موقع متخصص بالشؤون الصينية

القسم العربي في أثير الصين وحكاية أُردنية

0

mohamad-iyad-tweimi-cri

موقع الصين بعيون عربية ـ
الشيخ محمد حسن التويمي*
إياد محمد حسن التويمي*:

من الضروري التأكيد أن الاذعة الصينية تحوز على إعجاب عدد كبير من العرب في مختلف البلدان العربية، سيّما في الاردن. وبرغم ان الرسائل الواردة من الاردن لهيئة تحرير القسم العربي قليلة، بالمقارنة مع الرسائل الاخرى من دول عربية محدّدة، إلا أن الشعب الاردني المثقف والمتعلم والواعي سياسياً وثقافياً، والذي يُضرب بمعارفه وعلومه المَثل، هو الأكثر إعجاباً بالقسم العربي للاذاعة الصينية، والأكثر إستماعاً إليها، ورغبة بالتآخي مع الصين وتبادل المنافع وتعميق تنتاغم الثقافتين العربية الاردنية والصينية.

في الاردن يَعرفون الصين جيداً، ويعود الفضل في ذلك منذ عهد بعيد للقسم العربي للاذاعة الصينية، الذي أكد سعيه الدائم لعلاقات جيدة مع الاردن. فقد عملت مختلف القوى المحلية الشريفة في الاردن في منتصف القرن الماضي، على عرض صداقتها مع صين ماو تسي تونغ، وكانت روحه الوثابة لخدمة بلاده واستقلالها، وأمميته العالمية، مَثار إعجاب كثيرين، فصارت الصين مَثلاً يُحتذى لغالبية الاردنيين، يتثقفون بأدبيات صينية، برغم شحّ الكتب والمراجع والمقالات المترجمة عن الصينية.

ومن المهم في معرض حديثنا الهام هنا، التأكيد على أن حركة التحرر الصينية العملاقة، التي تزعمها القائد الجبار ماو، قد أعلت من منسوب الفخار لدى الاردنيين، وجعلتهم يثقون بتحويل العالم على هدي مبادئ العدالة والمساواة، ولعبت الاذاعة الصينية وقسمها العربي دوراً حقيقياً في تعظيم الصين في عقول وصدور الاردنيين، برغم شح الاخبار المحلية عن الصين لأسباب مالية بالنسبة للصحافة الاردنية، واخرى تتعلق بالمد الثقافي والحضاري الغربي الذي دلف على الاردن بقوة غير معهودة منذ ما بعد الاستقلال.

ما أزال أذكر للآن، ان المركز الثقافي السوفييتي في العاصمة الاردنية عمّان، كان يَعرض في مكتباته كتباً باللغتين العربية والانجليزية، ناهيك عن الروسية، للتعريف بجمهورية الصين الشعبية، بصورة إيجابية. وكانت هذه الكتب محط اهتمام الاردنيين. ولعل الصين لم تكن تعرف عن هذا التوجه الثقافي والحضاري السوفييتي والروسي تجاه الصين أنذاك، بسبب الخلافات السياسية التي حدثت بين العاصمتين، إلا أن الوجه الثقافي للصين كان حاضراً بشكل إيجابي في الادبيات الروسية في الاردن، وكنا نطالعها بإهتمام.

وكانت هذه الادبيات الروسية لا تتفق مع تايوان، ولا تهادنها، بل تعتبرالجزيرة  جزءاً لا يتجزأ من الصين الكبيرة، وركناً من أركان الشعب الصيني في البَر الصيني الرئيس، وهو ما كان يتفق تمام الاتفاق مع وجهة النظر الصينية الرسمية تجاه هذه الجزيرة المُقتطعة من الوطن – الام، الصين الكبيرة والمترامية الاطراف والمساحات.

نحن لفيف مستمعي الاذاعة الصينية الناطقة بالعربية في الاردن وأعضاء منتديات المستمعين لها والقراء لمجلة “مرافئ الصداقة” التي تنشرها مرة كل شهرين،  وإن كنّا لا نراسل الاذاعة، وإن كناّ لم نزر الصين قط، ونحن نتطلع لزيارتها، إلا أننا فخورون أيمّا فخر بأن بعض مقالاتنا عن الصين قد وجدت انعكاساً في الصين، إذ تم اقتباسها من موقعنا الاتحادي الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب حلفاء الصين (الصين بعيون عربية)، لتنشر في الموقع العربي للاذاعة الصينية، وهو مجال إعلامي هام للتعريف بالمستمعين العرب للاذاعة وآرائهم وتوجهاتهم نحو الصين وثقافتها وعالمها.

نشكر الاذاعة الصينية وقسمها العربي على اهتمامهم الكبير بالعلاقات معنا، نحن الاردنيين، ونتطلع الى مزيد من العلاقات الثنائية، لدفع مزيد من الاردنيين نحو الصين والصينيين نحو الاردن، ثقافةً وتعليماً وتجارةً وصداقةً، وسنبقى مع القسم العربي للإذاعة جنباً الى جنب مُعظّمين لنشاطاته وشاكرين لجهوده المِعطاءة إعلامياً وإنسانياً.

*الشيخ محمد حسن التويمي: كاتب ومسؤول المطبوعات والنشر والملف الاسلامي بالصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومسؤول في منتديات الاذاعة الصينية ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن.

** إياد محمد حسن التويمي: مسؤول الاستقطاب الطلابي في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حلفاء الصين وعضو ناشط في منتديات الاذاعة الصينية ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.