موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: سفير: العلاقات الصينية – السريلانكية ترتقي إلى أفق جديد وترتكز على التجارة والاستثمارات6

0

Sri_Lanka_and_China
شبكة الصين:
صرح السفير الصيني بأن التعاون بين الصين وسريلانكا شهد نما ملحوظا، لافتا إلى أن وجود علاقات تجارية وفهم متبادل أكبر سيسهم في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.

وقال سفير الصين لدى سريلانكا وو جيان هاو، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء، إن الاستثمارات الصينية تعمل في إطار احتياج سريلانكا إلى تنويع استثمارات في مختلف القطاعات.

وتعمل الشركات الصينية في سريلانكا في الغالب في مشروعات بنية تحتية ضخمة في شراكة مع الحكومة السريلانكية .

وتشمل تلك المشروعات محطة كهرباء تعمل بالفحم قيمتها 1.2 مليار دولار أمريكي، وميناء دوليا جديدا في جنوب سريلانكا، ومطارا دوليا، وعددا من الطرق السريعة والسكك الحديدية.

ومنذ انتهاء الحرب السريلانكية في عام 2009 بعدما استمرت لثلاثة عقود، أصبحت الصين أكبر ممول للبلاد بقروض تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار أمريكي من أجل إقامة مجموعة من مشروعات التنمية.

وركز السفير على ضرورة تعزيز التعاون بين شركات البلدين من خلال العمل بشكل وثيق كأعضاء في مجالس الأعمال وغيرها من المنظمات.

وقال “آمل حقا في أن تتعاون الشركات السريلانكية مع نظيراتها الصينية للتطور والاستفادة من بعضها البعض خلال عملية تجسيد وتعزيز تنمية سريلانكا “.

ومن المتوقع توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين بحلول نهاية عام 2014، ويعرب وو عن اعتقاده بأن هذا سيعزز التجارة بين البلدين. وفي الوقت الحالي، يميل ميزان التجارة بشدة لصالح الصين.

وأضاف السفير قائلا “هذا ليس ما نسعى إليه إطلاقا. فأولا، ينبغى على الصين مواصلة تحسين الظروف لتسهيل الصادرات السريلانكية إليها، ونحن نواصل بذل جهود في هذا الصدد وبشأن إبرام اتفاقية التجارة الحرة مستقبلا. ثانيا، ينبغى على الجانب السريلانكي أيضا بذل بعض الجهود. وبصراحة، فإن مسألة تنوع الصادرات السريلانكية وكمها وجودتها لم تصل بعد إلى المستوى المثالي”

وأضاف “هناك اثنان من الحلول. الأول يكمن في أن تبذل الشركات السريلانكية جهدها الخاص والثاني يكمن في توسيع حجم الإنتاج وتحسين جودة المنتج من خلال التعاون مع الشركات الصينية”.

كما ستجنى سريلانكا مكاسب من سياسة طريق الحرير البحري المقترح التي تنتهجها الحكومة الصينية. وأشار وو إلى أن موقع سريلانكا ي جعلها في مكانة رئيسية تمكنها من العمل كمحور لجنوب آسيا وكحلقة وصل إلى أفريقيا والشرق الأوسط .

وأضاف “وتحدونا الثقة عندما نقول أن سريلانكا ستشهد المزيد من فرص التنمية وستلعب دورا مهما جدا خلال عملية تنشئة وبناء طريق الحرير البحري الجديد”.

وكانت سريلانكا أول دولة تعبر عن تأييدها لسياسة طريق الحرير البحري.

وبزيارة الدولة التي قام بها الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا للصين في مايو 2013 عندما تم الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى شراكة “تعاون إستراتيجي”، يقف الجانبان في موقع أفضل للتحرك قدما.

وقال السفير إن “الحكومة الصينية، بما فيها سفارتنا، ستواصل تقديم كامل الدعم . وعلى المدى الطويل، فإن آفاق هذه العلاقات تعتمد إلى حد كبير على التعاون الثنائي في ظل هذا الإطار الخاص بالتجارة والاستثمارات. فنحن بحاجة إلى التخلى عن المفهوم البسيط للعلاقات الثنائية وجعل التعاون أعمق إقليميا ودوليا، ما يفسح المجال للجانبين للاستفادة من مميزاتهما بقدر الإمكان “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.