موقع متخصص بالشؤون الصينية

في المنطق الصيني

صحيفة الديار الأردنية:
مروان سوداح*:
الإجتماع التحضيري للحزب الشيوعي الصيني الذي عقده الرئيس “هو جين تاو”، مساء أمس الأربعاء، في قاعة الشعب الكبرى، وحضره “2280” مندوباً حزبياً من مختلف أنحاء الصين، من أصل “2325” مندوباً، عيّن سكرتيراً عاماً جديداً  للحزب هو “شي جين بينغ”، ليشغل هذا المنصب خمس سنوات قادمة. وبحث الإجتماع قضايا المؤتمر الثامن عشر الذي سيفتتح اليوم، الخميس، وجاء في جدول أعماله دراسة التقرير الذي رفعته اللجنة المركزية في المؤتمر الـسابع عشر للحزب، والبحث في تقرير حول عمل اللجنة المركزية لفحص الانضباط الحزبي، ودراسة وتبنّي تعديل دستور الحزب، وانتخاب أعضاء اللجنة المركزية الـ18 للحزب وأعضاء لجنة فحص الانضباط.
لكن القضايا السياسية وليس الداخلية فحسب، ستكون مدار بحث هي الاخرى في المؤتمر الحالي الـ18، الذي يُمثّل الصين وقواها السياسية قاطبة. فبحث القضية  السورية على سبيل المِثال سيكون بحثاً مُعمّقاً تبعاً للموقف الصيني الثابت من الإرهاب وتغيير الأنظمة بالقوة المسلحة، وهو أسلوب عفا عليه الزمن ترفضه القيادة الصينية شكلاً ومضموناً، ولكونه يهدّد مَصير العالم أجمع.
ومن المأمل أن يتم في المؤتمر بحث مقترحات الصين السلمية تجاه سورية، وتأييدها، سيما لكونها تعبّر عن توجهات الصين المنهاجية والمتسقة وسياستها وكتبها البيضاء الصادرة عنها خلال السنوات الماضية. والصين في هذا المجال تتصل بجميع الأطراف والفرقاء لإيجاد تسوية للقضية السورية، ولبحث وإنجاح مبادرتها الأخيرة المتكوّنة من أربع نقاط لحل الأزمة، وقد نالت المقترحات الصينية ترحيباً وتقديراً واسعاً في العالم: فهي تطالب بوقف العنف وتطرح مسألة “الإنتقال السياسي” وتصف مبادرتها بالبنّاءة، والقابلة للتطبيق، ولأنها تمثل مخرجاً واقعياً للأزمة في الوضع الدولي والأوسطي الحالي. إضف الى ذلك، تسعى المبادرة الصينية إلى جمع توافق من جانب أطراف المجتمع الدولي لدعم وساطة الأخضر الإبراهيمي، لدفع عملية الحل السياسي للأزمة السورية، ووقف إطلاق النار “بين الأطراف السورية”، في أقرب وقت ممكن، ولبدء عملية الإنتقال السياسي التي يقودها الشعب السوري بنفسه دون تدخل من الخارج.
السياسة الصينية التي تشهد اليوم تقدماً ملحوظاً في “الشرق الاوسط”، تعمل على ديمومة منطق الوساطات، وفي الفتر

التعليقات مغلقة.