صانعة سياسات لندن: الرنمينبي يكتسب أهمية متزايدة مع نمو الإقتصاد الصيني

قالت رئيسة لجنة السياسات والموارد في مدينة لندن كاثرين ماكغينيس إنه “من الطبيعي” أن تزداد أهمية الرنمينبي حيث أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتتجه إلى تحقيق المزيد من النمو.

وأضافت ماكغينيس أنه مع نمو الاقتصاد الصيني “من المحتم أن تكتسب عملتها أهمية متزايدة حيث تسعي الصين إلى تدويلها، وبالتالي من المؤكد أننا سنرى الرنمينبي يستمر في كونه عملة مهمة في السوق العالمية”.

ولعبت لندن دورا في تطور الرنمينبي كونها أصبحت المركز العالمي الرائد لتجارة الرنمينبي في الخارج. وقالت ماكغينيس في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “لقد شهدنا زيادة مذهلة في تداول الرنمينبي في السنوات القليلة الماضية”.

ووفقا للتقرير الفصلي عن أعمال الرنمينبي في لندن الصادر في مارس/ آذار، فإن متوسط حجم التداول اليومي الخارجي للرنمينبي في لندن ارتفع بنسبة 7 بالمائة على أساس سنوي في عام 2021، فيما ارتفعت قيمة سندات المبلغ الخافت المقومة بالرنمينبي المدرجة في بورصة لندن بنسبة 130 بالمائة.

وفي حديثها عن شعبية الرنمينبي في لندن، قالت ماكغينيس لوكالة ((شينخوا)) إن هذا “ليس مفاجئا” لأن لندن مركز النقد الأجنبي و”لدينا علاقات تجارية وثيقة مع الصين”.

وقالت “نتطلع تماما إلى أن تظل لندن في قلب معاملات العملة في المستقبل من خلال نفوذها العالمي ونظامها البيئي المبتكر”.

وفي معرض حديثها عن النظام البيئي والفرص التي توفرها لندن، قالت ماكغينيس، إن ربط بورصتي شانغهاي ولندن على سبيل المثال “مثال جيد على كيفية استخدام المنتجات المبتكرة لإدخال المستثمرين إلى السوق الصينية والسماح للمستثمرين الصينيين أنفسهم بالوصول إلى فرص الاستثمار”.

وقالت “هذا مجرد مثال على كيفية عملنا مع النظام البيئي والابتكار في لندن، حيث يمكنك العثور هنا على الابتكار لتوفير الوصول إلى الاستثمارات العالمية في أسواق رأس المال”.

وتوجد الآن أكثر من 40 مؤسسة مالية صينية في مدينة لندن، حسب قولها.

وأكدت “أعتقد أنها جسور ممتازة إلى الفرص التي يمكن لهذا المركز المالي العالمي جلبها. يمكنها المساعدة في الاتصال إلى جانب المؤسسات الدولية بالفرص التجارية التي توجد هنا”.

وحول تأثير كوفيد-19، قالت ماكغينيس إن “الوباء شكل تحديا بالنسبة لنا جميعا، لكنه لم يوقف التداول في المركز المالي العالمي لندن”.

وأضافت “لقد احتاج الناس إلى الوصول إلى رأس المال، لقد احتاجوا إلى الوصول إلى النقد الأجنبي”.

أما بالنسبة لآفاق تدويل الرنمينبي، أشارت ماكغينيس إلى وجود “العديد من التحديات التي سنواجهها جميعا في السنوات المقبلة”.

وقالت “ستكون هناك تقلبات على الطريق قدما حسب كيفية تحرك العالم، لكننا سنرى أيضا استمرار الرنمينبي كلاعب مهم في المرحلة الدولية”.