موقع متخصص بالشؤون الصينية

المساعدات الإنسانية الصينية تخفف من وطأة معاناة الأسر الأفغانية

0

وكالة أنباء شينخوا-

تقرير إخباري:

يعيش ساي حسن، مع أفراد أسرته الستة، في كوخ بأرضية منخفضة قليلا تبلغ مساحته حوالي 50 مترا مربعا في جبل أفشار، أحد أكبر الأحياء الفقيرة في العاصمة الأفغانية كابول التي يسكنها أكثر من 5 آلاف عائلة.

ومع جنيه 500 أفغاني (حوالي 5.62 دولار أمريكي) يوميا، كان حسن بالكاد قادرا على إطعام أسرته. لذا كان عليه أن يقترض القليل من الأرز من أحد المتاجر.

وجاءت التبرعات من الصين لتقلب حياته “من الأرض إلى السماء”. وتلقت عائلة حسن دفعتين من المساعدات الصينية، شملت كل منهما 50 كيلوغراما من الأرز، و50 كيلوغراما من القمح، و5 كيلوغرامات من زيت الطهي.

وقال حسن إنه “بعد تلقي المساعدة، يمكننا تناول ثلاث وجبات في اليوم”.

وذكر أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في وقت سابق من هذا العام أن أفغانستان تواجه انهيارا اقتصاديا محتملا غير قابل للتراجع مما يترك ما يصل إلى 80 في المائة من الناس مدينين و97 في المائة من الأفغان في فقر.

وللمساعدة في منع وقوع كارثة إنسانية محتملة، تعهدت الصين بتقديم مساعدات لأفغانستان بقيمة 250 مليون يوان (نحو 37 مليون دولار)، بما في ذلك إمدادات غذائية وملابس شتوية.

وقال محمد نسيم حقاني، المتحدث باسم وزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “نحن ممتنون للصين لإعلانها عن تقديم حزم مساعدات إنسانية وإرسال إعانات”.

وقال عبد السلام، أحد سكان مقاطعة هرات الغربية، “لم يكن لدي ما أكله، لكن المساعدات التي تبرعت بها الصين وُزعت على الأسر المحتاجة، بمن فيهم أنا، وتلقيت كيسا من الأرز وكيسا من الدقيق، مما خفف من العبء عني”.

في 22 يونيو/ حزيران، أسفر زلزال قوي وقع في جنوب شرق أفغانستان عن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة قرابة ألفين آخرين وتدمير عشرات الآلاف من المنازل. وكانت الصين من بين أوائل الدول التي قدمت العون، حيث تعهدت بتقديم 50 مليون يوان (حوالي 7.5 مليون دولار) كمساعدات إنسانية طارئة.

وقال عبد الناصر ريشتيا، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لاتحاد مصانع الصلب في أفغانستان، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن “مساهمة الصين في أفغانستان جلية، وكدولة مجاورة، دائما ما قدمت الصين المساعدة في العديد من المجالات”، مضيفا “بالنيابة عن الشعب الأفغاني، أود أن أشكر الشعب الصيني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.