موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد من أجل إحلال السلام والإستقرار في مالي

0

دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار في مالي.

وقال داي بينغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في مالي “ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع في اعتباره الوضع العام المتمثل في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ويقدم المساعدة والدعم بشكل نشط، ويقوم بالمزيد من الأشياء التي تصب في صالح إحلال السلام والاستقرار في مالي”.

وذكر داي أن الصين تثني على التواصل المستمر بشأن الانتقال السياسي بين الأطراف المعنية وتأمل في أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لدفع العملية السياسية إلى الأمام على المسار الصحيح.

وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم السلطة الانتقالية في مالي وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه في المؤتمر الوطني لإعادة الإعمار من أجل دفع عملية الإصلاح، وتنفيذ اتفاق السلام، وصياغة وتنفيذ استراتيجية شاملة للمنطقة الوسطى، ومساعدة مالي على المضي قدما في مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال المبعوث “لا ينبغي أن يكون هناك تراخي في مكافحة الإرهاب. وينبغي أن نواصل دعم الجهود التي تبذلها حكومة مالي لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار، ومساعدتها على تعزيز بناء القدرات، واحترام حقها في التعاون الأمني الدولي”.

وقال داي إن “الصين لاحظت الشواغل الواردة في بعض التقارير الإعلامية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة مورا”، مضيفا أن الجانب المالي قدم بالفعل توضيحات، أكد فيها أن الإجراءات ذات الصلة تهدف إلى إنقاذ السكان المحليين، وأنهم يحترمون دائما حقوق الإنسان وعلى استعداد لإجراء تحقيقات ذات صلة.

وذكر داي إن “الصين تأمل في أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس، وتتجنب توجيه اتهامات لا أساس لها قبل التوصل إلى أي نتيجة من خلال التحقيقات”.

ولدى إشارته إلى الوضع الاقتصادي في هذا البلد غير الساحلي الواقع في غرب إفريقيا، قال داي إن 42.7 في المائة من سكان مالي يعيشون في فقر مدقع ويحتاج 7.5 مليون من السكان إلى مساعدات إنسانية، ويعاني 960 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي يجب ألا ينسى الصعوبات التي تواجهها دول إفريقية مثل مالي، كما لا ينبغي تهميش قضايا التنمية الإفريقية.

وقال داي إن “الصين، باعتبارها صديقا جيدا للدول الإفريقية، ستواصل الوقوف إلى جانب الدول الإفريقية، وستعمل على تسريع تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ونتائج منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وستستمر في دعم مالي والبلدان الإفريقية الأخرى في تحقيق انتعاشها الاقتصادي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.