موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يشدد على التعاون بدلاً من المنافسة في العلاقات الصينية الأمريكية

0

ألقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الثلاثاء) خطابا عبر الفيديو في ندوة أقيمت تحت عنوان “كيسنجر والعلاقات الصينية الأمريكية” للتعبير عن رأيه في المسار الصحيح للعلاقات الثنائية.

وأعرب وانغ عن تقديره للشعب الصديق في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر كممثل له، على رعايته ودعمه على المدى الطويل لتطور العلاقات الصينية الأمريكية.

وقال وانغ إن بناء عالم متصل ومتنوع ومتسامح يسوده أمن مشترك هو مسؤولية والتزام على حد سواء بالنسبة للصين والولايات المتحدة، مضيفا أن ما إذا كان بإمكان البلدين التعامل مع علاقتهما بشكل صحيح هو سؤال القرن الذي يجب أن يجيب عليه الجانبان بشكل جيد.

وأفاد وانغ أن العلاقات الصينية الأمريكية تواجه المزيد من التحديات، ويتم تشويه سردها التاريخي بشكل مفتعل، الأمر الذي يهدد تطورها بخطر اتخاذ مسار خاطئ.

وأشار إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في التراجع عن موقفها بشأن مسألة تايوان، فإنها ستضر بشكل أساسي بالسلام عبر مضيق تايوان، وستؤذي نفسها في نهاية المطاف.

وقال إن “العلاقات الصينية الأمريكية لا تحتمل التدهور أكثر، ويجب اتخاذ الخيار الصحيح، ألا وهو تصحيح الاعتراف الإستراتيجي والتخلي عن عقلية الحرب الباردة وترسيخ الأساسيات السياسية وإدارة الاختلافات بشكل صحيح والتخلص من المنطق التنافسي وتعزيز التواصل والتعاون”.

ولدى إشارته إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية تعيش الآن في مناخ غير طبيعي، قال وانغ إن القلق الشديد لدى الجانب الأمريكي غير ضروري على الإطلاق.

وذكر أنه بالنسبة للصين، فإن المهمة القصوى هي تطوير اقتصادها ليرقى إلى مستوى تطلعات الشعب الصيني إلى حياة أفضل.

ولفت وانغ إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في تعريف العلاقات الصينية الأمريكية على أنها منافسة بين الدول الكبرى وتوجه هدف سياستها نحو لعبة ذات محصلة صفرية، ستجر البلدين إلى حالة من المواجهة والصراع، وتدفع العالم إلى الانقسام والاضطراب.

وأكد أنه مع دخول العالم فترة من الاضطراب والتحول، فإن الأمر يتطلب فلسفة جديدة حول دبلوماسية التعايش السلمي والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة.

وأوضح وانغ أنه من المتوقع ألا يتردد الأشخاص ذوو النظرة الثاقبة في الولايات المتحدة في الاستمرار في ضخ الطاقة الإيجابية في العلاقات الصينية الأمريكية، في حين يتوجب على الناس من جميع مناحي الحياة في البلدين ألا يلتزموا الصمت بعد الآن، بل أن يرفعوا الصوت لجلب أمل جديد لشعبي البلدين.

واستعرضت الندوة، التي عقدها معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية عبر الإنترنت، المساهمات التي قدمها الدكتور كيسنجر لدفع تنمية العلاقات الصينية الأمريكية قدما، وناقشت القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.