موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصينيون والعرب ومنتدى التعاون بالدوحة

0

aboumoussa-wang-hongwa-china-daoha

موقع الصين بعيون عربية ـ
أبو موسى وانج هونجوا*:

في دراساتي وواقع حياتي واختلاطي بالعرب، انّ العلاقة الصينية – العربية هي علاقة عريقة وطيدة عبر التاريخ، ومنذ أكثر من ألفي سنة، إذ من السهل ملاحظة الحزام المحبوك الذي ربط ويربط بين شعبيها، قديماً وحديثاً.
فلقد مَدَّ أجدادنا هذا الحزام منذ زمن سحيق، وها نحن الآن نعتصم بهذا الحزام تحت قيادة الرئيس “شى جين يينغ” رئيس جمهورية الصين الشعبية، وحكومته الحكيمة،  لنسلّط الضوء على النتائج واليوميات التي شهدناها في أروقة المنتدى والخطابات المهمة جداً للجانبين الصيني والعربي، والتي ألقيت بلغتين صينية وعربية، كانتا هما اللغتان اللتين تم بهما التصاهر الصيني العربي وتعزيز طريق الحرير القديم ومبادرة / مشروع الحزام والطريق الجديد، الذي تتقدم بهما الصين حالياً لربط الماضي بالحاضر، والأصالة الصينية العربية بالحداثة والمعاصرة التي توجد لدى الجانبين الصديقين.
المنتدى الصيني – العربي الذي عُقد مؤخراً فى العاصمة القطرية –الدوحة، هدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة والشاملة للطرفين حكومةً وشعباً، لأن هذا التعاون الصيني – العربي لسوف يكون بلا شك حِراكاً قوياً لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
تحتاج  الصين اليوم إلى العرب، والعرب يحتاجون الى الصين. نحن فى الحقيقة نعيش في عالم واحد، وفي قارة واحدة قديمة وعريقة هي آسيا، وننتمي جميعاً بدولنا وشعوبنا الى وادٍ واحد هو الدول الثالثة، ولا يمكن ان ينسى شعبانا تعرضهما للاضطهاد والإذلال على أيدى الإمبرياليين، الذين حضروا من كل حدب وصوب أجنبي لاستعمارنا.
لذلك، نحن نتطلع كصينيين أصلاء من أجل أن نـتحالف مع العرب، في حلف إستراتيجي ودائم ويومي، كما هو فكرة التحالف هذه التي يَطرحها الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، من أجل وفي سبيل تذليل المصاعب الجمّة التي تواجهنا في عالم صعب، وما منتدى الدوحة سوى واحد من الروافع التي تؤدي الى هذه النتيجة التي نتمنى لها الدوام والقوة وتأسيس مشهد صيني – عربي حقيقي وواسع وكبير للنهوض بعالمينا الصيني والعربي، من اجل صداقة الأنسانية وكسبِها المُشترك وعلاقاتها الندّية.
ومع أن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ككل، إلاّ أنها تحتاج الى تعاون أعمق مع العرب أجمعين فى مجالات ليست مادية فقط، بل وروحية كذلك، وعليها تربية دفعة كبيرة من الصينيين المُستَعْرِبين والمُعرَّبِين المؤهلين بالأعراف والتقاليد العربية، والمحبين للوطن الصيني والعربي، والصينيين المُطيعين لقيادة حزبنا الصيني لتمتين العلاقات الشعبية الصينية مع العرب، ولتكون علاقاتنا شفّافة ورقراقة وطيّبة المذاق تماماً كالماء الطبيعي المُتدفّق من عيون أرضية في واحات غنّاء.
*مدير شركة صينية يعمل في الدوحة، وكاتب ويُتقن العربية وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.