعاب الأولمبية وسط عودة ظهور حالات كوفيد-19 نظرا لخبرتها الواسعة في مجالي إدارة الكوارث وإدارة المشاريع، مؤكدا أنه “سيثبت أن التنظيم الجيد يمكن أن يصنع المعجزات”.

وعبر عن اعتقاده بأن لدى الصين ثروة من الخبرة في إدارة الكوارث، مما يجعل من رحلة الألعاب الأولمبية رحلة آمنة.

بدوره رأى الخبير والمحلل الرياضي صبحي قبلاوي أن حرص الصين على إقامة الألعاب الأولمبية رغم تفشي كوفيد-19 يشير إلى قدراتها وخبراتها الواسعة على إدارة المواقف الصعبة من خلال استضافة عدد كبير من الرياضيين والصحفيين والمنظمين والإداريين.

وعبر قبلاوي لـ((شينخوا)) عن اعتقاده بأن الصين ستتبنى سياسات وإجراءات وقائية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، خصوصا وأن الصين قد أدهشت العالم بأسره بمواجهة كوفيد-19.

وأشار قبلاوي إلى أن الألعاب الأولمبية لا تظهر القدرات الرياضية للدولة المضيفة فحسب، بل تظهر أيضا قوتها الوطنية الشاملة والعديد من القدرات الأخرى. وأضاف أن الأنشطة الرياضية لم تعد تقتصر على المنافسات فقط، بل تحولت إلى القدرات الثقافية للأمة، ولذلك يحرص عدد كبير من الدول على استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة على أراضيها.

وقال قبلاوي “هذا ما كانت تفعله الصين على مدى السنوات الماضية من خلال تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية المختلفة بما في ذلك أولمبياد صيف العام 2008”.

ولفت إلى أنه من خلال استضافة عدد كبير من الدول واللاعبين والوفود الرياضية والثقافية والإعلامية داخل قرية الأولمبياد، يمكن للصين إظهار وتقديم قدراتها الثقافية ونشر الثقافة الصينية.

وأكد أنه عندما يتحدث عن الجمع بين الكثير من الثقافات واللغات والتقاليد داخل قرية أولمبية، فإن ذلك يؤشر إلى التجانس بين روح الألعاب الأولمبية وروح بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وبالمثل، قال خوري إن الصين ستكون قادرة، من خلال الألعاب الأولمبية، على الكشف عن هويتها وقيمها الإنسانية والأخلاقية التي تنعكس في روح الشعب والأمة والدولة الصينية والتي تعتبر الرياضة بحد ذاتها مهمة إنسانية.

وذكر أنه من خلال الألعاب الأولمبية، تهدف الصين إلى إرسال رسالة إلى العالم حول أهمية الحياة البشرية، وهو مبدأ غالبا ما يتجاهله الغرب لصالح المصالح الاقتصادية.

علاوة على ذلك، رأى الخبيران أن المنظور الإنساني للصين ينعكس بوضوح في حرص الدولة على استضافة أولمبياد أخضر.

وقال خوري إن الأولمبياد سيشكل مناسبة توضح للعالم التقنيات الصينية الجديدة المستخدمة في الطاقة الخضراء النظيفة.

وأضاف أنه من المرجح أن يكون لالتزام الدولة الصينية بتبني استراتيجية أولمبية “خضراء” آثار إيجابية في نشر هذه الثقافة بين الدول والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.