موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق شينخوا: معركتا الصين لمكافحة كوفيد-19 وضمان التنمية الاقتصادية … وجهان لعملة واحدة

0

تعمل سياسة “صفر كوفيد” الديناميكية الصينية والتي أثبتت نجاحها وفعاليتها، على حماية النمو المستدام لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

هذا وأعلنت بلدية شانغهاي يوم الثلاثاء الماضي أنها تمكنت من قطع طرق انتقال عدوى كوفيد-19 في جميع أحيائها الـ16، ما يعد تقدما مشجعا بالنسبة للمواطنين لاستئناف حياتهم العادية وكذلك للمؤسسات لإطلاق قدراتها الإنتاجية، رغم أن هذا الوضع ما زال يحتاج إلى بذل جهود متواصلة لضمان النجاح في مكافحة الفيروس.

وفي خضم المعركة المستمرة منذ ثلاثة أعوام ضد كوفيد-19، يدرك المواطنون الصينيون الحقيقة الجلية المتمثلة في أن الأسلوب الصيني ينقذ الأرواح ويحمي صحة الشعب، في الوقت الذي يحاول فيه تقليل تأثير الجائحة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أدنى حد ممكن.

لقد أدت الجائحة إلى 520 مليون حالة إصابة مؤكدة في شتى أنحاء العالم، وأكثر من 6 ملايين وفاة مرتبطة بكوفيد-19، كما ألحقت ضررا لا يوصف بالاقتصاد العالمي. وللأسف، لا يزال الضرر مستمرا.

ووسط تفشي الجائحة، أخذت الصين بزمام المبادرة لتحقيق نمو اقتصادي إيجابي بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، وهو ما يعزى إلى أنها بذلت قصارى جهدها من أجل السيطرة على انتشار الفيروس في أسرع وقت ممكن.

كما أكدت تجربة الصين الناجحة في مكافحة الفيروس، أنه من الضروري تنفيذ تدابير مكافحة صارمة على الفور بمجرد اكتشاف تفشي المرض.

وبهذه الطريقة فقط يمكن أن تعود عجلة الحياة والإنتاج في المنطقة المتضررة من الفيروس إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع بأسره على المدى الطويل.

وفي هذا الصدد قال ليانغ وان نيان، مسؤول بلجنة الصحة الوطنية: “إن مكافحة الوباء تهدف إلى حماية الاقتصاد وسبل عيش الناس”، مضيفا “نحن بحاجة إلى فهم واضح لهذه الصورة الكبيرة”.

إن الأداء الاقتصادي القوي للصين واضح للعيان. ففي الربع الأول من هذا العام حققت الدولة نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.8 في المائة، بزيادة 0.8 نقطة مئوية عن الربع الرابع من العام الماضي.

وتستشرف الصين آفاقًا اقتصادية واعدة أكثر مع تحقيق الدولة نجاحًا أوليًا في كبح الموجة الأخيرة لتفشي كوفيد-19. وحتى منتصف مايو الجاري، تم استئناف أعمال الإنتاج في حوالي نصف الشركات الصناعية الكبرى في شانغهاي، والتي يزيد عددها عن 9000 شركة، وفقًا لبيانات من لجنة بلدية شانغهاي للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات.

إن الصين قادرة على ضمان النمو الاقتصادي المستدام إلى جانب الفوز في المعركة ضد الفيروس. وكدولة تتمسك بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، لن تضحي الصين أبدًا بصحة أو رفاهية شعبها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.