موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين: 35 قتيلاً في اشتباكات بمنطقة تسكنها أثنية الايغور المسلمة

0

MuslimsChina

موقع DW الالكتروني:
قتل 35 شخصا خلال أعمال شغب في منطقة شينجيانغ في الصين التي تسكنها غالبية من الايغور المسلمين، الذين عزو أعمال الشغب إلى عدم المساواة، ومتحدثة باسم الخارجية الصينية تصف الأحداث بأنها “هجوم إرهابي عنيف”.

ارتفعت حصيلة أعمال الشغب في شينجيانغ، المنطقة الشاسعة في شمال غرب الصين، حيث تقطن غالبية مسلمة، من 27 إلى 35 قتيلاً، كما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، فيما عززت السلطات الإجراءات الأمنية قبل الذكرى الرابعة للاضطرابات في هذه المنطقة التي أوقعت حوالي 200 قتيل.

والمواجهات التي وقعت الأربعاء في شينجيانغ غرب الصين التي تضم حوالي عشرة ملايين شخص غالبيتهم من الاويغور المسلمين، تعتبر الأسوأ التي تشهدها هذه المنطقة الغنية بالموارد منذ اضطرابات 5 تموز/ يوليو في 2009. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونيين الجمعة (28 حزيران/ يونيو 2013) أن أعمال الشغب هي نتيجة “هجوم إرهابي عنيف”. وقالت المتحدثة خلال لقاء صحافي “لقد صنفنا الهجوم إرهابيا عنيفا”، مضيفة أن “التحقيق مستمر”. وعزا البعض من أثنية الاويغور أعمال العنف إلى عدم المساواة الاقتصادية والقمع الديني في هذه المنطقة، وهو ما رفضته الصين التي حملت مسؤولية أعمال العنف “لإرهابيين” مؤكدة أنها قامت باستثمارات في المنطقة.

والكثير من الاويغور المسلمين، الذين يتحدثون التركية، مستاؤون مما يصفونها بأنها قيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ولغتهم وممارساتهم الدينية. وتقول بكين إنها تمنح الاويغور حريات واسعة وتتهم متطرفين بالسعي للانفصال عن الوطن الأم.

من جهتها أفادت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية أن “المهاجمين كانوا بشكل خاص من الاويغور واستهدفوا شرطيين اويغور. والضحايا من أثنية الهان، كانوا جميعاً من العمال الذين قدموا إلى هذه المنطقة للعمل في ورشة”. وقالت الصحيفة الرسمية أن مراسلها الذي أوفد إلى المكان لم يتمكن من دخول مدينة لوكون. كما منعت الشرطة فريق وكالة فرانس برس من الوصول إلى المدينة.

من جهتها أفادت إذاعة آسيا الحرة التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة مساء الخميس أن الحصيلة بلغت 46 قتيلاً بينهم 11 من مثيري الشغب وذلك نقلاً عن مسؤولين وسكان في المكان. واعتبر المؤتمر العالمي للاويغور، في بيان أن الحادث يشكل “دليلاً على سياسات الصين الفاشلة حيال الاويغور”. وأضاف أن “التعتيم الإعلامي والقمع الأمني” في المنطقة يثيران تساؤلات حول رواية وسائل الإعلام الرسمية للأحداث. وتفرض الصين رقابة مشددة على المعلومات حول الاضطرابات في شينجيانغ وقد منعت الوصول إلى المنطقة لعدة أشهر بعد أعمال العنف في 2009.

من جانب آخر رفعت السلطات الصينية القيود المفروضة على نشر صور للزعيم الروحي للتبت، المنفي الدالاي لاما، في بعض الاديرة البوذية بالإقليم. ذكرت ذلك تقارير نشرت اليوم الجمعة وسط دعوات تطالب بإجراء تغييرات على سياسات الحزب الشيوعي الحاكم في المناطق التبتية. وجرى إخطار الرهبان في دير “جاندن” قرب مدينة لاسا عاصمة إقليم التبت الذي يتمتع بحكم ذاتي بأنه يمكنهم نشر صور للدالاي لاما، وفقاً لما ذكرته “حركة التبت الحرة” ومقرها لندن.

وجاندن، المعروف أيضا باسم جادن أو جيندون، هو واحد من أهم المراكز الدينية بالنسبة للبوذية في التبت. ونقلت حركة “التبت الحرة” عن مصادر أن مسؤولين في العديد من المناطق التبتية الأخرى التقوا لبحث الحظر المفروض على نشر صورة للدالاي لاما في الأماكن الدينية والذي كان اقترح خلال حملة صارمة شنتها الحكومة الصينية عام 1996. وأضافت الحركة أن الكثير من الاديرة التبتية خارج المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي تنشر صور الدالاي لاما بشكل صريح، لكن الحظر “جرى تطبيقه بصرامة” في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.