موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير إخبارى: الرباط وبكين تحتفيان بمرور 40 عاما على تعاونها في المجال الصحي

Flag-Pins-China-Morocco
أقامت وزارة الصحة المغربية اليوم (الثلاثاء) بالرباط احتفالية كبيرة، بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع أول اتفاق للتعاون في المجال الصحي بين المغرب والصين العام (1975)، احتفت خلالها بالأطر الطبية الصينية العاملة بالمغرب والتي ساهمت في رسم الابتسامة وإعادة الامل للآلاف من المرضى خصوصا في المناطق النائية.

فطيلة هذه الفترة عمل بالمغرب في مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة 1722 طبيبا من أفراد البعثة الطبية الصينية، من خلال استعمال تقنيات الطب التقليدي الصيني وخاصة الوخز بالإبر والتدليك والحجامة.

وفضلا عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى، تقوم هذه البعثات الصينية بتقديم خدمات في التكوين المستمر للعاملين في قطاع الصحة بالمغرب في تخصصات طب النساء، الجراحة، طب العظام والقلب والتخدير وكذا طب العيون، والأنف والأذن، والحنجرة، وطب وجراحة الأطفال.

وقد عبرت كلمة وزعت بالمناسبة باسم الاطر الطبية عن سعادة هذه الاطر لهذه التجربة الفريدة بالمغرب، مؤكدين أنهم بعملهم الدؤوب إلى جانب زملائهم المغاربة، ساهموا في التخفيف من آلام ومعاناة المرضى المحليين وحققوا نتائج مثمرة.

كما اعربوا عن ارتياحهم لكون العمل الذي قاموا به كان محط تقدير وإشادة كبيرين من لدن الشعب المغربي والسلطات المغربية.

وتميزت هذه الاحتفالية التي حضرها سفير الصين بالمغرب السيد سون شو جونغ، بمنح شهادات تقدير لأطباء صينيين أنهوا مهامهم بمدن مغربية مختلفة نظير ما أسدوه من خدمات طبية للمواطنين.

وقد استفادت المملكة في إطار التعاون في المجال الصحي مع الصين من قرض بقيمة 150 مليون درهم (ما يناهز 16 مليون دولار) خصص لبناء وتجهيز مراكز صحية بعدد من البلدات النائية.

كما استفادت خلال العام الجاري من منحة بقيمة 335 الف دولار، وشاركت أطر من وزارة الصحة في دورات تدريبية بالصين في مجالات مختلفة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد وزير الصحة المغربي الحسين الوردي ب”الدعم الاستثنائي البالغ الأهمية” للأطباء الصينيين المتخصصين ،مضيفا أن الفرق الطبية الصينية بالمغرب ساهمت في تحسين العرض الصحي بالمستشفيات العمومية .

ومن جهته، قال السفير الصيني بالمغرب إن التعاون الصحي بين الرباط وبكين يعد أحد أهم مكونات العلاقات الثنائية، وأن هذا التعاون يعطي نتائج مثمرة في مختلف المجالات.

وفي تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) قالت كي هواشن، وهي طبيبة صينية مقيمة بالمغرب إن العلاج بالطب الصيني التقليدي لم يعد يستلزم السفر إلى غاية الصين حيث هناك أطباء صينيين يقدمون خدمات طبية بمراكز علاجية متخصصة موزعة بين عدد من المدن المغربية.

وتابعت أنه يوجد بالمغرب حاليا 8 مراكز للعلاج بالطب التقليدي الصيني، مبرزة ان اقبال المغاربة على الاطباء الصينيين يتزايد يوما عن يوم.

اما محمد مروان بنيس، مدير المستشفى الاقليمي لمحافظة المحمدية القريبة من الرباط، فأكد أن التعاون المغربي الصيني في القطاع الصحي نموذجي ومثمر، مبرزا أن المستشفى استفاد من خدمات كبيرة من قبل بعثات طبية صينية ساهمت في تخفيف الضغط على الاطر الطبية المغربية، ومكنت كذلك هذه الاطر من الاستفادة من الخبرة والتجربة الصينية الرائدة في هذا المجال.

ويعتبر هذا المستشفى من ضمن مستشفيات أخرى تستفيد بمقتضى اول اتفاقية للتعاون في المجال الصحي بين البلدين وقعت 1975، من دعم صيني يتمثل في تعزيز قدرات الاطر الطبية المغربية في مجال الوخز بالابر والحجامة والتدليك، عبر تكوين سنوي يشرف عليه ثلاثة أطباء من الصين.

التعليقات مغلقة.